الخميس 12 ديسمبر 2024

حواء بين سلاسل القدر ل لادوغنيم

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


دقائقوذهب فى نوم عميق بسبب أقراص المنوم التى وضعتها له بالعصير
أما بحجرة نوم ريحانه فكانت تغفوا فوق فراشهابمنامه حريريه زهرية اللونكت تظهر تضاريس جسدها الكيرفي الصغير بإحترافيهفكانت رائعه دون أي مساحيق للتجميلكانت تغفوا كما أمرتها غوايش لكى لا تخرج
أما بالخارج بعد الساعه العاشرهدق باب المنزل فتجهتغوايش و فتحتهفوجدت هشاموجواد أمامها فقالت بترحيب

أهلا أهلا يادي النورجواد باشا بشحمهولحمه عندنا دا الواحده لما بتشوفه بيتلبش من الخۏف بسبب صوته اللى بيرج القسم ليل ويا نهار
ضيق عينيه بسخافه
لاء والله
اه والله إنت مش مصدقنى
لاء إزاي ما هو واضح إنك خوفتى
غمزه هشام بذراعهفتنهد بجفاء. أما غوايش فبدأت بالسير أمامهم بطريقه بذيئه تظهر تضاريسها
اتفضلوا معايا على أوضة الضيوف مع إنكم صحاب بيت
بما إننا صحاب بيت فندخل على أوضة النوم على طول
التفتت له بتساؤل ذو بسمه
الباشا بيقول إيه
تدخل هشام بجديه
متاخديش في بالك جواد باشا بيحب يهزر
طب على ما يخلص هزار هروح أجيبلكم حاجه تبلوا بيها ريقكم عشان شكلكم عطشان أوي
بدأت بالسير بذات الطريقهفنظر هشام إلى ابن عمه يعاتبه
إيه اللي قولته دا ميصحش كدا الست تقول علينا إيه
لوي فمه ببسمه ساخره
ست مين ياعمهشام يابنى الوليه دي نيتها مش سالكه مش شايفها ماشيه قدامنا إزايإسمع منى الصنف دا بيمر عليا منه كتير في القسم
بس يا جواد قفل علي السيره دي خلينا ندخل نستناها جوه على ما تجيب المشروب
إنت مچنون يا هشام عاوز تتجوز بنت جوز غوايش
تنهد الأخر بجدية 
البنت عجبانىوالستغوايش ربنا يصلح حالها
مش بقولك نيتها مش سالكه قابل بقي جيبالك منكر ياعم الشيخ
نظر هشام الىغوايش التى عادتوتحمل صينيه فوقها زجاجة خمر وبجوارها ثلاث كؤوس
مالكم واقفين كدا ليه إتفضلوا جوه
قبل ماتفضل جوه فين الحمام
هتفت ببسمه خليعه
عندك في الطرقه ديه
تحركجواد إتجاه الطرقهفوجد ثلاث حجرفدخل إلى أول غرفهوأغلق الباب خلفه. وفتح النورفتفاجئ بذاته يقف بحجرهصغيرهبمنتصفها تختتغفوا عليهأنثى مثل الحورياتبمنامتها الحريريهوشعرها الذهبي الذي يغفوا بجوارها علي الوساده. يتحرك ليذهب لكنه وجدها تمسك بيده. فحاول سحبها منهابرفقلكنه ايقظها بحركتهففتحت عينيها التى إتسعت بخوفوذادت ضربات قلبها بانفاس متلهفهوبدأ جسدها بالإرتجاف
خۏفها المخيف الذي بدا عليها جعله يبتعد عنها فورا مسرعا بالخروج من حجرتها. تاركها في شدة خۏفها تذاد رجفتهاوإنتابتها نوبة الرهابوفقدت وعيها فى حالة إغماء
أما لديه فقد أغلق الباب عليها قبل أن يري ما حدث لهاوسند بظهره عليه يلهس أنفاسه بلهفه لم تسبقه وذاد الأمر غرابه عليه عندما إرتفعت نبضات قلبه تأبي المكوث معه تود الرجوع لمن بالحجره فأنكر ذلك الشعور المريب بحركه رأسيه يتمتم بربكه
مالك يا جواد هى دي أول مره تشوف فيها بنت ما تجمد كدا حصلك إيه !!
