الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 84 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


أختى .. أه والله يا عم عبد الحميد عشان كده عايزه أطمن عليها 
قال عبد الحميد بأسى 
يمكن بس هى متوترة شوية عشان قضيتها
تساءلت مها بلهفة 
قضية ايه 
تنهد تنهيده عميقة ثم قال بصوت حزين 
قضية طلاقها يا بنتى
ظهرت علامات الدهشة على وجهها .. لكنها تمالكت نفسها قائله بلهفه 
أيوة أكيد الموضوع قالقها أوى

قال عبد الحميد 
خلاص هانت كلها يومين وتخلص من المدعوء جوزها 
سألته مها قائله 
هو انتوا قرايب البشمهندس عمر
أسرع عبد الحميد قائلا 
لا يا بنتى قرايبه ايه .. احنا فين وهو فين .. تقدرى تقولى معرفة من بعيد .. وهو الله يباركله جبنا هنا المزرعة عشان اللى ميتسماش مصطفى جوز ياسمين كان عايز يرجعها بيته ڠصب عنها
رفعت حاجبها وقالت بلوءم 
وطبعا البشمهندس عمر جبها هنا عشان يخبيها منه
قال عبد الحميد 
أيوة الله يباركله حمانا فى مزرعته وشغلنا فيها كمان
صمتت مها قليلا وهى شارده ثم التفتت اليه قائله 
شكرا يا عم عبد الحميد .. شكرا أوى
ثم غادرت وتوجهت الى الاسطبلات حيث تعمل شيماء جذبتها من ذراعها وأخرجتها من المكان ووقفت فى مواجهتها .. قالت شيماء 
ايه يا بنتى فى ايه انتى سحبه بقرة وراكى
قالت مها بتشفى 
شوفتى مش قولتلك ان البت دى وراها سر هى وأهلها
سألتها شيماء قائله 
بت مين 
الدكتورة ياسمين 
ثم استطردت مها قائله وعلامات الحقد على وجهها 
طلعت يختى متجوزه .. وهربانه من جوزها .. وعمر أبو قلب رهيف مخبيها هى وأهلها هنا فى المزرعة عشان جوزها ميوصلهاش
ظهرت علامات الدهشة على وجه شيماء وهتفت قائله 
مش ممكن !
أكدت مها قائله 
أنا عمرى قولتلك حاجه وطلعت غلط
صمتت شيماء قليلا ثم قالت 
يعني ايه مش فاهمة .. البشمهندس عمر ماله ومالها هى وجوزها
قالت مها بإبتسامه ساخرة 
طبعا عايز حته من التورته .. أمال هيهربها من جوزها ليه ويجيبها هنا ويسكنها فى أوضة جنب بيته
بس يا مها البنت باين عليها محترمة 
انتى بتغرك الأشكال دى .. شوية سهوكه وبصتين فى الأرض ونحنحه ودمعتين .. يعملوا من الفسيخ شربات وتبقى البت اللى محصلتش
قالت شيماء غير مصدقه 
معقول .. ياسمين
أمال ليه مهتم بيها أوى كده .. ومشغلها هى وأهلها كمان .. خاصة انى عرفت انها لا قريبته ولا حاجه
يمكن بيعمل خير من غير ما يكون فى نيته حاجه وحشة
انتى هبله يا بنتى .. هو فى حد فى الزمن ده بيعمل خير كدة من الباب للطاق
نبهت مها على شيماء قائله 
أوعى تجبيلها سيرة اننا عرفنا حاجه
ليه هتعملى ايه 
ابتسمت بخبث قائله 
هعملها مفاجأة محصلتش
فى يوم المحكمة فجرا .. ظلت ياسمين ساهره تصلى وتتضرع لربها أن يخلصها من زوجها .. وأن يسخر القاضى لصالحها .. انتهت من قراءه الأذكار وظلت تقرأ فى مصحفها حتى الشروق .. نهضت وارتدت ملابسها .. كانت فى حالة غريبة وكأنها لا تشعر بما حولها .. سمعت طرقات على باب الغرفة فنهضت ريهام وفتحت الباب .. دخل والدهما قائلا 
ايه يا ياسمين خلصتى 
قالت فى وجوم 
أيوة يا بابا أنا جاهزة
عانقتها ريهام عناقا طويلا ثم نظرت اليها قائله 
متخفيش ربنا معاكى ان شاء الله
خرجت ياسمين بصحبة والدها .. قال عبد الحميد 
البشمهندس أيمن كلمنى امبارح وقالى هيوصلنا بعربيته
التفتت اليه ياسمين بدهشة قائله 
وليه تعب نفسه
صمتت قليلا ثم قالت بضيق 
ياربي .. أكيد سماح اللى قالتله
قال والدها شارحا 
هو كتر خيره انه عايز يساعدنا يا بنتى
قالت بحنق 
بس يا بابا احنا ممكن نروح لوحدنا .. ليه نتعبه فى سفر رايح جاى
اقتربا من بوابة المزرعة .. ولدهشتها وجدت أيمن واقفا بجوار سيارته وبصحبته ... عمر ... خفق قلبها لرؤيته .. نظر اليها بحنان جارف وكأنه يبث الطمأنينه فيها .. أشاحت بوجهها عنه .. الټفت أيمن اليهما قائلا 
اتفضلوا
تذكر والدها أنه نسى احضار بطاقته فعاد لإحضارها .. قالت ياسمين ل أيمن بحرج 
مفيش داعى يا بشمهندس أيمن
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 199 صفحات