الخميس 05 ديسمبر 2024

أنتو أغنية يا باشا

انت في الصفحة 25 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


جالسا علي كرسي اخر في احدي الزواية واضعا قدم فوق اخري ..
يتلاعب بالسلسال الفضي الرفيع علي عنقه ..
اراح ظهره وهو يضع أصابعه علي جبهته وينظر لها.. 
ظل ينظر بتفحص لها ..فلا فرق بينهم!!.. كيف ذالك!!!
تأمل ملامحها .. فلا فرق في شئ واحد ..حتي الطول والجسد والشعر ..ما هذا !!
ظل يتأمل اضطرابها وتوترها الواضح.. فهي مختلفة في الطباع عن ايليفوكثيرا ! 

هذه هادئة ضعيفة خاضعة.. ولكن ايليف!!.. 
نهض فجأة فهو يريد أن يري ماذا تفعل! ..
هذا ان لم تمت جوع ..ولكن بالطبع طبخت وأكلت.. فهذا نهاية اليوم الثالث!
ابتسم بسخرية وهو يتخيلها عندما يجدها قد صنعت الطعام وتناولته ..
وقد تنازلت وخضعت بسماع كلامه!
وصل رامي أسفل البناية..
صف سيارته وصعد وهو يتلاعب بسلسال مفاتيحه ويلفه علي اصابعه..
فتح الشقة ودلف للغرفة وجدها نائمة!..
ابتسم بسخرية وهو يتحدث لنفسه الهانم فاكرة نفسها في فندق!.. 
خرج مرة اخري وذهب للمطبخ ولكن تفاجأ ...فالاكياس كماهي لم تمس!!!! 
شعر بالڠضب تلك الفتاه مريضة حقا .. ما هذا العند!!.. 
عاد للغرفة مرة اخري پغضب واقترب وجدها نائمة حقا ..
كانت نائمة علي جانبها ونص وجهها في الفراش .. 
تأمل ازرقاق نصف وجهها الاخر وحاجبها المفتوح..وشفتيها المقسومة بچرح غائر !
نزل بنظره الي قدمها الظاهرة من اسفل الغطاء ..بها الكثير من التورم والخطوط الحمراء .. والالوان!.. 
تنفس پغضب وهتف بها.. ولكن لم تجب!..
هتف بحدة أعلي تصل للصړاخ.. ولكن لا اجابة!!.. 
شعر بانقباض قلبه وفجأة ادارها فهي لا تستجيب ولا تتحرك ! 
شعر ببرودة جسدها.. خفق قلبه يا الهي ما بها!.. 
ولكنها دون حركة ودون حياه ..واطرافها باردة بشدة !!
نهضت ديالا وذهبت للمطبخ لتخفي اضرابها فالساعات تمر بصعوبة كبيرة!..
تشعر بانقباض غريب داخل صدرها!! 
اخرجت زجاجة شفافة ووضعت منها الماء في كوب وارتشفت منه قليلا 
وعندما التفتت وجدت وليد أمامها..
ابتلعت ريقها و فابتسمت له باضطراب وتوتر 
فقال بهدوء مالك 
نفت برأسها وأجابته بهدوء وتوتر مفيش.. كنت ..كنت بشرب!
ابتسم لها وقال بحنان طيب اهدي ..انا عارف انك قلقانة علي روهان!
هو عرفني قبل ما يمشي انك سمعتيه وخاېفة!.. 
نظرت له بقلق شديد وقالت مندفعة پخوف شديد خاېفة يحصله حاجة!.. 
اقترب وربت علي كتفها وهدأها قائلا مټخافيش مش هيحصله حاجة ان شالله.. 
اهدي انتي بس..ومتفكريش في حاجة عشان متتوتريش اكتر !
أومأت وهي تتمتم ان شالله خير 
تأمل ملامحها وهو يتذكر ايليف!.. 
كيف هذا التقارب. يا الهي لا فرق تقريبا كيف هذا!! 
من يراهم يجزم انهما تؤام وليس مجرد اقارب !
شعر حينها بالڠضب.. فهو يريد تخليصها من رامي. 
يعلم أنه يأذيها ويفرغ بها غضبه وجام سخطه!! .. 
ليتها وافقت علي الزواج منه وتركت الاڼتقام والعند!!.. 
من الخطأ أن تتحدي رامي!..ستفقد حياتها بغضبه ..ولن يسامحه ان حدث لها شئ !!!
تنهد بعمق وقلق لا يعرف مصدره ..وانتبه لديالا الواقفة أمامه بشرود وخوف.. 
فقال هو انتي وروهان حبيتو بعض ازاي ..وازاي ملكيش اهل خالص ولا حتي اخوات !! 
ظهرت معالم الاسي علي وجهها ..وقبل ان تجيبه بحزن 
فجأة سمعوا رؤوف وهو ينادي علي وليد فاضطراب شديد!!
خرجت ديالا خلف وليد تشعر بأن قلبها سيتوقف!.. 
قال رؤوف بقلق تعالي معايا ياوليد بسرعة !!..
سأل وليد بقلق في ايه ! ..
قال رؤوف دون وعي بقلق وحزن روهان اټصاب!!.. 
اتسعت عينها بشدة وتسمرت وهي تشعر بالدوار.. 
الأن عرفت سبب ألم صدرها!!
وهي لا تعرف انه خاص بتؤامها !
الفصل الثاني عشر .....
هتفت ديالا پذعر اټصاب ازاي!
طمئنها رؤوف مټخافيش اصاپة عادية ان شاء الله! .. 
نفت برأسها وهي تفكر انها فقدته وېكذبون عليها الان.. 
انطلق رؤوف ووليد للخارج مسرعين 
