رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة
عايز أعرف .. يعني فى حياتها حد
قالت بدهشة
فى حياتها حد ازاى يعني
يعني معجبه بحد
صاحت بحدة
دى لسه مطلقه مكملتش يومين
زفر كرم قائلا
طيب هكلمك بطريقة مباشرة .. هى لسه حسه بحاجه ناحية جوزها
قالت بسرعة
لأ طبعا
تمتم قائلا
ممممممم كويس .. طيب .. يعني ايه رأيها فى الشغل مع عمر .. يعني وفى شخصية عمر .. بتكلمك عنه
لأ اطلاقا .. مبتجبش سيرته خالص .. وكمان شكلها بتستتقل دمه
هتف كرم
نعم .. بتستتقل دمه
قالت پحده
أيوة .. وبعد اذنك عندى شغل كتير وحضرتك معطلنى
قالت ذلك ثم التفتت لتنصرف .. أخذ يتابعها بنظراته وهو يضرب كفا بكف
دخلت ريهام الغرفة لتجد ياسمين جالسه على فراشها تقرأ احدى الروايات .. جلست بجوارها قائله
ابتسمت ياسمين قائله
الحمد لله
قالت ريهام بخبث
عارفه البشمهندس كرم سألنى النهاردة عن مين
عن مين
عنك
قالت ياسمين فى حيره
سأل على حاجه فى الشغل
ابتسمت ريهام بخبث قائله
لأ سأل على حاجه فى قلبك
قالت ياسمين بدهشة
نعم
ضحكت ريهام قائله
رفعت ياسمين احدى حاجبيها قائله
وقلبك يقع فى رجلك ليه بأه ان شاء الله
قالت ريهام بتأفف
أوووف يا ستى سيبك منى أنا دلوقتى .. خلينا فيكي .. عارفه سألنى قالى ايه .. سألنى رأيك ايه فى البشمهندس عمر وبتقولى عنه ايه
سألك كده وش
صحكت ريهام قائله
آه والله .. وأنا اللي كنت فاكراه خبيث وحويط .. طلع على نياته .. آل فاكرنى هفتن عليكي
قالت ياسمين پحده
أنا أصلا مبجبش سيرته
حتى لو كنتى بتجيبي سيرته أكيد مكنتش هقوله
شردت ياسمين قليلا ثن قالت
كلامه غريب أوى
أنا كمان استغربت كلامه .. بس قلبي حاسس كده ان ...............
ياسمين يا بنتى فى حاجه عايز أقولهالك
اتفضل يا بابا
كانت ريهام تنقل نظرها بينهما هما الاثنان .. قال عبد الحميد وابتسامته تتسع على شفتيه
جالك عريس النهاردة
نظرت اليه ياسمين و ريهام فى دهشة .. وهتفت ريهام قائله
نظر عبد الحميد الى ياسمين قائلا
البشمهندس عمر
شهقت ريهام من الفرحه .. أما ياسمين شعرت بأن قلبها قفز من صدرها من قوة دقاته .. تصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها .. والابتسامه تعلو شفتيها .. حاولت مداراتها .. لكنها أبت الا وأن تظهر واضحة للعيان .. أكمل الأب قائلا
هو قالى انه عارف ان التوقيت مش مناسب .. بس هو عايز موافقة مبدئيه .. عشان كمان أهله جايين بعد كام يوم .. حابب يكون فى تعارف بينا وبينهم
كانت تشعر بأنها داخل حلم لذيذ ودت ألا تستيقظ منه أبدا .. عمر طلبها هى للزواج .. عمر يرغب فى الزواج منها .. عمر يريدها هى .. أخذت تردد تلك الكلمات فى عقلها وتحاول استيعابها .. نظر عبد الحميد اليها فى حنان وقد شعر بموافقتها على الفور .. قال لها فى حنو
ها يا ياسمين أقول للراجل ايه
أسكتها الخجل فلم تجب .. قالت ريهام بسرعة
قوله هتفكر يا بابا .. هى أكيد محتاجه وقت تفكر فيه .. ما هو مش سلق بيض يعني .. ده جواز
قال عبد الحميد
خلاص هبلغه الكلام ده
ثم الټفت الى ياسمين قائلا
وانتى يا بنتى استخيري ربنا .. ولما توصلى لقرار عرفيني ..
أومأت ياسمين برأسها فى خجل .. خرجه والدها .. أغلقت ريهام الباب وقفزت لتعانق أختها قائله فى فرح
والله كان قلبي حاسس
تركتها ياسمين وجلست على السرير فلم تعد قدماها تحملانها .. جلست ريهام بجوارها قائله بمرح
انطقى يا بنتى قولى حاجه
نظرت اليها ياسمين