الخميس 12 ديسمبر 2024

فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

رأسه وأردف_
و للأن لم أنجذب لأي فتاه حتى بت أشك في أمري.
أنت من يبعدهم عنك..أستغرب جدا تصرفك.. أين تلك التي ستعجبك وأنت لا تثق في أحد ولا تدع المجال لأن تحاول أحداهن أرضائك قلت أن ولائك لفتيات جزيرتنا فقط و تلك الفتاة التي طردتها من عندك من اجمل فتيات الجزيرة ولم تبقى بغرفتك ساعة واحدة...لقد طردتها .
ضړب سطح الطاولة أمامه فسقطت الفاكهة و الكؤس بينما يردد پغضب محذرا_
أنچا ....قلت لك لم تعجبني.
إرتدت السيدة أنچا للخلف پخوف من عصبيته ثم صمتت لبرهة وحاولت إستكمال حديثها معه مرددة_
ربما لم يحن الوقت.
لن أنتظر.. أنا ملك ..يلزمني وريث للعرش ..سأتزوج من أي أميرة..زواج سياسي ينفع الجزيرة اكثر من الحب والإعجاب.
لم تعجبأنچا بكلامه و سألت بضيق_
و وصية الملك.
انفعل عليها وأحتد مزاجه فهتف فيها_
وأين أجدها تلك أين هي
نظرت أنچا للسماء وأبتسمت ثم قالت_
أتعلم تلك الأسطورة التي تقول أنه....
قاطعها بملل يردد بينما يهز رأسه ساخرا من تفكيرها_
ملكة جزيرة الذهب تولد ليلة أكتمال البدر في آخر شهر بالصيف... أليس كذلك 
غربت عيناه بضجر بينما يردد_
لقد مللت مهاتاراتك أنچا ....مر العمر وأنتي تمنيني بتلك الأسطورة والغريب أن والدتي كانت ملكة جزيرة الذهب وهي من مواليد الشتاء و ببداية الشهر .. أنصحك بأن تخلدي للنوم فقد تأخر الوقت .
تحركت أنچا وهمت لتغادر لكنها توقفت مرددة_
أسخر مني كيفما شئت لكني سأظل مؤمنة بتلك الأسطورة.
أنحنت له تحييه بأحترام تسمعه وهو يردد_
من الجيد معرفتك بأنها أسطورة يعني خرافات وليست حقيقة .
تنهد بسأم ثم أكمل_
الأعمال كانت مرهقة الفترة الماضية سأذهب برحلة صيد في منطقتي المفضلةبلغيهم ليحضروا كل شيء.
هزت أنچا رأسها بطاعة ثم غادرت وتركته ينظر للفراغ وسرعان ما نظر للبدر و تنهد.
__________________________
دلف زيدان للبيت وهو يخلع قمصيه الممزق بسبب عراكه مع هؤلاء الشباب طواه بيده ثم بدأ يجفف عرق جسده الغزير به حتى وصل لوجهه و وضع القميص عليه ينشف به وبتلك الأثناء كانت حورية تهبط الدرج بسرعة كبيرة كي تلحق برنا تودعها .
ومن سرعتها تعثرت قدمها اليسرى بدرجة السلم المکسورة لتشهق بړعب وهي على وشك السقوط تبعتها شهقة اخرى لكن هذه المرة پصدمة و هي تشعر وكأنها قد أصدمت برصيف خرساني .
صدم زيدان بالبداية و رفع القميص عن وجهه بينما لف يده كرد فعل سريع يحمي تلك التي ستسقط فما حدث أنه قد ضمھا له بقوة كبيرة وبعدها تحقق من هويتها وردد _
حورية.
أتسعت عيناها بمهابة وهي تجد نفسها بأحضان زيدان وهو كذلك صدم فحررها من بين أحضانة بسرعة كمن صعقته الكهرباء فارتدت للخلف وكادت أن تقع مرة أخرى لكنها أنتبهت على صوته يردد بسطوة_
مش تاخدي بالك وأنتي نازلة قولنا كذا مره في عتب مكسور.
لم ترفع أنظارها له لم تريد تمقته وتمقت شدته أو....تخاف منه
لا تعلم كل ما تعلمه أنها لا تحبذ النظر له ولا التعامل معاه ويستحسن ألا تستمع لصوته الخشن .
فهتف بضيق_
أنا بكلمك على فكره...بعد كده وأنتي نازلة تبقي تبصي قدامك.
حاولت إلا تصرخ فيه من طريقته فقط لأجل عصفورها وقالت إنهاء للموقف_
حاضر .
ثم غادرت سريعا وتركته خلفها ينظر عليها بضيق مرددا _
ماشية بربع عقل ...صحيح ما جمع إلا و وفق .
ثم عاد يستكمل صعود الدرج بأتجاه شقتهم.