بتلك اللحظه العصيبه خطړ عليه حديث العرافهحينما قالت
هتجابل إصغيره هتشعلجك بعشجها
أنكر حديثها الصاخب داخل عقله. قائلا برفضا تام
إستغفر الله العظيم كذبوا المنجمونولو صدفواإستغفر الله العظيم
نفى جميع ما راودهوذهب إلى الحجره الأخري حيث يجلس هشام برفقة غوايش وتقدم ثم جلس بجواره. فرمقه الآخر مستفهما بسبب هيئته المشتته
مالك ياجواد في حاجه ولا إيه
تحمحم ببعض الثبات الإنفعالي ينكر بصوت أصبح أشد رزانه
كله تمام متشغلش بالك بيا المهم قولى فتحت الست غوايش فى الموضوع اللي جايين عشانهولا لسه
نظرت لهم ببسمة أنوثه. أثناء تناولها من كأس الخمر
خير موضوع إيه
من الآخر كدا يا ست غوايش أنا جاي أطلب منك إيد ريحانه بنت جوزك
بصقت الشراب من فمها بزعر
تتطلب إيد مين ريحانه
قطب هشام جبهته بتأكيد
ايوه مالها ريحانه إيه أنا مش قد المقامولا إيه ياست غوايش
تلبكت بغيره تأكل قلبها.
لاء طبعا هو إحنا نطولبس يعنى ريحانه عيله صغيره دا غير إنها تعبانه 
تعبانه إزاي يعنى مالها
قوت بصرها بشماته تبوح بصوتها الحيانى 
بتتشنج. لما بتقعد مع حد أو تقابل حد متعرفوش بتفضل تترعشو تعرقولو الحاله شدة عليها بتتشنج و تتمرمغ في الأرض يا إما يغم عليها
تلقىجواد الصدمه بعين إتسعت بقلق هزقلبه عليها. أدرك سبب أفعالها حينما إستيقظت علي رؤيته. تبدلت ملامحه للتشتت من جديد. كان يود أن ينهض ليطمئن عليها. لكنه حاول الإسترخاءوتجاهل تلك المشاعر الإلاهيه التى نبتت بقلبه الجش أما الآخر فقال لها بتمسك غير مهتم لما قيل
معنديش مشكله أنا موافق أتجوزها 
أكلتها الغيره من جديد و شعرت بقلبها يعتصر من الضيقفتمسكه بالأخري ذاد من حدة كراهيتها لهاوهتفت بعد دقيقه برسميه
بس ممكن هى متوافقش
تبسم بتساؤل يصحبه التعجب
ليه متوافقش ياتري عندك تفسير ! 
لاء معنديش أنا بقولك ممكن
بصي يا ست غوايش أنا معجب ببنت جوزك و هتجوزها على سنة اللهورسولهوإنتوا هتوافقه يا إما مفيش قعاد ليكم في البلد دي تانى متنسيش إنكم قاعدين على أرضي وبكل سهوله أقدر أمشيكم من البيت
تجحظت عينيها بزمجره
هو الجواز بالعافيه يا هشام بيه
لاء مش بالعافيه بالرضا. بس واضح إنك مش موافقه بس أنا متعودتش إنى مخدش حاجه عيني منها و ريحانه عجبتنىوعاوزها في الحلال ومظنش إن الحلال يزعل حد
تهديده الصريح من نشلها من بيتها و دمار حياتها جعل الخيار بالنسبه لها معډوم مما جعلها تكتم غيرتها داخلهاوتبدلت ملامحها القاسيه إلى بسمه تزين وجهها
لاء طبعا ميزعلش حدماشي يا هشام بيه إحنا موافقينو هنستني حضراتكم تشرفونا عشان تطلبها رسمى
تنهد بجديه
أنا جيتوفعلا طلبتها رسمىوالفرح هيبقي يوم الخميس الجاي 
فرح ايه اللي الخميس الجاي النهارده الحد
وماله أنا مش عاوز منكم حاجه ريحانه هتنور بيتى من غير حتى شنطة هدومها انا هجيب لها كل اللي هي عايزاه
لوت فمها بحنق
ما تآنسنا يا جواد بيه في الكلام اللى بيقوله إبن عمك
إختنق صدره بتلك الأقاويل التى تحكي من حوله. حول من سكنت العقل و القلبوتنهد بجمودا يهتف
حاجه ماتخصنيش مش أنا اللى هتجوز.
