الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 25 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


غير منتبهين لعينا ايناس التى كانت ترمقهما فى حقد
بعدما ابتعدا عن أنظار الجميع أوقفته نانسي قائله 
مالك يا عمر فى ايه 
التفتت اليها ينظر الى وجهها وهو يشير بإصبعه على ملابسها من فوق لتحت قائلا 
مش عارفه في ايه ايه الزفت اللى انتى لابساه ده
بدأت نانسي بالشعور بالڠضب والعصبيه هى الأخرى فتحكماته كانت أكثر مما تستطيع تحمله فتاة مدلله مثلها لم تعتاد على تحكمات الآخرين فى تصرفاتها قالت له فى عصبيه 

ايه ماله لبسي فستان برقبة طويله وتلت تربع كم 
أكمل عمر قائلا فى ڠضب 
وقصير فوق الركبة
قولتلك 100 مرة انت عرفتنى كدة وحبتنى كدة وخطبتنى وأنا كده ليه بأه عاوز تتحكم فيا بالشكل ده وعايزنى اغير من نفسي 
ندمت لتسرعها فيما قالت وتذكرت تحذيرات أمها جيدا فحاولت امتصاص غضبه قائله 
حبيبى أنا بس كنت حابه ان شكلى يكون حلو أدام أرايبك وبعدين ما فيش هنا حد غريب و علاء ابن عمتك يعني مش غريب
كان ينظر اليها فى صمت لم تستطع استنتاج ما يفكر فيه اقتربت منه محاوله عناقه قائله 
وبعدين انت مسلمتش عليا كويس ولا قولتلى كلمة حلوة من ساعة ما وصلت
أزاح عمر ذراعيها اللاتان الټفتا حول عنقه وقال بهدوء 
يلا عشان منتأخرش عليهم
عاد بها الى حيق يجلس الجميع عندها تقدمت والدة عمر داعيه الجميع الى الدخول لتناول طعام الغذاء
وجهت والدة سماح حديثها الى أيمن قائله 
سماح دى بنتى الوحيده يا أيمن وأنا وباباها مكناش هنوافق نديهالك لو مكناش متأكدين من أخلاقك وحسن سلوكك
قال أيمن فى خجل 
متشكر جدا يا دكتورة
سماح دى بنتنا الوحيدة يا أيمن أتمنى انك تحافظ عليها وتصون الأمانة
حضرتك متقلقيش ولا عمى كمان يقلق سماح هتكون دايما فى عنيا وان شاء الله مش هتكون هى بنتكوا الوحيدة أنا كمان هكون ابنكوا أنا يتيم زى ما شرحت ظروفى لعمى وأنا شايف فيكوا العيلة والجو الأسري اللي اتحرمت منه 
قال والد سماح 
طبعا يا ابنى انت خلاص غلاوتك من غلاوة سماح بنتى 
قالت والدة سماح له 
مفيش أى طريقة يا أيمن تنقل شغلك هنا القاهرة
للأسف يا دكتورة المزرعة اللي هشتغل فيها ان شاء الله فى قرية جمب المنصورة وهناك هتكون اقامتى ان شاء الله وكمان المزرعة دى بتاعة واحد صحبى وأنا حابب الشغل معاه خاصة انه اتفق معايا ان شغلى مش هيكون بأجر هيكون بنسبه يعني أكنى بشتغل فى مكان بتاعى مش بشتغل عند حد
ربنا يوفقك يا ابنى ويقدم اللى فيه الخير وزى ما اتفقنا ان شاء الله الخطوبة بعد اسبوع
قال وقد اتسعت ابتسامته 
ان شاء الله
بس وقعت واقف يا عمر نانسي زى القمر
قال علاء هذه الجملة وهو ينقل بصره من نانسي التى يرمقها بظزرات اعجاء جريئة وبين عمر الذى يجلس أمامه مباشرة على طاولة الطعام وجه عمر حديثه الى علاء بنبره محذرة 
علاء
قال علاء على الفور 
ايه أنا مش بعاكسها أنا بقول الحقيقة بس
اتسعت ابتسامة نانسي لهذا الإطراء فهى لطالما أحبت سماع تلك الكلمات من أفواه الرجال التى تشعرها بالزهو تضايق عمر كثيرا من تلك الابتسامة التى ارتسمت على شفتى نانسي ألقت عليها ايناس نظرة حاقدة قائله 
بس عمر عرف بنات حلوة كتير يعني مفيكيش حاجة مميزة عنهم
التقت أعين الفتاتان فى تحد صارخ كان عمر مدرك لدوافع ايناس ولمشاعرها لذلك آثر الصمت وغير مجرى الحديث قائلا 
ها يا علاء أخبار شغلك ايه
قالت عمته 
شغله كويس أما حياته الخاصة هى اللي مش كويسه أبدا
ضحك علاء قائلا 
ليه بس مش كويسه يا ماما
عشان مش عايز تتجوز رجاله فى سنك ومعاهم أطفال دلوقتى
قال علاء بخبث موجها نظراته الى
نانسي 
أنا مبحبش حد يقيد حريتي ايه اللى يخلينى أقطف وردة واحدة فى حين ان أدامى جنينه بحالها أستمتع بيها
تلاقيت عين علاء بعين عمر فى تحد فما لا يعرفه البعض هو أن علاء و عمر بينهما الكثير من المشاحنات التى سببها الأكبر هو شعور علاء منذ صغره بتفوق عمر عليه وبالغيرة منه فقد كان عمر مميزا فى العائله وهذا ما دفع علاء لأن يكن لابن خاله حقد دفين
انتهى الجميع من تناول الطعام وتفرق الجميع حيث جلس والد نانسي ووالدتها مع عمة عمر ووالده أما والدة عمر فذهبت الى المطبخ لإعطاء الخدم بعض الأوامر وذهب عمر الى مكتبه داخل الفيلا ليجري اتصالا هاما أما ايناس فكانت تتمشي بلا هدف فى الحديقه
عندما خرجت كريمة والدة عمر للبحث عن علاء وجدته واقفا فى الحديقة مع نانسي يتضحكان معا وټضرب بكفها على كفه ويبدو عليهما الاستمتاع اقتربت منهما فانتبها لوجودها رسمت ابتسامه صغيرة على شفتيها وقالت ل علاء 
خالك بيدور
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 199 صفحات