رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة
العائلات فى مصر .. ازاى تقارن نفسك لوحده بنت موظف وتقول انها اعلى منك
قال عمر بحزم
وعشان كل اللى حضرتك قولتيه ده ... أعتقد انى ناضج كفاية انى أختار الانسانه اللى أتجوزها
صمتت مدام ثريا ووجها محتقن من شدة الڠضب .. نظر عمر الى كرم .. ثم نظر اليهم جميعا وأخذ نفسا عميقا ثم قال
وأحب أقولكوا معلومة تانية عن ياسمين
ياسمين مطلقة
شهقت أمه .. ونظرت اليه بدهشة .. أما عمته فقد قامت من مكانها وقالت
دى مهزله .. أنا مش ممكن أبدا أوافق على المهزله دى
ثم غادر وصعدت الى غرفتها .. ساد الصمت لفترة .. استأذن كرم فى الانصراف وغادر فى صمت .. بعد برهه نظرت اليه أمه قائله
ثم استطردت قائله
ليه انت نقصك ايه عشان تتجوز واحدة مطلقه
زفر عمر بضيق قائلا
ومالها المطلقه مادام اتظلمت فى جوازتها الأولى
تعالى صوتها قائله
وأنا مالى وملها .. ماتتجوز واحد مطلق واتظلم زيها .. لكن ابنى اللى متجوزش قبل كده يتجوزها ليه
قال عمر بصرامة
قالت أمه پحده
وايه سبب طلاقها
قال عمر ببرود
خاڼها وضربها .. ورفعت عليه قضيه خلع .. وكسبتها من كام يوم
صاحت أمه فى ڠضب
والهانم مقدرتش تستنى حتى لحد ما عدتها تخلص .. قامت لفت على ابنى
ماما لو سمحتى .. انتى بتتكلمى عن الانسانه اللى انا بحبها .. واللى هتجوزها
قامت أمه وقالت بصرامة
لو انت اتجوزت البنت دى اعرف انى مش راضيه عنك ولا عن جوازتك دى
غادرت وصعدت الى غرفتها هى الآخرى .. ساد الصمت لفتره .. ثم سأله أبوه قائلا
انت واثق فيها هى وأهلها .. يعنى أقصد سبب طلاقها
أيوة يا بابا .. أصلا أستاذ شوقى المحامى بتاعنا هو اللى كان متابعلها القضية بتاعتها
أطرق أبوه برأسه قليلا ثم نظر الى عمر قائلا
انت أدرى بمصلحتك يا ابنى .. وزى ما قولت انت ناضج كفايه عشان تختار شريكة حياتك صح .. لو مكنتش ناضج مكنتش قدرت تكتشف زيف نانسي وتتخلص منها
ابتسم عمر بوهن قائلا
ابتسم له أبوه قائلا
كل حاجه غير مألوفه بتاخد وقت عشان تخلى اللى أدامك يتعود عليها .. بالصبر وطولة البال تقدر تاخد كل اللى انت عايزه
جلست كريمة على الفراش واجمه .. سمعت طرقات صغيره على الباب .. قالت
ادخل
دخل عمر وأغلق الباب خلفه بهدوء .. أشاحت بوجهها عنه فى ڠضب .. فوقف قليلا ينظر اليها صامتا .. قطعت أمه هذا الصمت قائله دون أن تنظر اليه
زى ما قولتلك .. عايز تتجوزها اتجوزها .. بس انا لا هبقى راضيه عنك ولا عن جوازتك .. ومعنديش كلام تانى أقوله
نظر اليها عمر قائلا
وأنا مش هعمل حاجه انتى مش راضيه عنها
نظرت اليه أمه مبتسمه .. فأكمل بحزم قائلا
بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز غيرها
قالت أمه بدهشة
يعنى ايه
قال بهدوء وحزم
يعنى لو رفضتى جوازى منها .. تنسي تماما موضوع جوازى ده وترميه وره ضهرك .. لانى لو متجوزتهاش مش هتجوز أبدا .
قال ذلك ثم فتح الباب وخرج بهدوء .. تنهدت كريمة تنهيده حسره ممزوجه ب .... الحيرة.
الفصل السابع والعشرين
Part 27
جلس عمر فى مكتبه واجما يفكر فى العاصفة التى ثارت فى منزله الليلة الماضية ..لم يكن لديه أدنى استعداد للتنازل عن ياسمين .. لكنه أيضا يريد من عائلته أن تتقبل زواجه منها .. وأن يباركون هذا الزواج .. كان شاردا .. عندما طرق كرم الباب ودخل وجلس أمام عمر على المكتب .. نظر اليه قائلا
متضايقش نفسك .. أصلا أنا كنت متوقع حاجه زى