الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 57 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز

 

فى دهشة ثم أعاد يده الى جواره قائلا :

أهلا بيكي فى المزرعة 

ردت قائله : 

أهلا بحضرتك 

الټفت الى ريهام مبتسما قائلا : 

أهلا بيكي يا آنسه ريهام

 أهلا بحضرتك

جلس الجميع كانت ياسمين تحاول استيعاب الأمر سمعت صوت عمر الرخيم يقول : 

 احنا عندنا هنا فى المزرعة أقسام كتير منها قسم خاص بالانتاج الحيواني تربيه وتسمين أنواع كتير بنربيها هنا فى المزرعة وكمان فى معمل عشان نفحص نتايج التحليلات اللى بنعملها أول بأول 

ثم الټفت الى ياسمين قائلا : 

 شوفى المكان اللى تحبي تشتغلى فيه وأنا معنديش أى مشكلة

انتظر عمر ردها فكرت فترة وساد الصمت فى الغرفة ثم قالت وهى تحاول قدر الإمكان تلافى النظر اليه : 

 بصراحة دى أول مرة أشتغل فيها وأنا بعيد عن الدراسة بقالى 5 سنين يعني أى مكان هشتغل فيه محتاجه أتدرب فيه الأول فأنا مش فارق معايا حاليا هشتغل فى ايه تحديدا لانى معرفش ايه اللى هقدر أعمله وايه لأ لازم التجربة الأول عشان كدة أقترح انى أساعد القسم اللى محتاج مساعده لحد ما أشوف ايه اللى أنا أصلح للشغل فيه 

أومأ عمر برأسه وقد أعجبه ما قالت فهى إذن لا تعتبر نفسها فى نزهه هنا بل انها تنوى العمل بالفعل نظر اليها قائلا : 

 مفيش مشكلة عندى زى ما تحبي ولو واجهتك أى مشكلة عرفيني هسيبكوا النهاردة ترتاحوا من السفر وبكرة ان شاء الله هعرفك على المزرعة وتبتدى شغلك 

ثم نظر الى والدها قائلا : 

 اتفضلوا معايا عشان أوريكوا مكان السكن 

أخذهم عمر الى المبنى الذى يضم غرف العمال كان قد جهز غرفتين غرفة ل عبد الحميد وغرفة بسريرين ل ياسمين و ريهام كانت غرف متواضعه لكنها تفى بالغرض شكره عبد الحميد وذهب الجميع الى غرفهم ليرتاحوا دخلت ريهام الغرفة بعد ياسمين وأغلقت الباب وهتفت قائله : 

 مش قولتلك هو مكنتييش مصدقانى

نظرت اليها ياسمين قائله : 

 بصراحة أنا مصډومة آخر حاجه كنت أتصورها ان الراجل اللى خبطنى بالعربية يكون صاحب أيمن زوج سماح

 سبحان الله الدنيا صغيره بس باين عليه ابن ناس أوى

قالت ياسمين تغير الموضوع : 

 أنا تعبانه وعايزه أنام نوم عميق أنا معرفتش أنام طول الليل من التوتر كنت خاېفه مصطفى يطب علينا ومنعرفش نسافر

اقتربت منها ريهام مطمئنه اياها : 

 خلاص انسي حاجه اسمها مصطفى احنا فى مكان مش ممكن يعرفه اطمنى

أومأت ياسمين برأسها ودخلت فراشها وغطت فى سبات عميق بعد ساعتين استيقظت على صوت طرقات على باب الغرفة استيقظت فزعه ونظرت الى ريهام التى استيقظت بدورها ارتدت ياسمين اسدال الصلاة ووقفت خلف الباب وقالت :

 مين 

أتاها صوت رجل من خلف الباب : 

 الباشمهندس عمر باعت الحاجات دى

فتحت الباب وأخذت من الرجل لفة شعرت بسخونتها أغلقت الباب ونظرت لما تحمله بدهشة سألتها ريهام قائله : 

 ايه ده 

قالت ياسمين پحده : 

 الأفندى ده فاكر ايه بالظبط جايين نشحت منه 

هبت ريهام واقفة وقالت : 

 ليه ايه اللى حصل

تركت ياسمين اللفة التى تحملها وخلعت اسدالها وقالت پغضب : 

 الباشا باعت أكل

 والله كتر خيره

قالت پحده : 

 احنا مش مستنيين منه حاجه هو فاكر نفسه ايه بالظبط عشان يبعتلنا أكل أكننا جايين هنا نشحت منه 

هدئتها ريهام قائله : 

 أكيد مش قصده كده يا ياسمين أكيد كل اللى قصده ان احنا فى بلد غريبه مبقلناش كام ساعة ولسه معرفناش النظام هنا ولا الأماكن هنا

 ولو ميصحش اللى عمله ده

 طيب خلاص هدى نفسك حصل خير 

ثم توجهت الى لفة الطعام تفتحه قائله :

 مممم ريحته تجنن 

تركتها ياسمين وتوجهت الى فراشها فسألتها ريهام : 

 ايه مش هتاكلى

قالت بحزم : 

 لا مش عايزه هكمل نومى تصبحى على خير

لكنها كانت غاضبة لدرجة هرب معها النوم بعدما فشلت فى النوم قامت وارتدت ملابسها فسألتها ريهام بإستغراب : 

 راحة فين 

 هتمشى شوية هحاول استكشف المكان هنا احنا هنعد هنا فترة ولازم نعرف الأماكن اللى حوالينا كويس

خرجت ياسمين من البناء فإستقبلتها النسمات تلفح وجهها ورائحه الزهور تملأ أنفها تمشت فى المزرعة وهى تنظر خلفها بين الحين والأخر حتى لا تضل طريقها وتنتبه الى علامات حوالها حتى تهتدى الى طريق العودة فعلا كما قالت سماح المزرعة كبيرة جدا ويتم العناية بها الى حد كبير فجأة تذكرت صديقتها فأخرجت هاتفها لتتحدث معا : 

 السلام عليكم

 وعليكم السلام المنصورة نورت

ضحكت ياسمين قائله : 

 منوره بأهلها

قالت سماح بحماس : 

 ها ايه رأيك المزرعة حلوة 

 حلوة بس دى جنه

 بجد عجبتك

 جدا جدا فوق مالا تتصورى ما انتي شوفتيها وأكيد عارفه انها تجنن

ضحكت سماح قائله

 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 199 صفحات