الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 176 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


عمر الذى استيقظ من نومه على صوت جرس الهاتف قالت 
مبروك يا حبيبي عليك انت وعروستك
الله يبارك فيكي يا ماما
فين ياسمين اديهالى أكلمها
توتر قليلا ثم قال 
هى مش جمبي دلوقتى .. شوية وهخليها تكلمك
طيب يا حبيبى .. أنا بس كنت عايزة أقولك اعملوا حسابكوا انى هعملكوا حفلة كبيرة هعزم فيها صحابنا وحبايبنا .. شوفوا انتوا المعاد اللى يناسبكوا 

قال عمر بدهشة 
حفلة ليه
ايه اللى حفلة ليه .. انت تسمع اللى أن بقولك عليه مش كفاية جوزت ابنى الوحيد سكيتي
خلاص يا ماما زى ما تحبي .. بس مش دلوقتى يعني سبينا شوية كده
أنا قولت ان انتوا اللى هتحددوا المعاد اللى يناسبكوا .. بس متتأخروش عايزينها بسرعة عشان كل اللى يعرف انك اتجوز يزعل مننا .. ويفتكر اننا عملنا فرح ومعزمنهوش
حاضر يا ماما هشوف ياسمين ونحدد معاد
خرج عمر من غرفته واتجه الى غرفة ياسمين .. طرق الباب كثيرا ولم تجب .. فتح الباب فلم يجدها فى غرفتها .. نزل لم يجدها فى المنزل .. أخبرته الخادمة الجديدة والتى كانت سيدة فى العقد الخامس من العمر أنها قالت انها تتمشى قليلا فى المزرعة .. صعد عمر وارتدى ملابسه وخرج .. علم أنه سيجدها هناك .. عند شجرته .. وكان مصيبا .. رأته فابتسمت .. اقترب منها بإبتسامه قائلا 
عرفت انى هلاقيكي هنا
أشارت الى الشجرة قائله 
دى خلاص بقت شجرتى
قال بمرح 
نعم .. دى شجرتى أنا .. شجرتك منين
قالت بمرح ممثال 
أيوة شجرتى عندك شجر كتير فى المزرعة .. لكن دى حبيتها من أول ما جيت المزرعة ومش بحب أعد الا فى ضلها
جلس بجوارها على الجذع وقال 
على فكرة بأه أنا اللى زرعت الشجر دى
قالت بعدم تصديق 
يا سلام .. بجد
أيوة والله أنا اللى زرعتها .. اتأكدتى بأه انها بتاعتى  
قالت بعند مازحه 
مليش دعوة برده دى شجرتى
طيب وأنا مستعد أخليكي انك تشاركيني .. زى ما بتشاركيني حياتى
ابتسمت ونظرت اليه قائله 
انا شوفت فى دولابي فستان .. فستان فرح
أيوة ده فستانك .. 
ابتسمت قائله 
وعرفت مقاسي منين 
من فستان ريهام اللى اديتيه ل كرم .. انتى وأختك نفس الطول ونفس الوزن تقريبا .. لو مش مظبوط عليكى قوليلى وأنا أجيب واحدة تعدلهولك
قالت بصوت خاڤت 
ما قستوش
قال بهمس 
وأنا مشتاق أوى انك تلبسيه وأشوفه عليكي .. بس متلبسيهوش أدامى إلا لما تحسي انك مستعده انك تكونى عروستى أكمل هامسا 
أنا بحبك أوى
تسارعت ضربات قلبها مرة أخرى .. اقترب منها أكثر .. فجأة رن جرس هاتفها ليقطع سحر تلك اللحظة .. نهضت من على الجذع والاحمرار يغزو وجهها وقالت بسرعة دون أن تنظر اليه  
دى ريهام هروح أكلمها من البيت 
مشت فى اتجاه المنزل وهى تحاول تنظيم ضربات قلبها .. ردت على أختها 
سمسمة حبيبتى صباح الخير
صباح النور يا ريهام
ايه أخبارك النهاردة 
تمام الحمد لله
مال صوتك .. متوترة كدة ليه .. اخانقتوا ولا حاجه
ابتسمت ياسمين قائله بصوت مضطرب 
لأ .. لأ .. متخانقناش .. عادى يعني .. مش متوتره .. عادى
ضحكت ريهام قائله 
عيني عليكي بارده 
ريهام بطلى
طيب أنا حبيت أطمن بس مكنتش أعرف انى بتصل فى وقت مش مناسب
ياسمين پغضب 
ريهام لو مبطلتيش هقفل
استمرت ريهام فى الضحك قائله 
أنا اللى هقفل أنا مش فضيالك .. يلا سلام
اقترب منها كرم قائلا 
بتكلمى مين 
ابتسمت قائله 
ياسمين كنت بطمن عليها
جذبها من يدها قائلا 
طيب تعالى أقولك كلمه سر
هتفت قائله
هو انت لسه فى عندك أسرار
ضحك قائلا
يووووووه كتير أوى تعالى بس وأنا أحكيلك
توجهت ياسمين الى المطبخ .. لتعد مع الخادمة طعام الغداء .. أرادت أن تطبخ بيدها .. لترى رأسه فى طعامها .. عاد عمر ليجدها فى المطبخ نظر اليها بخبث وغمز يعينه 
احمرت وجنتاها مرة أخرى وتجاهلت النظر اليه .. فقال 
بتعملى ايه 
بحضر الغدا
اقترب منه مبتسما 
يعني هتأكليني من ايدك النهاردة
أومأت برأسها مبتسمه .. فابتسمت الخادمة وخرجت من المطبخ .. فنظر اليها عمر وهى تغادر ثم الټفت الى ياسمين قائلا بمرح 
ست ذووووق مفيش بعد كده
سألته 
ليه 
طبع قلبه على وجنتها قائلا 
عشان سابتنى أستفرد بيكي براحتى فى المطبخ
حاول معانقتها فهربت منه وقالت 
لو سمحت اطلع بره .. خليني أركز
هو انا يعني مشتت تركيزك
أيوة مشتت تركيزى
طيب هخرج .. ماما هناك وانتى هنا .. وأنا اللي كنت بتريق على بابا لما ماما تطرده من المطبخ .. طلعت مراتى زى أمى
ابتسمت قائله بتحدى 
بره لو سمحت 
قال بلهجة مسرحيه 
أوامر
 

175  176  177 

انت في الصفحة 176 من 199 صفحات