الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 137 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


بس لسه ما قولتش أيوة
صاحت سماح 
يا ستى قولى أيوة بأه
ضحكت ياسمين قائله بدلع 
هستخير الأول .. وبعدها هقول رأيي
رفعت سماح كفيها هاتفه 
يارب يبقى أيوة يارب
عادت ياسمين من عند سماح ودخلت بوابة المزرعة لتسمع خلفها صوت سيارة عمر .. التفتت .. خفق قلبها لرؤيته أكملت طريها .. سار بسيارته مسرعا وأوقفها أمام بيت المزرعة ثم نزل والټفت ينتظرها .. كادت أن تكمل طريقها لكنه أوقفها قائلا

ازيك يا ياسمين
قالت بصوت خاڤت 
الحمد لله
ابتسم قائلا 
كنتى فين 
كنت عند سماح
اتسعت ابتسامته ونظر اليها بخبث قائلا 
شكلى هبتدى أغير من سماح 
احمرت وجنتاها ومشيت خطوتين قبل أن يناديها قائلا 
ياسمين أستنى 
التفتت اليه وقلبها يخفق بشده .. سألها بإهتمام 
فكرتى فى اللى ماما قالتهولك 
أومأت برأسها .. فقال 
وقررتى ايه .. موافقه 
شعرت بالارتباك لكنها نظرت اليه قائله 
هستخير وبعدين أقول قرارى
نظر فى عينيها بحنان قائلا بصوت شجى 
وأنا هستنى قرارك .. بس متتأخريش عليا .. مبقتش مستحمل بعدك ده .. كفايه تعذيب بأه .. نفسي أحس انك ليا بجد .. وايدك دي يبأه فيها دبلتى .. والكل هنا يعرف انك بتاعت عمر .. بتاعته هو وبس.
شعرت بحنان عينيه يغمر قلبها .. وبكلماته تخترق أعماق روحها لتستقر بها .. أومأت برأسها .. ثم التفتت لتغادر وعلى ثغرها ابتسامه عذبه ..
الفصل الثالث والثلاثون
Part 33
كانت سعادة عبد الحميد غامرة عندما زاره كرم فى مخزن العلف قائلا 
يشرفنى انى اطلب من حضرتك ايد الآنسه ريهام
قال له عبد الحميد فى سعادة غامرة 
وأنا طبعا يشرفنى انى أديك بنتى يا بشمهندس كرم .. بس لازم آخد رأى ريهام الأول
أومأ كرم برأسه قائلا 
طبعا يا عم عبد الحميد خد وقتك ..بس ياريت بعد اذنك احنا مش محتاجين فترة خطوبة .. يعني احنا بنشتغل مع بعض من فترة .. والأفضل يبقى كتب كتاب على طول 
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال 
فى العجلة الندامة يا ابنى .. خليها فترة خطوبة الأول حتى لو فترة صغيرة وبعد كده لما تحبوا تكتبوا الكتاب مفيش مشكلة .. بس كل حاجه تيجى بالهداوه
أومأ كرم برأسه قائلا 
خلاص زى ما تشوف يا عم عبد الحميد .. بس زى ما حضرتك قولت فترة خطوبة صغيرة
ابتسم عبد الحميد فى فرح قائلا 
على خيرة الله
ذهب عبد الحميد الى غرفة بناته .. وبشرهم بالخبر .. نظر الى ريهام قائلا 
البشمهندس كرم طلب ايدك منى يا ريهام يا بنتى .. قولتى ايه 
حاولت ريهام كتم فرحتها بصعوبة .. كانت تشعر بالرغبة فى القفز فى الهواء .. لكنها تمالكت نفسها قائله بهدوء 
وحضرتك قولتله ايه يا بابا 
قولتله هسألك الأول وبعدين أرد عليه .. ها رأيك ايه
نظرت ريهام الى الأرض فى خجل وابتسامه واسعة مرسومة على شفتيها .. فتدخلت ياسمين قائله 
قوله موافقه يا بابا .. بس متقولوش دلوقتى سيبه يومين كده
ضحك عبد الحميد قائلا 
والله الحريم دول عليهم حركات .. ما نريح الراجل ونقوله موافقه
قالت ياسمين بسرعة 
لأ استنى يومين تلاته كده وبعدين قوله انها موافقه
خرج عبد الحميد وتعانق الأختان فى فرح .. قالت ريهام 
أنا مش مصدقة يا ياسمين حسه بجد انى بحلم .. أنا مش بحلم صح 
ضحكت ياسمين قائله 
لأ مش بتحلمى .. فوقى بأه ده انتى ضربتى خالص
مش ليا حق .. أنا فرحانه أوى .. هاين عليا أنزل دلوقتى أروحله المكتب وأقوله كرم أنا موافقة يلا نتجوز
ضحكت ياسمين قائله 
والله مچنونة وتعمليها
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت 
بس احنا لسه معرفناش هو ناوى يعيش هنا فى المنصورة ولا هيرجع القاهرة
قالت ريهام وقد انتبهت للأمر 
فعلا معاكى حق .. النقطة دى مش واضحة بالنسبة لى
لازم نعرف النقطة دى
قالت ريهام بسرعة 
أى ان كان مش هتفرق بالنسبة لى المهم انى أعيش مع كرومتى
ضحكت ياسمين قائله 
كرومتك ... تصدقى كرهتيني فى اسمه
قالت ريهام بخبث 
آه كرومتى .. زى ما عمر عمورتك 
ابتسمت ياسمين فى خجل .. فقالت ريهام بلهفة 
يا ستى حنى على الراجل بأه .. هتفضلى تقلانه لحد امتى .. الراجل خلاص سخن واستوى على الآخر .. فاضلة تكه ويشيط الحقيه قبل ما يشيط أبوس ايديكى
ضحكت ياسمين قائله 
عليكي تعبيرات تودى فى داهية
قالتريهام بخبث 
بالله عليكي أما بتشوفيه ما بتحسيش ان قلبك ده من كتير الدق صوته واصل لأسوان
قالت ياسمين بخجل 
أيوة بحس بكده
تنهدت ريهام قائله 
طيب بأه ارحمى قلبك وقلبه .. خلينا نعمل خطوبتنا فى يوم واحد أنا وانتى 
نظرت اليها ياسمين قليلا فى صمت .. ثم قائله 
ربنا ييسر
صاحت
 

136  137  138 

انت في الصفحة 137 من 199 صفحات