_____________________________
وقفت رنا بالشارع أمام أحد السيارات الخاصة تودع أهلها مرددة_
ماتزعليش بقا يا ماما ..هي دي أن شاء الله آخر سفرية وإن شاء الله هرجع لكم بفلوس كتير قوي .
أعوج فم خالتها فوزية وقالت_
ياختي ارجعي لنا بعريس.
دبت بقدميها في الأرض تردد_
ياخالتو بقا ياخالتو .
بلا خالتو بلا هباب ده انتو خلتوها خل .
صمتت لثواني وهي تبصر حورية حضرت للتو فقالت بتوعد _
وأنتي يا بت أنتي تقولي لعصفور الجنينه بتاعك إن تأجيل فرح تاني مش هيحصل ولما يجيلي لينا كلام تاني .
نظرت حورية لرنا وقالت_
عجبك كده هتمشي أنتي وتسبني لوحدي معاهم يتكاتلوا عليا 
ضحكت رنا و ودعت والدتها التي وقفت باكية لا تتحدث وحاولت طمئنتها ثم سلمت على خالتها ورنا وغادرت مع السيارة التي أوصلتها للمطار .
_________________________
في ظهر اليوم التالي كانت رنا وسط زملائها من العمل وقد حطت الطائرة بالمطار ثم ذهبوا للشاطئ كي يسيروا بالبحر ليصلوا للجزيرة .
وقف قائد المركب يردد_
دلوقتي يا شباب احنا على بعد تلات ساعات من جزر الدهب.. هي مجموعة جزر بيحكمها الملك راموس وبيسكن أكبر جزيرة فيهم و الدخول هناك له ترتيبات و تصاريح .. أهل الجزيرة هناك ليهم نظام خاص جدا فياريت كلنا نلتزم بالتعليمات عشان نوصل للمكان إلي فيه مهمتنا لأنهم أكتر من جزيرة زي ما قولت .
ظلت رنا تستمع للتعليمات بإنصات تام وباقي زملائها كذلك لكن بعينهم نظرة خاصة لها وهي تلاحظ ذلك لكن لا تعرف ماذا هناك.
بعد مرور ساعة ونصف تقريبا وقفت المركب على أحد الشواطئ وقال القائد_
هنقف هنا نريح مكنة المركب ونكمل ...تقدروا تنزلوا تريحوا شوية قبل ما نمشي.
هزوا جميعا رؤسهم بينما تقدمت أحداهن من رنا وقالت بإبتسامة واسعه ودودة_
رنا ... بيقولوا الموز هنا في الجزيرة حته من الجنه .. ماتيجي نجرب .
نظرت رنا للجزيرة بريبة ثم قالت بتردد_
لأ ماعلش ... أصلي...
قاطعتها الفتاه وقالت_
أخس عليكي بقولك نفسي فيه هو احنا هنيجي الجزيرة هنا كام مرة في العمر يعني 
طب ما تاخدي منه
دي عيلة باردة...قولتلها و قالتلي لأ وحرجتني ..هتيجي معايا ولا هتحرجيني زيها 
زمت رنا شفتيها بحرج ثم وقفت و ذهبت معها رغم ترددها .
ظلت الفتاة تسير مع رنا حتى تعمقا داخل الجزيرة بجوار أشجار الموز فقالت الفتاة لرنا_
الله شوفتي مش قولتلك الموز هنا مختلف .. لأ وفي جوز هند كمان...وااااو .
صمتت لثواني تخرج هاتفها ثم قالت بأنبهار_
مش معقول ....ده في شبكة هنا... طب أستني أكلم ماما أطمنها وانتي أجمعي الموز .. ماشي.
لم تترك لها فرصه بل بدأت تتصل بوالدتها بالفعل وتتحدث معها تسير خطوة بخطوة بجوار رنا التي أنشغلت بجمع الموز كي تنتهي وتذهب من هنا قبلما تغادر المركب.
لكن لم يمر ثوى دقيقة ...هي فقط دقيقة واحدة ولم تجد أحد بجوراها .
ألتفت حولها بړعب تنادي الفتاة التي كانت معها لكنها لم تجدها .
حاولت الخروج من بين الأشجار كي تصل للشاطئ لكنها صدمت بعدم وجود المركب أو أي أحد من أصدقائها.
حاولت التماسك وألا تصرخ بأنهيار الآن وظلت تركض على طول الشاطئ لكنها لم تجد أي أثر لهم .
وقفت تلهث وقد سيطر الړعب على خيالها وجسدها لتنتفض على شئ معدني مصوب بظهرها وصوت جهوري يردد بلهجة حادة_
من أنت
ماتنسوش تسيبولي رأيكم في أول فصل عشان أعرف عجبتكم ولا لأ
سوسو سو....سوسو سو
عصفوري .
قالتها

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات