الخميس 05 ديسمبر 2024

ليلة مع جوزك

انت في الصفحة 92 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

بتوعد وضيق 

اوعا انت وهو كدا ماشي في داهية كلكم وقابلى الصعيد كله بكرة هيبقي على الباب هنا وابقوا صدوا دانا فتح الله

كان اياد يسير بسيارتة نحو الممر المؤدي الي المدخل الخاص بالفيلا فقضب وجه مستنكرا تلك الجلبة وخلع عنه نظارتة ليتاكد من الصوت الذي مر على مسامعه من قبل

اتسعت عيناة عندما شاهد رجال الامن يدفعون فتح الله من البوابة وترجل عن سيارتة فى آلية واتجه نحو الجمع وهو يتنادى

بس بس اسكت انت وهو في اية 

التف فتح الله وايضا فريال التى كانت على وشك المغادرة

لېصرخ فتح لله بإياد لائما 

هي دى المقابلة للنسب يا اياد باشا تاخدوا لحمنا وترموا عضمه خلاص الله يرحم المعرفة

هدر اياد بإمتعاض 

اهدي ياعم فتح الله بس وقولي في اية

ليزداد ڠضبا 

لا فيى ولا مافيش اعمام حنين عايزينكوا في الصعيد يا ترجعها يا تستقبلهم في بيتك وياريت المقابلة ما تكونش زي دي لاحسن ساعتها الډم هيبقي للركب

صړخت فريال باهتياج 

_ لا اياد اوعي تدخلهم على جثتى حد من دول يدخل بيتي

لوى فمة اياد بضيق وحاول تهدئة الوضع 

اهدي بس ياماما وادخلي جوة دلوقت

شرعت بالدموع وهى تجهر 

_انا بقولك اهو والله اكلم باباك حالا يبعت للامن ويشيلهم من هنا

لم يكترث كثيرا لها الا عواطف التى هتفت بسخط 

امن امن يا امن كنا مجرمين ولا مجرمين خيرا تعمل شړا تلقي ولية حرباية

نظر اياد اليها بنظرات مستنكرة وهتف 

جرى اية يا ست انتي احترمي نفسك

لتشهق عواطف وجهزت نفسها للبدء فى وصلة من الردح البلدي

ليقاطعها في ذلك فتح الله 

بس يلا بينا بلغنا الرسالة وعملنا اللي علينا يصطفلوا سواء

ومن غير سلام وجذبها من يدها وهي تغمغم بكلمات غير مفهومه

ليربت اياد يداها على فخذة قائلا بشفقة 

والله يا حنين ليكي حق تتعقدي من الرجالة اذا كنت انا راجل وما استحملتوش عشر دقايق

في الجامعة الامريكية 

جلست رودي امام مكتب شئون الطلبة وتسائلت 

يا افندم ما انا كل سنة بنقل وبسافر امريكا في الويك اند وما حدش طلب امضاتي ليه المرة دي

عقد ذلك العامل يدة امامه على المكتب وهتف بهدوء 

حضرتك تقدري تقري ورق نقلك بنفسك ودا اجراء روتيني عادي للطلاب ذوات الچنسية الامريكية

اومأت برأسة وطلبت احضار الاوراق 

تمام اتفضل هات الورق وهمضية

هنا علا صوت هاتفها للمرة العاشرة نظرت الي شاشته وكانت محادثة جماعية بينها وبين اصدقاؤها

نفخت بضيق وهي تضغط زر الرفض 

يووو استنوا شوية يا بنات

قدم اليها العامل عددت اوراق وتفحصتها بشكل سريع اشار لها العامل بلامضاء

امضي هنا 

امسكت القلم ومضت كل الاوراق في سرعة ووضعت القلم فوق

الملف ودفعته نحوه وهي تهدر 

حاجة تانية

ليتفحص امضائها ويجيبها دون ان يرفع وجه لها 

لا كدا تمام

........................

عدلت حقيبتها وخرجت من المكتب الي الرواق وصدح هاتفها مرة اخري فإلتقطته

لتجيب بضيق 

في اية يا بنات ما فيش حاجة اسمها صبر

صرخنا بوجهها 

انتي فين

اجابت بتعجب 

في الكلية

اجابتها تمار 

روحي يا رودي بسرعة الكلية كلها هتقابلك تسألك عن اياد

ابتسمت في سخرية غير مبالية 

واية الجديد يعني ما الكلية كلها بتسئل عنه

استمعت لصديقاتها الذين يتهامسون 

شكلها لسة ما تعرفش حاجة

عقدت حاجبيها وتسائلت بقلق 

في اية يا بنات

لتجيبها احداهن بصوت غاضب 

البيئة لينا ڤضحة اخوكي علي الفيس بوك وفي الصحافة

والاعلام ومنزلة له صور كتير على الميل بتاعها وكتبة كلام وحش جدا

فغره فاها واسرعت في الحركة

لتجيب بإيجاز 

طيب انا هدخل اشوف

في الصعيد 

جلست زينات و هنية بجوار صابحة التى امسكت رأسها واخذت تأن على فراش ولدها

اة يا دماغي ضغطي عالي هو ما فيش غير والدى اللي تحدف علية المصاېب دا انا رضيت بيه وكبرته وخليته زينة الشباب

البلد كلتها بتحكي عنه تاجي بت الشرشيري وتاخدوا مني دي عين وصابته

لتؤمن هنية على حديثها 

ايوة عين وصابتكم يا ختي معلش

كانت زينات تربت على كتفها في صمت وتعلم جيدا انها لحظات وستذكر ابنتها بسؤء وتوبخها

لم تسترسل فى الافكار حتي هدرت بټعنف 

من الاول جابولي بت الفلاح تبجا سلفتي

رفعت زينات حاجبيها وحركت وجهها بإعتراض في صمت

لم تنتهي صابحة عند هذة النقطة بل زادت 

جلوا جمتي وساوا الفجير بالغني والواطي بالعالي بعديها اسكتروا ولدي وجابولوا عروسة البندر جرستنا وسط الخلايج يا ميلة بختك ياولدى حظك في البنتة المعيوبين

نهضت زينات ولم تهدر حرفا واحدا مضت حتي لا تفقد اتزانها امامها شعرت بالوحدة اذا اصبحت بدون مأوى او سند سوي جحر الافاعي ومضطرة للبقاء برغم معانتها

في فيلا الاسيوطي 

دخل اياد غرفتة في تعب فقد عان نفسيا وجسمنيا اليوم الم مضاعفا بسبب تلك العينه

خلع سترته في هدوء ومن ثم الكرفت وشرع في فك ازرار قميصه العلوية ليتحرر من ضغط اليوم

كانت حنين تقف بجوار الشرفة وهى تحاول تجميع ما سوف تقول له او ترتب كلماتها ضيق اياد عينه واستند الي حافة الفراش ومن ثم تمدد بأريحيه ونظم انفاسة ليطرد كل الشحن السلبية

التي مر بها اليوم وناداها وهو يقدم يده لها 

حنين ممكن تيجي

استجابت لة وتحركت نحوه ببطء وتمطعت الي جواره ليجذبها هو بين احضانه وهو يزفر بهدوء

مالت الي صدرة وتوسطته

سكت قليلا وخلت الغرفة الا من انفاسهم

91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 97 صفحات