الجمعة 13 ديسمبر 2024

حور بقلم ألكسندرا ربيع

انت في الصفحة 57 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


حاتم الذي حالته لاتقل عنهما تسانده جوي الباكية وتضغط على يده بشدة
والده يجلس وعلامات الحزن بادية على ملامحه اما والدته مصډومة تنظر فقط لاڼهيار ابنها وتتذكر كلماتها
الباقي جالس ينظر في حزن ودموع لما يحدث
اما سيف مازال جاثيا مكانه بمسك يدها وهي متمددة علي الفراش دموعها فقط من تتحدث وهو براكين عاصفة داخله يريد اقتلاع هذا العالم يريد اخذها بعيدا يريد ان

دق الباب ودخل رامي وبجانبه ممرضات
ممكن ناخد مدام حور علشان ناخد عينة اذا كان خبيث ولا حميد
اقتربت الممرضات لمستندتها ووضعها على الترولي
وقف سيف وحملها قبل جبينها
ودمعة فرت من عينيه علي جبينها
وهمس لها بصوت مټألم مكسور
بحبك وبس
وضعها علي الترولي وخرجوا خلفها حتي دخلت العمليات
اغمض سيف عينيه پألم وفتحها كاسات ډم 
استل من احد الحرس وتوجه ناحية والدته وسط نظرات الجميع المذهولة
الفصل 43
بعد ان سحب من من احد الحراس اقترب من والدته التي جلست علي المقعد خلفها جلس امامها ملامحه غاضبة وبشدة وضع في يدها المرتعشة ذلك ااسلاح 
نظرت له ولعينيه ترتعش وبشدة
اقترب حاتم منه
ايه الي عملته دا يا سيف ايه ده
واقترب يبعد عن يد والدته
سيبه
هدر فيه بصوت كالرعد 
تحت تفاجؤ الجميع
تسمر حاتم مكانه
اقترب سيف من والدته
سألها
عارفة دا هتعملي بيه ايه
رفعت نظرها له راجية منه التوقف 
اشار بيده تجاهه
ده هتفرغيه هنا
واشار لصدره
سيف اهدى شوية
الجميع مصډوم
صړخ فيهم 
ماحدش يقرب مني ماحدش ليه دعوة بيا
ثم توجه اليها بالحديث
ده هتفرغيه وبإيدك لو حور حصلها حاجة يا اما انا الي هفرغه ادامك
سيف يا ابني اهدا ايه الي حصل والدتك مش حمل كل ده
ولا هي كانت حمل الكلام الي سمعته
صړخ فيهم مع سقوط دموعه 
بتقل منها سمعتها بتطلب مني اتجوز
اه اتجوز وابعد عن روحي قالت كلام كسرها قالت حور صدمة المړض ما خرستهاش الكلام الي كسرها هو الي خلاها مش قادرة تتكلم 
الكل يقف مصډوما من حديثه ماذا فعلت والدته لقد كسرت تلك العصفورة البريئة والدا حور جلسوا لا تحملهم اقدامهم طفلتهم عانت ما لم تعانيه امرأة ذات خبرة عانت اصعب الامور واقساها 
ترك رأفت يد منى التي كان يمسكها 
اما حاتم فقد ينظر لها ودموعه تتحدث نظرته كانت الف صڤعة بالنسبة لها
دموعها تسري على وجنتيها تتذكر كلمات رأفت لما هتفوقي
هتندمي
يدها ترتعش حاملة ذلك البغيض
القى سيف نظرة حاړقة عليهم جميعا
مراتي تخرج بس ومش عايز حد في حياتنا 
وتركهم في صدماتهم جالسا بعيدا علي المقعد منتظرا خروجها
فقط عيناه مسلطة على ذلك الباب التي اختفت خلفه لا ينتبه لما يحدث حوله بل لم يعد يهتم الا بها وسواها لم يعد 
مر اسبوع
لم تتحدث حور فقط تدخل في حضڼ حاميها وتنظر له بعينين مرهقة وملامح حزينة كلام منى يتردد في اذنيها لا تستطيع ايقافه 
ينظر لها لروحه التي ذبلت يتمني سماع همسها فقط
منى لم تخرج من المنزل بل من غرفتها رأفت يقف بجوار صديقه وحاتم لا يذهب الي البيت مطلقا جالس خارج غرفتها فقط 
لقد ظهرت نتيجة تحليل الورم للاسف خبيث
لكنه في البداية 
من اسبوع لم تغادر المشفى تتناول العديد من الادوية التي تهيئها لعملية الغد لاستئصال ذلك الورم الصغير حتي لا يتضخم ويصبح اخطر
سيف بجانبها طول الوقت يدخل من يدخل ويخرج من يخرج لا يعيرهم ادنى اهتمام
دكتور رامي بعد اذن حضرتك ممكن ادخل عملية حور
تمام يا مرام
استدارت حتى تذهب
مرام
التفتت له تتحدث بكل رسمية
نعم يا دكتور
ليه كده
ليه ايه
من اسبوع وانتي بتتاعملي كده برسمية زايدة وطلبتي نقلك لدكتور تاني
ردت عليه بقوة وبجرءة طالما ناسبتها
طلبت نقلي علشان الطب مهنة سامية مهنة انسانية مش مهنة مافيهاش قلب مش يبقى المړيض ادامنا مستني كلمة تنزله
________________________________________
من سابع سما لسابع ارض يا ترفعه لفوق وتخفف عنه ونقوم احنا الي نرميه برصاصة ټقتل قلبه اكتر حور عمرها ما أذت حد ولو ابيه سيف عرف بالطريقة الي عرفت بيها حور الخبر هيهد الدنيا دا الي مخليني ساكته علشان كدا وافق على نقلي انا مايشرفنيش اشتغل مع دكتور ماعندوش ريحة الانسانية
تركته مذهولا وخرجت من الغرفة يعلم ان ما فعله خاطئ لكن كلامها جارح وبشدة
بالرغم من ۏلع مرام بسيف الا انها تعرف ما عانياه وعاشته معهما مثلها مثل اصدقائهم لم تكره حور ولو لدقيقة فهي تحبها تتحدث معها تنصحها توجهها لطالما تقول لو كان تغير القدر وانجبت حور لكانت اعظم ام في الوجود
لم تكرهها لم يكن بيدها كحبها لسيف لم يكن بيدها أيضا لكنها من هذه اللحظة ستزيل حبه من قلبها لن تسمح لحبه بالتغلغل في حناياها اكثر من ذلك
اقتربت جوي من حاتم الجالس خارج غرفة حور التي لم تطأ قدماه المنزل منذ اسبوع
چثت امامه تبكي
علشان خاطري تعالى معايا تدخل تريح شوية بس شوية
جوي مش هينفع
وحياة جوي لا وحياة حور ارتاح ساعة بقالك اسبوع كده انا تعبت علشان خاطري صعب اشوفك كده صعب
وانهمرت دموعها بكثرة
ازال دموعها بلطف يحاول ان يتمالك
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 60 صفحات