نهض هشام قائلا 
بكره المغرب هبعتلكم العربيه بتاعتى عشان تجبكم البيت الكبير. عندنا بكره مناسبه هضم اهل البلدوكل العائلهوبما انكم بقيتوا نسايبنا فلازم تحضروا
هتفت ببرود
إن شاء الله
نهض جواد يبوح برسميه
ياللا خلينا نمشي
هشام ببسمه
سلام يا ست غوايش
لم تجيب عليهمأما هما فذهبو ركبا السياره الخاصه بجوادتاركين غوايش تشتعل من الغيره
أما بمنزل السوالمىداخل حجرة نوم خليل كان يقف كالعادهويتشاجر مع زوجتهثريا 
أنا مش قادر أفهم إنت عايزه إيه نفسي أفهم إنت مبتزهقيش من كتر الخناقوالطلبات اللى بتطلبيها
زمجرت بعدم رضا
والله يا حضرة المحامى المحترم أنا مبطلبش حاجه خارج حقوقي إنت جوزيوواجب عليك تجبلي كل حاجه عايزاها
فرك لحيته بحنق
أنا بجبلك اللى بقدر عليه مدام فى مقدرتى إنما ساعتك بتطلبي حاجات تفوق مقدرتى
مش مشكلتى يا خليل مقدرتكوالكلام دا ميخصنيش
حرك رأسه يمينا بيأس
إنت عمرك ما هتتغيري هتفضلى طماعه كدا ثريا هانم معندهاش مشكله إنى أسرق مدام هنفذلها كل طلباتها إنما بقي إذا كان الموضوع حلال أو حرام ملهاش علاقه
جلست علي مقعد مرآتها تهندم خصلاتها السوداء بجمودا 
مقولتلكش إسرق إنت محامى شاطر بس عيبك إنك بترفض القضايه اللي كلها فلوس.
تجحظت عينيه بحنق
قصدك القضايه اللي كلها رشوهوأساليب زباله خارجه عن القانونزي إنى أنجى مچرم من حبل المشنقه وأوصل بداله برئ عشان يتشنق ظلممقابل الفلوس يا شيخه يلعن ابو الفلوس اللى ټموت ضميرنا و تخلينا حيوانات.
حذفت الممشطه من يدها بزمجره 
اهو دا اللي باخده منك الضمير. تقدر تقولي الضمير دا عملنا إيه لما جت علينا أوقات مكنش بيبقي معانا جنيه.
تنهد ببعض الهدوء
والحمدلله ربنا صلح الحالوالرزق الحلال معيشنا في احسن عيشه عندنا شقة تمليك فخمه وعربيهوأدم بيدرس فى أفضل مدارس دا غير الداده اللى جبتى هالوا المفروض بقى إننا نحمد ربنا مش نسعى لطريق الشيطان
فزعت من فوق مقعدها 
خليل كل الكلام اللى قولته ماليش علاقه بيه إنت كزوج مطلوب منك تجبلي كل طلباتى دي مسئوليتك. تسرق بقي متسرقش تمشي في طريق الشيطان أو ما تمشيش دي كلها حاجات متخصنيش نهائي.
