الخميس 05 ديسمبر 2024

ليلة مع جوزك

انت في الصفحة 79 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا

اذداد بريق عينيها وراحت تمسح المكان بمقلتيها التى ترقص فرحا وكأنها لم تحزن ابدا او كأنها تعيش شهرا مع العسل لم تذقه من قبل نعم تعشقه وتشعر بجواره بالسعادة وتتمنى ان تقضى ما تبقى لها فى احضانه ... فقد ولج الى قلبها دون اذن او مجهود

اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف مسدسه كى لا تنتبه لشروده ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله 

_ انت معاك كام واحد من دا واشارت لمسدسه

رفع وجهه اليها وابتسم 

ليه عايزة واحد

حركت كتفيها بخفة وابتسمت 

لا اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى

عقد حاجبيه بدهشة وتسائل 

ليه بقي

اتسعت ابتسامتها وهتفت 

انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت

اڼفجر الاثنان ضحكا على الحاډث القديم فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها 

وزعت نظرها بينه وبين المسډس بتعجب 

فهدر زين بجدية 

مستعد اعلمك 

ارتجفت يدها وهى تسحبه من يده فتحرك هو بسرعة الى خلفها واحتضنها كي يمسك يدها وضع راحته فوق يدها وبدأ يحرك يده ببطئ كي يضمن استيعابه ارتجفت هي من اقترابة بهذا الشكل ورائحة عطره النفاذة فقدت صوابها خاصة عندما همس 

فى اذنيها بهدوء وثبات 

خليكي هادية وركزى على الهدف 

امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة 

فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه 

جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون 

وهتف مبتسما 

افتحي عنيكي 

فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب 

هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك 

ولكن دائما هو يحبطهاو ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا 

بينما هتف ليزيل اثار الحرج الذي علق به 

اية رأيك فى المكان 

اجابته بحماس 

المكان هنا حلو اوى 

سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام 

عجبك 

بسعادة 

ايوة جدا 

ابتسم قليلا ابتسامة صافيه 

عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي 

ابتسمت هي ايضا 

اوى اوي انت ظابط لقطه شهم وجدع و شجاع و..و..و..

رفع حاجبيه بإستمتاع 

قطعتى ليه كملي 

احمرت وجتيها وازدات تواترها 

أأأ...وانسان قوي 

كان يراقب توترها بتسليه وضع يده فى جيبه وامال جسده نحوها 

بس كدا من امتي الكسوف دا .اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش 

كانت فرحة خفيفة كالريشه امام ثقل زين ورصانته لم تصمدا ابدا امام نظراته التى تدفعها للحديث او حتى تمنع عينها من التعلق بعينيه الساحرة او يفوتها النظر الى ابتسامته الجذابة 

فأصبحت تحت تأثيره المغناطسي 

وبدأت فى فرك اصابعها بيدها ....وتعالت دقات قلبها حد التوقف واذدادت سرعة انفاسها 

وتحدثت بنبرة متوترة ومهزوزه 

بصراحه ......اصل ....انا ....يعني ....معجبه بيك 

هز اكتافه بخفه غمز بطرف عينه لها وقال بإبتسامه واسعه 

وانا كمان معجب بيكي 

رقص قلبها طربا وسعادة ورفعت نظرها اليه وابتسمت ابتسامه واسعه وعلقت نظرها بعينيه وقالت بسعادة 

بجد انت كمان معجب بيا 

تحرك من جوارها ونظر نحو الشاطئ واخذ نفسا عميقا ثم زفره بقوة 

مكنتش جبتك لحد هنا 

ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت 

انا بحبك

فى الصعيد 

ساد التوتر فى منزل القناوى الكبير اثر وقوع عزام فى مشكلة كبيرة مثل دهس ابنة الشرشيرى 

واذا كان رجلا صاحب املاك كثيرة ولا احد يستطيع وقف غضبه اذا ڠضب فهو شرس للغاية خاصة فى التعدى على اى شيئ يخصه يستطيع ان ېحرق الاخضر واليابس 

والجميع يتحاشى شره فمن العاقل الذى سينجد عزام من يده

وجلسوا معا وسط العائلة في محاولة لايجاد حل

صاح عزام باهتياج 

انا ماليش صالح بكل اللى بتجلوه دا هى اللى طلعت جدامي زى القضاء المستعجل

هتف عثمان ليهدئه 

يا عزام البت لساتها راجدة ما بتنطجش ومش عارفة الحكومة تاخد اجوالها

لتهتف زينات بصوت مبحوح 

طيب ما تسافر يا ولدى لغاية ما يحلوا الحكاية دى

لتتسع اعين الموجودين فى صدمة وعم الصمت زاغ بصر زينات فى الغرفة وشعرت بأن ما نطقته فعليا الکاړثة

ليهدر وهدان باستنكار 

عايزاه يهروب زى الحريم

لټنفجر فيها صابحة پغضب وهى تلطم كفيها ببعض 

ايووووه عايزة يهرب زى بتك اللى جرستنا ڤضحتنا عايزة الجرسة تزيد 

جاعدة ليه يا سلفتى فى دارى وانتى مجامك مش من مجامى انا بت اسياد الناس وانتى بت مين بت حتة فلاح صغير كان بيشتغل عندينا وجاية دلوجت تجولي رايك وتحطى

راسنا فى الطين ومفكرة الروس اتساوت لا دا نا صاحيالك انتى وبتك مش من مجامنا نسبك ولا جاعدتك وسطينا جاعدة ليه بتك وغارت وجوزك وطفش وسابك حجكوا واختوه من زمان جاعدة بصفتك اية فى دارى

كانت كلماتها السريعه والمتلاحقة اشبة برمي الجمرات على زينات والتى جعلت الجميع فى صمت ليستوعب ما هدرت بإنفعال

ليوقفها وهدان بصرخه عالية 

صابحه اكتمي خالص

ام فرحه جاعدة فى حمايتى وفى دارى انا مش دارك ومن جبل كل دا هى ليها

 

اهنا اللى يجعدها والكلام جدام الكل اها

لتهتف زينات بنبرة متوترة 

ما تزعلش

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 97 صفحات