مككن دقيقه فى المكتب ودخلوا وقعدوا يتكلموا قيمة نصف ساعه وتركوا احمد بالخارج
وفجأه خرج والدى لأحمد وتكلم معه پحده وقال له انا مش موافق قال أحمد ممكن اعرف السبب قال له والدى احب احتفظ بالسبب لنفسى فقال احمد بس انا لازم اعرف خرج ابن عمى من المكتب وقال هى مخطوبه لي فتفاجئ احمد وتفاجئت انا ايضا ونزلت مسرعه وقلت مين اللى سمحلك تقول كده دا كداب يا احمد صدقني الكلام ده مش صحيح شخط فى والدى وقال لى اصعدى الى غرفتك وقال لأحمد معنديش بنات للجواز وزيرتك انتهت خرج احمد مصډوم وانا صعدت إلى غرفتى ابكى فصعد والدى
إلى غرفتى ودخل على وانا ابكى وقال انا عارف ان اللى عملنا ده كله غلط بس لما تعرفى الحكايه يمكن تسامحينى قولت اسمع ايه انك كسرت قلبى وقلب احمد اللى مكنش ليه غيرى قال لى انا هحكيلك احنا ليه عملنا كده فى يوم وانا قاعد انا وابن عمك فى المستشفى دخل علينا رجل باين عليه الوقار وكبير فى السن بس كان قلقان وقال لى انا ليا عندك طلب يا دكتور قولت له اامرنى ياحج قال لى انا عندى ابن وحيد وكشفت عليه لأنه كان بيشتكى دايما من صداع والدكتور قال لنا ان يعمل تحاليل واشاعات ورحت استلمت التحاليل والاشاعات وكان ابنى فى الشغل ورحت بيهم للدكتور وعرفت منه أن ابنى عنده ورم خبيث على المخ وأنه عمره أصبح محدود فصدمت واصبحت لا اعرف ماذا افعل وقال لى أن حضرتك احسن دكتور بيعمل العمليات دى وقال لى أن العمليه دى لاكتساب الوقت بس وقولت للدكتور أن ميقولش لأبنى الكلام ده وان يقوله انه محتاج عمليه بسيطه وأنه هيبقى كويس وانا جيت لحضرتك قبل ما اجيب ابنى عشان انا فهمته أن النتيجه كويسه والحمد لله وأنه محتاج عمليه صغيره وهيبقى كويس توعدنى يادكتور انك متقولوش أن عمره أصبح محدود مهما حصل فلم أجد امامى الا ان اوافق وقلت له بس خليه ييجى وهكشف عليه
وربنا يعمل اللى فيه الخير وفعلا تانى يوم لقيته داخل عليا ومعاه ابنه اللى هو احمد وكشفت عليه ولقيته فعلا حالته خطيره جدا وان العمليه ما هى إلا أن تعطيه بعض الوقت ولكن سرعان بعد فتره سيعود الورم أشد وسوف يؤدى إلى ۏفاته وهو ميعرفش اى حاجه عن الموضوع ده غير انه محتاج إلى كرس علاج ومسكنات ومتابعه بخصوص العمليه ولا يعلم أن عمره أصبح شهور لا اكثر وتفاجئنا انا وابن عمك عندما رأيناه وفاتحنه فى موضوع جوازك واللى شوفتيه ده كان رد فعلنا لاننا مش هنقدر نقوله حاجه ولا انت شايفه أن كنا نقوله احسن ولا انت
عوزانى ارمى بنتى الوحيده وتترمل بعد شهور فزهولت فى بادئ الأمر ولم ارد على والدى ولكن بعد وقت قليل قولت له بس انا بحبه وهو دلوقتى مالوش غيرى ولازم ابقى معاه فى أيامه دى مش اتخلى عنه
قال لى بقولك ايه سيبك من العواطف دى انا مش هرمى بنتى ولو اصرتى انا هطر اقوله أن مش هدى بنتى لحد يعتبر مېت وهعرفه كل حاجه وهو فى الحاله دى اللى هيرفض ان يتزوجك ومش هينوبك إلا أنه عرف ويعيش الفتره الباقيه منتظر المۏت فأصبحت لا اعرف ماذا افعل
وجلست فى غرفتى لا بخرج ولا برد على احمد فماذا سوف اقول له وظللت كذلك وساءت نفسيتى ووجدنى والدى كذلك