تبسم بجفاء
طبعا إنت كل اللى يهمك الفلوسواللبسوالفشخره الكدابه أقولك على حاجه يا ثريا أنا هسبلك الأوضه كلهاوهروح أنام فى أوضة آدم إبننا يمكن لما تنامى لوحدك تفكري بضمير شويه
غادر الحجرة ليغفوا بجوار صغيرهيتركها ټتشاجر مع محتويات الحجره بعدم حمد لتلك العيشه التى يحلم غيرها بها
أما بمنزل الهلالى بعدما عاده الشباب من الخارجوجلس هشام معوالدته يخبرها بأمر زواجه من ريحانه نفرت الأم برفضا
إنت بتقول إيه بقي هشام إبن الحسبوالنسب يتجوز بت إتربت علي إيد غوايش الغازيه اللى سيرتها على كل لسان
أنا مالىومال الزفته غوايش أنا هتجوز البت مش غوايش وبقولك إيه ياأمى أنا هتجوزها يعنى هتجوزها إنت عارفانى كويس مبرجعش في كلمتى وخلى في معلومكإنهم هيحضروا الليله اللي هنعملها بكره بمناسبة نجاح فارس
فض الحديث معهاوذهب دون أن ينتظر حتى إجابتها مما جعلها تتمتم بكراهيه قد زرعت بقلبها
ماشي يا تربيت الغازيهأنا هوريكى شغلك
توعدت لها بداخلها تنوي أن تلقنها درسا لن تنساه
أما باليوم التالى بالصباح الساعه الحادية عشر صباحا. داخل قسم الشرطه بمكتبجواد كان يجلس على مقعده يتحدث مع العكسري مرعى الذي يقول له
زي ما بقول لساعتك خڼاقه شديده بين عائلة غفرانوبسيونى
أشاح بيده بلامبالاه
خليهم يموتوا بعض العائلتين أعر من بعض
قول غيره
فى متهم بره بسړقة جاموسة الحاج سعيد
نفر بزمجره
يلعن الجاموسه على الحاج سعيد هو الراجل دا عايش عشان يتسرق مش لسه من كام يوم جايبله الواد اللى سرق العجله بتاعته. خلص يا مرعى قول غيره
فى حاډثة عربية واد من العيال ولاد الكبارات خبط عيل غلبان من نواحى البلدومسكناه بره تحب ادخلهولك
خبط الطاوله بقبضته بضيقا
بالله لو مخرجتش من وشي دلوقتي هقوم أعدي عليك بعربيتى عشان أخلص من غبائك
تلبك بقلق
حقك عليا يا باشا دقيقهوالواد يبقى قدامك
ذهب مرعىفخرج جواد سېجاره من علبته وأشعلها بين شفتيه يستنشق دخانها بصدرهفأتى إليه مرعى ومعه شاب بمنتصف العشرنيات يعافر بخشونه صوتيه
إبعد إيدك عنى إنت متعرفش أنا مين
شيل إيدك من على النانوس يا مرعى خلينا نشوف أبوه مين رئيس الوزراء ولا حد من السفراء. 
هتف بخشونهفقال له الشاب معترضا
أنا إسلام إبن الريس همام أكبر مقاول فى بر الصعيدولو أبويا عرف إنكم قابضين عليا مش هيسكت
زم فمه بخشونه صوتيه 
ويسكت ليه خليه ييجى يسمعنا صوتهبقولك إيه ياللا. إنت خبط عيل على الطريق وهتتحاسب غصبن عن عين أبوك 
زمجر إسلام برفضا
أتحبس إيه مش هيحصل 
ضړب الطاوله بقبضته بحنق
هو أنا باخد رأيك يا روح أمك دا أمر خدو يا مرعى على الحبس متخلنيش أقوم أصبح على وشك يالا
وتبقي تورينى أبوك هيخرجك إزاي بالله ماهتخرج من هنا غير بمزاجى عشان تبقي تتحامى في أبوك تانى يا ننوس غوروه من هنا يا مرعى
أخذ مرعى الفتى للحبسأما هو فنهض يطفئ السېجاره بحذائهوأخذ سترته الجلد السوداءوإرتداها ثم أخذ السلاح ووضعه خلف ظهره ببنطاله الإسود وبدأ بالسير حتى خرج من مكتبه. يذهب للخارج فقابله صديق طفولتهخليل الذي صافحه ببسمته كالمعتاد
اهلا يا جواد باشا سامع
 

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات