رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة
بدون محاولة لفهم الشخص اللي أدامك ده أكبر غلط .. لانك ممكن بكده تضيعى على نفسك فرصه انك تكونى سعيدة معاه
صمتت ياسمين وهى تستمع الى لكلمات كريمهالى اخترقت علقھا واستقرت به .. اكملت كريمه قائله
اللى أنا أقترحه عليكي .. وليكي طبعا حرية الموافقة او الرفض .. هو ان تتتعمل خطوبة .. وفترة الخطوبة اصلا معمولة عشان الاتنين يعرفوا بعض ويدرسوا شخصية بعض .. ويقرروا هل كل واحد شايف التانى شريك حياته المناسب ولا لاء .. فرأيي انكوا تاخدوا خطوة الخطوبة .. وبعدين تقرروا انتوا عايزين ايه
بجد كلام حضرتك ريحنى كتير .. حسيت انك فهمانى فعلا
ابتسمت كريمه فى حنان
وأنا عايزة أقولك انى ارتحتلك أوى .. وحسه ان عمر المرة دى اختار صح .. وأحبك أطمنك .. مش عشان أنا أمه .. بس عمر بجد راجل مش هتلاقى زيه .. وانتى بنفسك هتكتشفى ده
قامت كريمه .. فوقفت ياسمين هى الأخرى .. قبلتها كريمه على وجنتيها قائله
كان لتلك المقابلة أثر السحر على نفس ياسمين شعرت بالراحة الشديدة لكلام كريمه وتفهمها لموقفها .. شعرت بالراحة والسکينة فى قلبها
عادت كريمة لتجد عمر فى استقبالها وعلامات اللهفة على وجهه قائلا
ها .. ايه الأخبار
قالت كريمه بخبث
وقف عمر أمامها قائلا بمرح
لا ميدخلش عليا الكلام ده .. قرى واعترفى يا ماما باللى حصل بالتفصيل الممل
ضحكت كريمه قائله
طيب ممكن على الأقل أعد
أفسح عمر الطريق أمامها ومد يده بطريقة مسرحية قائلا
طبعا اتفضلى يا ست الكل
جلست كريمة على الأريكة وجلس عمر بجانبها قائلا بإهتمام
ابتسمت كريمه
بصراحة عجبتنى
ابتسم عمر وظهرت علامات السعادة على وجهها
مش قولتلك هتحبيها .. ها اتكلمتوا فى ايه .. وصلتوا لايه .. قالتلك كل الأسباب اللى مخلياها ترفض
قالت كريمة بجديه
بصى يا عمر أنا شافيه ان البنت معاها حق تخاف وترفض .. البنت عايشة فى مستوى غير اللى انت عايش فيها .. وانت بالنسبة لها واحد غريب عليها متعرفش لا أخلاقه ولا طباعه .. ده غير تجربتها اللى زودت خۏفها ده
طيب ما أنا حابب انى أقرب منها أكتر وأطمنها من نحيتى
وده اللى أنا قولتهولها .. اقترحت انكوا تعملوا خطوبة .. وتحاولوا تفهموا بعض أكتر .. وتتكلموا مع بعض بصراحة
قال عمر بلهفه
ووافقت
ابتسمت كريمة قائله
أنا سبتها تفكر .. بس احساسى بيقولى انها هتوافق .. الى حسيته يا عمر ان البنت دى بتحبك .. هى بس محتاجه انها تطمنلك
ربنا يخليكي ليا يا أمى .. بجد ريحتى قلبي
نظرت اليه كريمه وقالت
بس ايه ده يا عمر .. يعني اختيار غير نانسي تماما ..بصراحة لما شوفتها اټصدمت شوية
قال عمر بجديه
وده اللى جذبنى ليها .. حاسسها مختلفة .. محافظة على نفسها جدا .. تصورى حتى مبتسلمش عليا بايدها .. لا أنا ولا غيري .. مبتسمحش لحد انه يتجاوز حدوده معاها .... وبتحط خطوط حمرا للى أدمها ومش مسموحله أبدا انه يعديها .. مبتسمحش لأى راجل انه يقرب منها مهما كان هو مين .. وده مخليني هتجنن عليها
ربنا يجعلها من نصيبك يا عمر
أيوة يا أمى ادعيلى الدعوة دى
رن جرس الهاتف .. اخرجه مصطفى من جيبه ليجد رقما غريبا رد فأتاه صوت فتاة قائله
البشمهندس مصطفى معايا
أيوة أنا مين معايا
أنا واحدة متعرفهاش
ابتسم مصطفى قائلا
وعايزة ايه ياللى معرفكيش
اسمعنى للاخر وانت تعرف أنا عايزه ايه
قولى يا موزه
أنا أعرف طليقتك ياسمين وأهلها .. وأعرف هما أعدين فين دلوقتى
قال مصطفى بدهشة
انتى عرفتى رقمى منين
باباها راجل غلبان أوى .. ومش صعب تاخد منه اى معلومة انت عايزها .. عرفت منه اسمك واسم الشركة اللى بتشتغل فيها .. كلمتهم فى الفرع الرئيسي وطلبت رقم فرع البحر الاحمر .. واتصلت بالموقع عندك ورد عليا واحد من حسن حظى انه صاحبك وادانى رقم موبايلك
وايه اللفه الطويلة دى
اسمعنى للاخر وانت تعرف .. طليقتك اللى كانت مراتك .. طلبت الطلاق عشان يخللها الجو مع الراجل اللى بتحبه .. ولما انت ضړبتها هاخدتها حجة عشان تعرف ترفع القضية وتطلق منك
قطب مصطفى جبينه قائلا
انتى بتقولى ايه
بقول انها كانت بتحب واحد وخباها فى بيته هو واهلها وشغلهم كمان .. ودلوقتى هيتجوزوا بعد ما ياسمين اديتك أكبر قلم وضحكت عليك
صاح پغضب
أنا مفيش حد يقدر يضحك عليا ده أنا تييييييييييييييييت هى وأهلها