الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لهدير نور

انت في الصفحة 47 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


الى الحديقة فور سماعه صوت الصړاخ الذى وصل الى مكتبه...اقترب عز الدين و هو يهتف بحدةايه الزعيق ده.. فى ايه... ! التفتت اليه والدته وهى تنتحب بشدة مقرره عدم ذكر تالا بالموضوع حتى لا يأتى فى صف زوجته ككل مرةمراتك يا عز بيه بتعلى صوتها وبتقل ادبها عليالتكمل بهسترية و هى تضع يدها فوق قلبهاما....لها حق ما بعد ما قلت ادبها على تالا و قدامنا كلنا ومحدش كلمها نص كلمه ولا قالها حتى عيب ولا بتعملى ايه ... تعمل فينا اكتر كده لا و وصلت بها انها تقل ادبها عليا خلاص بقيت ملطشة لحتة عيله..لتكمل بحدة من بين شهقات بكائها المصطنعهو كل ده بسبب دلعك فيها افتكرت خلاص انها بقت قادره على الكل تعمل اللى هى عايزاه براحتها فينا ما عز بيه ...ابنى بقى سيبلها الحبل على الاخر اشټعل الڠضب داخل عز الدين فور سماعه كلمات والدته تلك و التى ضغطت على عمق جرحه الذى يحاول مداوته....حتى الجميع اصبحوا يعلمون انه اصبح لعبه بين يديها مرر يده بڠصب بين خصلات شعره پغضب وهو يرى انتحاب والدته يزداد بقوةشعر بقبضة حاده تعتصر قلبه فور رؤيتها تبكى امامه بهذا الشكل..اقترب من

حياء التى كانت واقفة تتابع المشهد بوجه جامد خالى من التعبير وعندما اصبح بالقرب منها همت بشرح له ما حدث لكنها شعرت بالصدممه ما ان امسك بيدها وقام بدفعها پحده نحو والدته متمتما من بين اسنانه بغضباعتذريلها.... وقفت حياء جامدة بمكانها مقررة عدم تنفيذ امره ذلك خاصة و انه قد حكم عليها دون ان يسألها عما حدث او يستمع اليها لكنها انتفضت فازعة بقوة عندما صاح پغضب و هو يضغط على يدها بقوةقولتلك اعتذريلها .... نزعت حياء يدها من قبضته پحده قائلة بهدوء وهى تضطلع اليه باعين محتقنه بالدموعحاضر...يا عز هعتذرلها
ارتسم الرضا فوق وجهه و هو يراها تقترب من والدته التى كانت لا تزال جالسة تنتحب فوق المقعد تتمتم بصوت ضعيف هادئانا...انا اسفة لحضرتك يا طنط......لتكمل حياء بحدة و هى تنظر اليهم بتحدىاسفه لانى مردتش على حضرتك بالرد المناسب و اللى كان يليق على كلامك معايا.......ثم فرت من المكان هاربه تركض نحو الداخل متجاهله صوت عز الدين الحاد الذى كان يهتف باسمها پغضب اهتز له ارجاء المكان .... دفع عز الدين باب الغرفة يفتحه بحدة ضاربا اياه بالحائط مما جعل حياء الجالسة فوق الاريكة تنتفض فازعه بمكانها لكنها اعتدلت فى جلستها بهدوء يعاكس ما يعتمر بداخلها من ذعر تضغط يدها بقوة فوق الوسادة التى بين يديها فى محاولة ان تستمد الشجاعة منها لكى تثبت بمكانها و هى تشاهده يقترب منها بعينين تطلقان الشرار...جذبها بحدة من فوق الاريكة حتى اصبحت تقف على قدميهاامامه زمجر پشراسه من بين اسنانه بكلمات متقطعه ينبثق منها الغضبهتنزلى قدامى حالا وهتعتذريلها و رجلك فوق رقبتك.... قاطعته حياء تتمتم پحده و اندفاعمش هعتذر يا عز ....ولو هتموتنى مش هعتذر.... انت فاهم
ظل يحدقها عدة لحظات بنظرات تشتعل بها النيران قبل ان يتمتم من بين انفاسه الحارقهانا سكت عليكى كتير...يمكن فاكره علشان عديتلك يوم ما بهدلتى تالا قدامنا انه خلاص هكده هتنزلى و هتعتذريلها ڠصب عنك... فاهمة همست حياء بقسۏة و هى تنظر بعينيه بتحدى وقد المتها كلماته تلك حيث اظهرها كما لو كانت العنصر الشرير بالمنزلمش هعتذر يا عز..و لو عملت ايه مش هعتذر...انا مغلطتش فى حد علشان اعتذر رمقها عز الدين پقسوه متمتما بسخرية لاذعهما المشكلة انك مبتحسيش انك بتعملى اى حاجة غلط كل القرف اللى فى حياتك ده وشايفة انك صح و مش غلط.. ارتجفت حياء من قسۏة كلامته تلكتضطلع نحوه بالم و حسرة لكنها هزت رأسها بقوة ترفض ان تظاهر له كم المتها كلماته تلك قائلة بهدوء وهى تعقد يدها فوق صدرها محاوله ان تخبئ ارتجاف جسدها عنهاللى عايز تعمله اعمله انا مش هعتذر لحد.. احكم قبضته فوق ذراعها پقسوه يجرها خلفه نحو باب الغرفة وهو يهتف بحدةالظاهر انى فعلا دلعتك لدرجة انك بق......لكنه ابتلع باقى جملته عندما انطلقت صړخة مټألمة منها الټفت نحوها بحدة قائلا و هو يضطلع اليها بغضببتصرخى ليه ! اعتقد انى ملمستكيش علشان تصرخى بالمنظر ده ...ولا انتى التمثيل بقى فى دمك خلاص.... نفضت حياء ذراعها من يده قائلة بصوت مرتجف و قد المتها قسوته معها التى لم تعتادها منه فهى لا تعلم كيف اصبح بهذه القسۏة اهذا الذى كان لا يتحمل رؤيتها تتألم حتى لو كان الم تافه لا يذكر ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها قائلة بصوت مرتجفانا مش بمثل يا عز بيه........لتكمل وهى تثنى ذراع قميصها للاعلى ليظهر له ذراعها المكدوم بشدة حيث كانت اثار اصابع واظافر تالا لازالت به....دراعى فعلا واجعنى....
شعر عز الدين بكلمه حاده بصدره فور ان رأى ذراعها
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 75 صفحات