خان غانم بقلم سوما العربي الفصل ال١١وال١٢
طايقها ليه
أهتز ثبات جميل لثواني و ردد و أنا مالي بيها بس يمكن عشان مش مرتاح للبت دي و بعدين دايما أي حكاية ليك كانت بتبقى طياري.
فردد غانم حلا حاجة تانية.
جميل أيوه صح كل إلي عرفتهم كانوا ولاد ناس و دي خدامة يعني مش من توبك سيبها للي من توبها.
أحترق صدر غانم من الحديث فقط و قال قصدك إيه و مين ده اللي من توبها
شعر غانم أن الأمر يحتاج لتروي و تركيز و طوال ماهو مشغول على حلا و لم يطمئن عليها فلن يهدأ مطلقا.
لذا هز رأسه و أتخذ قراره فترك جميل و لم يعيره أي أهتمام و ذهب لغرفتها .
تنهد أخيرا بارتياح و هو يتمتم الحمد لله الحرارة نزلت
شعر بتململها فأبتعد عنها مضطرا ليتركها ترتاح .
خرج من الغرفة و هو منشكح كأنه قد أخذ جرعته و مستعد لمواجهة تحديات الحياة الآن.
فدلف لمكتبه مباشرة و طلب كل الكشوفات و الحسابات المطلوب مراجعتها .
رفع سماعة الهاتف بضيق شديد يطلب كرم.
طلب منه اولا قهوته ثم أن ينادي له والده ..يبحث عنه حتى يجده
ظل يدقق في الورق أمامه إلى ان دلف جميل يقول خير يا ولدي كرم بيقول إنك بتدور عليا
نظر له غانم بضيق وهو يردد هو ايه الحكايه ده تاني أسبوع يحصل فيه نفس الغلطة ما تشوف لنا المحاسب ده إيه حكايته لو مش فاهم يترفد
فهتف غانم پغضب يبقى نشوف غيره شوف لنا اي محاسب تاني هو مال سايب والواد ده تكتفه وتجيبهولي بقى اشوف ايه حكايته انا مش هافضل أا ..
صمت فجأة و قد أتسعت عيناه پغضب شديد وهو يرى حلا هي من تتقدم للداخل حاملة القهوة.
نظر جميل لهما يتابع ما يحدث.
بينما ردت حلا ما أنا أخدت الدوا وبقيت كويسه فقولت أقوم اشوف شغلي
لېصرخ فيها بضيق شديد شغل ايه و هباب ايه قولت لك تفضلي دايما في السرير لحد ما تبقي كويسه
ابتعدت عنه لتضع الصينيه على سطح المكتب وهي تردد دون النظر له لأ معلش انا جايه هنا بشتغل امال هعمل ايه يعني هافضل نايمة في السرير و أخد مرتب على الفاضي
فتدخل جميل عندها حق يا ولدي ما هي خدامة ودي شغلتها
لم يستثيغ غانم كلمة خادمة تلك جاء أن يتحدث لكن قالت حلا بتوتر وعينها تزوغ في المكان أنا سمعت ان أنتوا محتاجين محاسب أنا اعرف واحد شاطر قوي في الحسابات ممكن اجيبهولكم
كان عقلها يعقد ألف حساب وحساب تبتسم داخليا