خيوط العنكبوت
الباب خلفها وسار في الحديقة ينتظر قدوم الحراسة الخاصة..
أما بالداخل فجلست السيدة خديجة مع نور واخبرتها الأخيرة بقرار سفرها وتريد اللقاء باسر لعله اخر لقاء بينهما ولم يتقابلا ثانيا.
أخبرته بأن أسر لا زال ملزم فراشه وسوف تذهب لتعطيه خبر وجودها وسارت خديجة تصعد الدرج بخطوات متبطئة إلى أن وصلت للجناح الخاص بأسر طرقت بابه بهدوء اتت ميلانا تفتح لها الباب وتدعوها لدلوف.
صباح الخير يا حبيبي
تبسم لها أسر وقال وهو يمسك بكفها يقربه من فاه يطبع قبلة رقيقة عليه
صباح الخير يا ست الكل
طالعتهم خديجة بترقب ثم قالت بتردد
نور تحت وجاية عاوزة تشوفك اخر مرة قبل ما تسافر
رفع أسر حاجبيه بمشاكسة لزوجته وقال لوالدته
خليها تيجي
قالت ميلانا بنظرات لوم
عن جد بدك إياها هن بغرفتي وقدام عيوني
امال اشوفها من ورا عيونك ازاي
ثم ضحك بخفة وأشار إليها ان تقترب اما عن والدته نهضت في جدية وقالت بحسم وهي تغادر الغرفة
قالت بغيظ
لا تقول نور العين
ضحك مرة أخرى على غيرتها وقال معتذرا
أسف حبيبتي لا يوجد بالقلب غير ميلانا روح القلب ونبض الحياة..
ثم طوقها بذراعيه وقال بصوت حاني وهو يطالع عينيها بحب
حبيبتي كيف لا أعشقك وأنت ماتبقى لي من الأيام وكيف لا أعشقك وأنت لي كل الأماني والأحلام وكيف لي أن لا أهوى قلبك وأنت نبض قلبي وعشق الروح في اليقظة وفي المنام..
غادرت نور في هدوء بعدما ألتقت ب أسر الذي حدثها بود واحترام وتقبل اعتذراها فهو لن ينسى عشرتها رغم كل ما حدث فهي فتاة غلب على أمرها مشاعر القسۏة والاڼتقام منما تسبب لها أذى القلب كما كانت تظن لم يكن لها أسر سوا مشاعر أمتنان فرغم كل هذا كانت تسانده في نوبات مرضه وهو لم يكرهها يوما ما تفهم أمرها وهو يدعم قرارها وحزين من أجل خسارتها للامومة التي افتقدتها طوال حياتها ستعاني ألم الفقد والاحتياج بأن تصبح يوما أما لطفل صغير ولكنها حرمت من تلك المشاعر.
كان سليم يتحدث مع الرائد حمزة عن ترتيبات الخاصة بضباط الحراسة وكيف سيتم تأمين الفيلا وزرع كاميرات بكل ركن داخل الحديقة فقد شدد سليم علي زيادة عدد كاميرات المراقبة الليلة وعلى تناوب طاقم الحراسة كل يظلون متيقظين للقادم فهو يخشى حدوث مكروه أخر يقع على عائلته فلن يسمح لهم بالتقصير في عملهم فكل ما يشغل باله هو سلامة عائلته.
إماءة بسيطة صدرت عن الرائد حمزة وهو يطمئنه بأن كل شيء سيتم على مرام ولن يشعر بهما أحد ثم غادر فيلا السعدني وترك طاقم الحراسة يحدثهم سليم بشدة وصرامة وانه لن يقبل بالتسيب ولن يسامح أحدا على تقصيره بعمله فهو الآن يسلمهم أرواح عائلته على أعتاقهم للحافظ على سلامتهم..
يعلم جيدا بأن الحافظ هو الله سبحانه وتعالى ولكنه يفعل كل ما بوسعة من أجل سلامة حياتهم لكي لا يشعر بالندم والذنب القاټل في حقهم بأنه قصر في شيء ويترك الأمر بيد الله وعلى يقين بأن الله لن يضيعه هو وعائلته وكل من يخصه لان لا ذنب لهم بما فعله والده لا ذنب في كونهم أبناء توفيق السعدني
اصطحب ضابط الحراسة ريانمعه داخل الفيلا ليعرفه على أفراد العائلة جلست خديجة بدون فهم ما يدور حولها ليطمئنها سليم قائلا
أمي متقلقش ده مجرد دواعي أمنية بعد اللي حصل في الحفلة
تنهدت بحزن وقالت
ومن أمته بقى الخۏف جواك ومالي قلبك ايه جد على ولاد توفيق السعدني عشان فرحتنا تنتهي في يوم وليلة وتتعرض حياتكم للخطړ عاوزة افهم في ايه من حقي اطمن على ولادي اللي ماليش غيرهم في الدنيا.
نظر ريان ارضا بخجل فقد تناست خديجة وجود فردا غريبا وهي
تعاتب ابنها
تنحنح سليم وقال ببسمة طفيفة
الرائد ريان يا أمي مسئول عن أمن الفيلا
طالعته بحنو وقالت مرحبه به
أهلا يا بني
انتظر قليلا بجو متوترا ريثما يحضر سليم أسر الذي كان مستندا على ذراعه ويسير جانبه بخطوات حذرة من أجل سلامة شقيقه فهو لم يتماثل الشفاء بعد وكانت ميلانا بجوار زوجها أيضا
استقام الرائد ريان لمصافحته وبادله أسر المصافحة ثم اراحه سليم برفق أعلى الاريكة وجلس ريان خمسة دقائق ثم استاذنهم لتفحص الفيلا من الداخل لكي يبدء عمله وبخبرته سوف يجلب مهندس برمجة لكي يضع