رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة
نتفق على التفاصيل
قامت ياسمين فزعة من نومها مردده ثلاث مرات
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
استيقظت ريهام على صوتها قائله
خير فى ايه
لم تستطع ياسمين التحدث فقامت ريهام وجلست الى جوارها تتفحصها قائله
مالك فى ايه
قالت ياسمين بصوت مرتجف
معرفش حسيت ان فى حاجة طابقه على نفسي أوى
استعيذى بالله
أزاحت ياسمين الغطاء ونهضت .. سألتها ريهام
راحة فين
قالت ياسمين وهى تحاول استماع شتات نفسها
هقوم أتوضى وأصلى قيام باقى ساعة على الفجر .. توضأت ياسمين وصلت حتى آذان الفجر .. كانت كلما شعرت بالخۏف لجأت الى الصلاة التى تريح قلبها وتطمأنه .. أيقظت ريهام لصلاة الفجر .. ثم عادت الى مصلاها ورددت أذكار الصباح التى تحافظ عليها كل يوم وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل يوم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء ... ثم أمسكت مصحفها وأخذت تقرأ فيه حتى الشروق
ازيك يا ياسمين أنا الدكتورة مها
شعرت ياسمين بالدهشة .. لماذا تتصل بها .. خاصة بعدما عملت ياسمين من سماح بدور مها فى قصة حريق مخزن العلف .. قالت ياسمين ببرود
قالت مها
محتاجة أتكلم معاكى شوية
قالت ياسمين بنفس البرود
مفيش أى حاجه بينى وبين حضرتك نتكلم فيها .. مع السلامه
قالت مها بسرعة
الحاجة دى عن البشمهندس عمر
توقفت ياسمين لتسمعها .. فأكملت مها قائله
أنا مش هاخد من وقتك أكتر من خمس دقايق بس
قالت ياسمين
اتفضلى سمعاكى
لأ مش هينفع فى التليفون الأفضل أكلمك وجها لوجه أنا واقفه أدام باب المزرعة من بره لو سمحتى اطلعى نتكلم شوية لانى مش هينفع أدخل المزرعة بعد اللى حصل
صمتت ياسمين قليلا فألحت عليها مها قائله
مش هاخد من وقتك أكتر من خمس دقايق .. بس بجد المعلومات اللى عندى مهمة جدا ولازم تعرفيها .. أنا منتظراكى أدام البوابة .. سلام
أنا كدة عملت اللى عليا الدور عليك بأه .. نفذ اللى مطلوب منك صح
قالت ذلك ثم أغلقت .. ترددت ياسمين فى الذهاب ثم أخيرا عزمت أمرها وتوجهت الى البوابه .. فتح لها الغفير وخرجت .. نظرت يمينا ويسارا فلم تجد أحدا .. سارت قليلا فى اتجاه الأشجار التى تقع على أحد جانبي المزرعة .. لتجد فجأة من يطبق عليها من الخلف ويكمم فمها وأنفها بقطعة قماش .. وما هى إلا لحظات وفقدت ياسمين الوعى اثر المادة المخدرة الموضوعه فى القماش .
يلا بسرعة
انطلق مصطفى بالسيارة الى المكان الذى اتفقا عليها من قبل .. فقد مسحا المنطقة المجاورة للمزرعة جيدا واختارا أنسب مكان لاخفاء ياسمين به .. وصلوا الى المكان ونزل الرجلا وحملا ياسمين الى الداخل ووضعاها على الأرض وأخذ مصطفى يربط يديها خلف ظهرها وربط قدمها وكمم فمها ووضع عصبة على عينها .. ثم أشار له بسطويسي بالخروج فخرجا معا وأغلقا الباب ووقفا بجانب السيارة .. قال له بسطويسي
زى ما اتفقنا فتشها كويس وخد منها موبايلها وأى حاجه معاها ومتخليهاش تشوف وشك ولا تسمع صوتك ..
ثم أعطاه قناع قماش للوجه وقال له
والبس دى كمان كل ما تيجي داخل عندها
قال له مصطفى
ألبسها ليه هى أصلا عينها متغميه ومش شيفانى
صړخ فيه بسطويسي پغضب قائلا
انت سمعت أنا قولت ايه .. اللى أقولك عليه يتنفذ بالحرف الواحد بدون ما تناقشنى فيه .. سمعت
قال مصطفى بشئ من الخۏف
ماشى
قال بسطويسي بلهجة آمره
يلا البسه وادخلها جوه .. وأنا هروح أعمل اللى اتفقنا عليه
انطلق بسطويسي بالسيارة وأرتدى مصطفى القناع وفتح الباب ودخل .. اقترب من ياسمين التى ترقد على الأرض وجثا بجوارها وأزاح ربطة عينها و فمها لينظر اليها بسخريه قائلا بصوت خاڤت
قولتلك مش هعتقك
أخذ مصطفى يفك حجابها ويلقيه على الأرض .. راوده شيطانه للحظة للإنتقام منها والٹأر لكرامته ولرجولته .. لكنه وجدها تتحرك وقد بدأت فى الإفاقه فأسرع بربط عصبة عينها وكمم فمها .. دقائق وقد بدأت ياسمين فى استعادة وعيها بالكامل .. حاولت التحرك و الوقوف .. فما كان من مصطفى إلا