الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الفصل الثاني ١٨

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

.. و لا يعرف أسامي الاشياء هو فقط يشير للبائع على ما يريد و يأخذه .
أمواله أوشكت على الانتهاء لا يعلم كيف يتصرف .
أغمض عيناه بتعب و جلس على أعتاب أحد الدكاكين المغلقه ينظر على بيتها حيث يكمن أمله فى الحياة.
ثم رفع رأسه للسماء يسأل العون و الڤرج لكن رغما عنه غفت عيناه و ارتخى جسده من شدة التعب و الإجهاد مع النوم القليل.
و لم يستفق إلا على صوت رجل عجوز يضربه بشيئ ما.
فتح عينيه متفاجئ و نظر لما يحدث حوله ليجد عجوز تخطى السبعين بجسد ممتلئ بعض الشئ و ظهر محڼي يضربه بعكازه الذي يتكئ عليه و هو يتحدث بلكنته الألمانية.
لكن حسن لم يفقه كلمه واحده مما يتحدث بها هذا العجوز و ظل يردد أنا أسف نمت ڠصب عني.. نمت ڠصب عني.
زاد العجوز في عصبيته خصوصا و هو لا يفهم على ذلك الشاب و ظهر ذلك جليا على ملامحه و هو يشير بعصاه على المحل المغلق .
فتحرك حسن سريعا بعدما فهم أنه يجلس الأن أمام محله .
أبتعد تحت أعين العجوز الغاضب و تحرك قليلا حتى جلس أمام بيت نغم مباشرة.
مر اليوم طويلا و هو على وضعه ينتظرها ربما تخرج و يتحدث إليها من جديد و ذلك العجوز يراقبه يراه حينما يقف منتصبا حينما تخرج تلك الشابه الصغيره من شرفتها ففطن أنه عاشق ذوبه الهوى .
ضحك بحنكة و صمت قليلا إلى أن وجد طريقة للتواصل معه مادام لا يفقه لغته .
أخرج هاتفه الذكي و تحدث إلى شخص ما فأتي إليه بعد نصف ساعة و لم يكن سوى حفيده ذو الخامسة عشرة عاما يحكي له قصة ذلك الشاب..
و بينما يجلس حسن على الرصيف مقابل بيت حبيبته تفاجئ بذلك العجوز و معه فتي صغير يقفان أمامه .
تحدث الفتى له و هو بالطبع لم يفهم لذا أشهر هاتفه فى وجهه و قد اعتمد موقع جوجل للترجمة يكتب ما يريد بالألمانيه و الموقع يترجم فقرأ حسن هل أنت هنا من أجل حبيبتك
نظر لها پصدمه و هز رأسه إيجابا.
كتب له الفتى من جديد بأى لغه تتحدث .
اخرج حسن هاتفه و هو يشعر بانتصار عظيم بعدما أهداه ذلك الفتى الحل المثالي للتواصل هنا فعل مثله بالضبط و كتب له أنا مصري و أنا هنا من أجل الفتاة التي أحبها و لا أعرف أى لغه سوى العربية.
ظلوا على نفس المنوال حتى عرف العجوز و حفيده قصته .
تهلل وجه حسن بفرحه عارمة حينما عرض عليه العجوز العمل لديه و وافق من فوره فهو فى هذه الحالة سيحصل على مال جديد من العمل و يضمن وجوده بجوار حبيبته و يستطيع مراقبتها في كل الأوقات .
جلس على كرسيه فى حديقة البيت ينتظرها تخطت الساعه الثامنه ليلا و هي لم تعد للأن .
رغما عنه و بلا أى سبب محددد يأكله غيظه بل ينهش أحشائه نهشا .
ظل يأكل بواطن فمه من الغل و الڠضب حتى وثب منتفضا ما أن استمع لبوق سيارة الأجره يعلن عن وصولها.
تقدم لعندها بخطى ثابتة لكنها مخيفه حقا.
جف حلق زينب ما أن اقتربت بسيارة الأجرة تراه و هو يجلس بترقب متحفز لشيئ ما ثم وقف عن مقعده ما أن فتحت باب السيارة لتردد داخلها أااااه .. ده جايلى أنا بقااا .
ترجلت من السياره و قد جف حلقها تماما و هي تراه يقترب بهيئته الغير مبشره تلك لم يتثنى

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات