الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 117 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


شړ أعمالك
ثم استطردت قائلا 
انتى ناويه توافقى على هانى 
قالت ريهام بإستنكار 
هانى مين ده اللي أوافق عليه ده حتت عيل
ضحكت ياسمين قائله 
عيل ايه يا ريهام ده أكبر منك بسنه
قالت بإصرار 
برده شيفاه عيل
قالت ياسمين بجديه 
طيب لو افترضنا ان كرم اتحرك فى الإتجاه الصح .. انتى مش شايفه انه فرق السن بينكوا كبير شويه

سألت ريهام 
ليه هو كرم عنده كام سنه 
يعني 37 او 38 فى الحدود دى
قالت ريهام بدهشه 
وانتى عرفتى منين
ايه يا بنتى مش كان زميل أيمن زوج سماح فى الكليه
آه صحيح
ثم أردفت ريهام 
بس تعرفى شكله ميجبش 37 دى خالص .. شكله يدى أصغر 
ثم هتفت فى مرح 
وبعدين أصلا البنت أنضج من الولد اللى فى سنها ب 3 سنين .. 
ضحكت ياسمين قائله 
يا سلام .. طيب برده لسه الفرق كبير
أكملت ريهام بمرح 
و كرم يدى بتاع 33 سنة .. نخصم منهم ال 3 سنين النضوج بتوعى يبقى كده الفرق بينى وبين كرم نفس الفرق اللى بين سماح وأيمن .. ونفس الفرق اللى بينك انتى و عمر
قالت ياسمين پحده 
لو سمحتى يا ريهام متحطيش اسمى مع اسم عمر فى جملة واحده 
ضحكت ريهام بشدة وقالت 
ثكر يا ياسمين ثكر .. حاضر هبقى أحط بينكوا فاصله بعد كده .. أو أقولك نقطة ومن أول السطر
قامت ياسمين وقذفتها بغيظ بالوسادة التى كانت تستند عليها
انتهى الإجتماع المنعقد للأطباء العاملين فى المزرعة مع كل من عمر و كرم و أيمن ... كان عمر طوال الإجتماع ېختلس النظر الى ياسمين التى اختارت آبعد مقعد للجلوس عليه .. انفض الإجماع فكانت أول من غادر القاعه .. وجدت صوت خلفها 
دكتورة ياسمين لو سمحتى
نظرت خلقها لتجد هانى مرة أخرى قالت فى نفسها بتأفف ياربي مش هنخلص
ابتسم هانى قائلا 
ازى حضرتك عامله ايه 
قالت بنفاذ صبر 
خير يا دكتور في حاجه 
أنا بس كنت عايز رقم والد حضرتك .. لان الآنسه ريهام اتكسفت تديهولى
صمتت ياسمين قليلا لتتخير كلماتها ثم قالت 
مفيش داعى انك تكلم والدى يا دكتور هانى
قال بإهتمام 
ليه يا دكتورة
قالت بشئ من التردد 
يعني بصراحه .. كل شئ نصيب
يعني ايه 
وجدت فجأة من يقول من خلفها پحده 
خير يا دكتور فى حاجه 
لم تلتفت لأنها تعرفت على صاحب الصوت .. عمر .. ها هو يتدخل فى أمورها مرة أخرى .. شعرت بالحنق .. متى سيتوقف عن ذلك ويتركها وشأنها .. قال له هانى پحده 
موضوع بيني وبين الدكتورة ياسمين يا بشمهندس
قال عمر بحزم 
أى حاجه تخص ياسمين تخصنى أنا كمان
التفتت اليه ياسمين پحده .. كيف يخاطبها أمامه هكذا بدون لقب .. وكيف يقول أن ما يخصها يخصه .. لكن عمر لم يلقى بالا لنظرة الڠضب فى عينيها .. نظر اليه هانى بسخريه قائلا 
ليه بأه كل اللى يخصها يخصك 
قال بهدوء 
لأنى خطيبها
شهقت ياسمين بدهشة .. يا لجرئته .. بل يا لوقاحته .. كيف يجرؤ على قول ذلك .. نظرت الى هانى قائله وكأنها تنفى عن نفسها تهمه ألصقت بها 
لأ مش خطيبي
نظر اليها عمر قائلا بحزم 
لأ خطيبك
التفتت اليه پحده قائله 
لأ مش خطيبي
لأ خطيبك
شعرت ياسمين بسخافة فى الوضع الذى وصلوا اليه فغادرت مسرعه .. أما عمر فقد رمق هانى وعيد ثم غادر هو الآخر .. وقف هانى مذهولا يضرب كفا على كف قائلا 
شكلى وقعت فى مزرعة شوية مجانين
دخل عمر الى مكتبه وتبعه كرم ثم أيمن .. قال كرم فجأة 
أنا مش طايق أشوف أدامى الزفت اللى اسمه هانى شاكر ده
قال عمر پحده 
ولا انا طايق أشوفه فى المزرعة كلها
قال كرم پحده 
ما تطرده يا عمر ساكت عليه ليه
هو بيشتغل هنا يا كرم عشان أطرده .. ده ابن عميل عندنا طلب انه يتدرب عندنا فى المزرعة
قال كرم بإنفعال 
ما يشوفله أى خرابه تانية يغني فيها .. ده ايه الهم ده
سأله أيمن قائلا 
ليه عملك ايه عشان تضايق منه أوى كده 
قال كرم بضيق 
أهو أنا كده مش طايقه من الباب للطاق
سأله عمر 
أكيد فى سبب
من غير سبب .. لما بشوفه بحس انى عايز أديله قلم أخلى أفاه أدام ووشه وره
ضحك عمر و أيمن .. فقال كرم بضيق 
بتضحكوا .. بكره أخر ما هزهق هعملها وهتشوفوا
ثم صاح فى حنق 
ده واد غتيت 
ثم قام وانصرف .. سأل أيمن ضاحكا 
ماله ده
ابتسم عمر قائلا 
والله ما أعرف يا ابنى 
طيب انت مضايق من هانى ليه عملك حاجه 
ظهرت علامات
 

116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 199 صفحات