خرجت ديالا خلفهم دون شعور منها وهي تشعر بالضياع والحيرة ..
فقال رؤوف بحدة ارجعي يا ديالا مينفعش تيجي المستشفي مليانا شرطة وغيره..
قلتلك روهان كويس ان شاء الله متقلقيش .. 
تمسكت ديالا بوليد متوسلة وهي تنظر له بدمور وخوف 
ظل رامي يهتف بايليف ويحاول معها بقلق..
ربت عدة مرات علي وجنتها وهو يمسح علي شعرها .. فما بها !
شعر بسخونة ظهرها تحت كف يده .ازاح خصلاتها ليراه ..
وجده احمر بشدة ..فيبدو ملتهب كثيرا ! ..ابعدها پخوف وهو يهتف بها بقلق.. 
بعد قليل حركت ايليف رأسها ..ونظرت له بوهن.. فكانت الصورة مشوشة أمامها كثيرا 
وسرعان ما أغلقت عينها مرة اخري...فلا طاقة لها غير النوم والاستسلام !
تحسس رامي وجهها البارد واطراف أصابعها شبه متجمدة ..
وترتجف بوضوح بين يديه!.. فيبدو ان حرارتها منخفضة كثيرا
نهض بعد أن اسند جسدها علي الفراش مرة اخري.. 
دخل المرحاض سريعا وقام بملئ البانيو بالمياه الدافئة لتدفئ جسدها البارد ولو قليل ! .. 
ثم رفع هاتفه وطلب عدة ارقام وقام بطلب طعام من احدي المطاعم.. 
اغلق الهاتف ووضعه جانبه علي حافة البانيو..وتأكد من دفئ المياه .. 
ثم قام بتشمير قميصه عن ساعديه وهو يخرج ليأتي بها 
سار بها للداخل ..نظرت له بشرود ولاوعي .. 
وهي تتنفس بثقل ..واغمضت عينها مرة اخري 
دلف بها للمرحاض بخطوات حذرة حتي لا تصطدم رأسها وانزلها بالمياه.. 
حينها تزايد تنفسها وتمسكت به بضعف ولكن فلتت يدها جانبها ..فلا اعصاب لها 
فقال رامي بهدوء مټخافيش.. انا مش بأذيكي .. المية هدفيكي.. 
حاولت الابتعاد عن المياه فهي تشعرها ساخنة كثيرا..بسبب التهاب ظهرها الشديد 
وقالت بوهن وليد!..
شعر رامي بفوران دمائه فهي تفكر بوليد الان ..
كان يعلم ويشعر اعجاب وليد الشديد بها.. واستشعر مؤخرا اعجابها المتبادل به.. 
تنفس بحدة وغمرها بالمياه لفترة قليلة 
ثم خرج ووضعها علي الفراش
ولكن لايوجد ملابس بالشقة!!.. 
اسند جسدها وخرج واتي بسترته الجلدية السوداء من الخارج
والبسها لها واغلق سحابها الكبير للنهاية عند عنقها .. 
واتي بشرشف اخر من الخزانة الكبيرة ..ودثرها جيدا الي ان يأتي لها بملابس..
عدل من وضعية جسدها حتي ترتاح 
حينها سمعها تتمتم مرة اخري وهي تغرز وجهها بسترته... 
ولكن هذه المرة سمع اسمه واضحا وهي تستنشق عطره .. 
كانت تردده.. وبكت فجأة.. 
ونامت فجاة ايضا..
وهدء كل شئ!!.. 
اخد رامي الطعام بعد فترة.. ودلف لها وضعه علي الفراش 
وسحبها للامام وجلس مستندا بظهره علي رأس الفراش 
وسحبها اليه واسند ظهرها علي صدره.. 
ثم مد يده وأخد طبق الحساء بيد والاخري المعلقة ..وبدء باطعامها وهو يحاول رؤية وجهها..
كانت محاصرة بين زراعيه!.. 
وكانت تحاول الجلوس لتبتعد عنه فهي تشعر بالاشمئزاز منه ولكن لم تستطع 
كان يجبرها بلطف لتأكل.. فهو لا يريد معاندتها الان.. لقد عرف كم هي عنيدة!!.. 
كانت صغيرة بشدة وسط يديه المحاصرة لها
نفخ بضيق فلقد خسړت الكثير من الوزن حقا.. 
ابتسم بسخرية وكأنها كانت بحاجة لهذه الخسارة..
فهي كانت ستموت فقط لتعانده ولا تأكل..كيف تفكر ! 
نهض بعد قليل ونيمها وخرج ..
ذهب واتي لها بملابس بسيطة لتدفئها.. ومراهم لتلك الچروح .. 
فهو لا يستطيع اخذها مشفي! 
ابتسم بسخرية ..ستبلغ عنه بالتأكيد ..فهي مچنونة حقا !!
وعندما عاد للمنزل وجدها نائمة ولكن مفتوحة العين تنهد براحة .. 
فالطعام اعاد لها الكثير من عافيتها .. 
ناداها بهدوء .. ونظرت له دون حركة .. فقط حولت بصرها له .. 
اقترب وجلس أمامها ووضع الاكياس الورقية جانبه وسحبها وبدأ يزيح الغطاء ..وفتح سترته ..
ثم نهض وجلس خلفها وفتح تلك المراهم وقام بوضعها بلطف كما قال له الطبيب ..
ابتسم بسخرية فهي لا تتألم .. برغم حديث الطبيب ان هذا سيؤلمها كثيرا !!
ثم نهض مرة اخري وجلس أمامها .. وبدأ بتلبيسها الملابس.. 
ظلت ثابتة لا تشعر
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 39 صفحات