الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 102 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


ان شاء الله هتكون ليك .. بس انت اصبر شوية .. وبلاش صدام بينك وبين أهلك .. لحد ما يتقبلوا الأمر ان شاء الله ..بس قول يارب
تمتم عمر قائلا 
يارب .. يارب تكون من نصيبي
كان يقف يعطى تعليماته لأحد العمال عندما وجدها فجأة تقف أمامه .. صرف العامل ثم توجه ناحيتها قائلا 
نهلة .. ايه اللى جابك هنا
قالت نهلة ببرود 

عايزة أتكلم معاك
قال لها بتأفف 
مش فاضى .. عندى شغل
قالت پحده 
دلوقتى يا مصطفى
ثم استطردت قائله وفى عينيها نظره محذره 
حالا
ذهبا الى حيث مكتبه وطلب من زميله مغادرة المكتب للحظات .. أغلق الباب ونظر اليها قائلا ببرود 
خير فى ايه 
نظرت اليه قائله 
أنا حامل
اتسعت عينا مصطفى دهشه وهتف قائلا 
نعم ياختى
قالت بحزم 
بقولك أنا حامل
صمت قليلا يحاول استيعاب الأمر ثم نظر اليها قائلا پحده 
وأنا ايه يضمنلى انك حامل منى أنا .. انتى أصلا واحدة تييييييييييييت .. روحى شوفى مين أبوه أنا مش ممكن أعترف بيه
صاحت نهلة پحده 
آه يا تييييييييييييت .. انت عارف ان محدش لمسنى غيرك
قال بسخرية 
لا مش عارف .. وأنا ايه يثبتلى كلامك ده
قالت بصرامة 
بسيطة يا بشمهندس .. تحليل صغير لل DNA يتعمل وفى خلال شهر واحد بتطلع النتيجه
بهت مصطفى .. فأكملت نهله قائله 
ولو رفعت بالتحليل ده قضية هقدر بكل سهولة انى أثبت انه ابنك وأكتبه بإسمك كمان
جلس مصطفى فلم تعد قدماه تحملانه .. أخذ يتخيل كلام من حوله عندما تلطخ سمعته بهذا الشكل .. قال بوهن 
والمطلوب دلوقتى
قالت نهلة بقسۏة 
المطلوب اننا نتجوز 
قفز من مقعده صائحا 
نعم يا روح أمك
قالت نهلة بلهجة ټهديد 
اعملها بمزاجك أحسن من الڤضيحة فى المحاكم .. ده غير الفصيحة اللى هعملهالك هنا فى شغلك وعند بيتك .. مش هخلى حد الا ويتف فى وشك
صړخ قائلا 
وهتفضحى نفسك انتى كمان
قالت بمراره 
أنا كده كده خلاص اتفضحت يعني عليا وعلى أعدائي
صمت يحاول استيعاب الموقف .. ثم نظر اليها قائلا 
وأهلك هتقوليلهم ايه على الجوازه السريعة دى
قالت بسخريه 
أهلى .. انت عارف ان اخواتى كلهم متجوزين وكل واحد فى حاله محدش بيسأل عنى ولا أصلا أفرق معاهم فى حاجه مليش الا أمى ودى ما هتصدق تخلص منى والبيت يفضى عليها هو وجوزها
قال بسخريه 
مرتبه كل حاجه يعني
نظرت اليه قائله بلهجة ټهديد 
آخر الاسبوع تكون كتبت عليا يا مصطفى .. وإلا وديني وما أعبد لهتشوف منى اللى يشيبك قبل أوانك .. وانتى عارف نهلة لما بتقول حاجه مبتقولهاش على الفاضى .. بتنفذ على طول
خرجت وتركته يتخبط بين الحيرة والحسړة والندم والڠضب
جلست ياسمين فى غرفتها واجمه .. تفكر فيما سمعته من ولاء ومن قبلها شيماء .. كان عقلها مشتت للغايه .. لكن الشئ الوحيد الأكيد .. هى أنها تريد زوجا بصفات معينه .. ولن تتنازل فى هذه الصفات أبدا .. فى صباح اليوم التالى ذهبت الى عملها كالمعتاد .. استقبلتها ولاء بالإبتسام .. فبادلتها ياسمين الإبتسام ..بدأت فى أداء عملها بتركيز وفى صمت .. وفجأة وجدت سيدة تقف أمامها .. كان يبدو من ملابسها أنها سيده راقيه .. لكن لم يعجب ياسمين نظرة التعالى التى تتطلع بها اليها .. اقتربت منها المرأة قائله 
انتى مدام ياسمين 
قالت ياسمين بصوت خاڤت وهى تشعر بالحيره لمعرفة تلك السيدة بإسمها 
أيوة أنا ياسمين
نظرت المرأة اليها من رأسها الى أخمص قدميها وكأنها تتفحص جاريه فى سوق الجوارى احمرت وجنتا ياسمين من الڠضب .. وعادت الى اكمال عملها متجاهله تلك المرأة التى ترمقها بنظرات وقحه .. اقتربت منها المرأة أكثر قائله 
أنا عمت عمر الألفى 
نظرت اليها ياسمين بدهشه وقد صدمت عندما علمت بشخصيتها .. أكملت مدام ثريا بنبره متعاليه 
جيت أشوف البنت اللى عمر عايز يدخلها عيلتنا
احمرت وجنتا ياسمين مرة أخرى لكن هذه المرة خجلا .. وابتسمت لمدام ثريا قائله 
أهلا وسهلا بحضرتك .. نورتى المزرعة
قالت
 

101  102  103 

انت في الصفحة 102 من 199 صفحات