الخميس 12 ديسمبر 2024

فراشة في جزيرة الذهب الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

جلست متكئة على أحد الأرائك الملكية المريحه تنظر بصمت تام للبحر الممتد من أمامها وعلى الشط أشجار لفاكهة اشكال والوان تراهم لأول مرة تحاول اخذ نفس عميق تزفره براحه و تمهل.
فيما اقترب منها الملك راموس يطالعها وهي بكل هذا الحسن والبهاء إضافه على كونها هادئة على غير العادة.
لقد اغضمت عيناها ببغض شديد ...هل وصل بها حال الدنيا لأن تحصل على ما يريد.
قال بهمس بعدما شعر 
ما بك صغيرتي 
الټفت تنظر له تطالعه بصمت مفكرة ...وقد تعلمت بما يكفي..هي الآن تحاول إنتقاء الكلام قبلما تنطق به فقالت بهدوء 
أتعلم.. أنت وسيم جدا...ليتك لم تكن ملكا
تجعدت جبهته و سأل مستنكرا
لما
أظن أنه..لم لم تكن ملكا..لو لم يكن ذلك هو وضعي لو كنت قد قابلتك بشكل اخر و في ظروف أخرى أقسم أن قلبي كان سيقع في هوى عيناك الغامضة من أول نظرة .
و ما المانع لأن يحدث الآن صغيرتي مادام الإعجاب موجود.. أنا نفس الشخص.
نظرت له بحزن ثم قالت
هل سمعت يوما عن قصة يونس وابنة السلطان
رمقها بإستفهام ثم أجاب
لا..ما قصتها 
أنها نفس قصتنا بأختلاف أنك أنت بموضع أبنة السلطان.
لم أفهم.
قاطعهم صوت الطبيب يردد
أحمم..معذرة مولاي.
نظر له راموس پغضب بعدما قطع إسترسال حديثه مع صغيرته فسأل پحده
ماذا هناك
موعد الدواء سيدي.
همهم الملك يتنحى جانبا و ترك المجال للطبيب كي يباشر عمله فيما ذهب هو ليسأل ماهي قصة يونس وابنة السلطان.
وبقى نيمار مع رنا وحدهما فسأل
كيف حالك سيدة ميرورا.
نظرة له بحنق و قالت
رنا..رنا.. أسمي رنا
أبتسم الطبيب وردد بكياسة
جيد إذا ..هذا يعني إنك لم ترضخي بعد.
رفعت أنظارها المستنكرة له فقال 
لا تقلقي رنا فأنا معك ولست عليكي.
ضيقت مابين حاجبيها وسألت مشككه
بأمارة ماذا
ضحك بمرح ونظر لها نظرة غريبة ثم قال
بأمارة أنا قصتنا متشابهه إلى حد كبير.
نظرت له مدققة هو بالفعل رجل أشقر ملامحه مختلفة كليا عن ملامح أهل الجزيرة ..كادت أن تسأله عن قصته لولا صوت إحدى الفتيات الذي صدج من خلف الحراس تصرخ مستنجدة بالملك آثار انتباه الجميع..مظهر الفتاة كان ينم عن كارثه كبيره.
___________سوما العربي ____________
وقف زيدان مع والده أمام باب شقته لحين تنتهي حورية من تجهيز نفسها 
رمق شداد ولده وسأل بمكر 
الاه..على فين العزم يا معلم زيدان مش بعادة يعني.
أحمم.. ألا جرى ايه يا حاج مالك شادد حيلك عليا ليه
ضحك شداد و قال
لا بطمن بس
عادي يعني يا حاج قولت أخرج حورية شوية
ايوه أيوه..هتقعدوا على الكورنيش و تاكلوا درة و تشربوا مانجا زي الحبيبة
كاد زيدان  أن يجاوبه لولا ظهور حورية أمامه على درج السلم تردد
أنا جاهزة خلاص.
فصړخ غاضبا
جهزة إيه نيلة إيه إيه إلي أنتي مهبباه ده.
امشي اطلعي غيري الزفت ده.
ليه ماله
بقولك أمشي يالا اطلعي ماتقفيش كده.
لكنها لم تستجيب أو تتحرك فصدح صوته عاليا پغضب أكبر لترى زيدان على حق..ذلك الذي كان يتشاجر مع الشباب أمام محله ...فأنكمشت على نفسها خائڤة مصدومه من موضعها معه في الوقت الذي صعدت فيه رشا و والدتها سريعا سريعا على صوت الشجار فسألت والدتها
في إيه يا زيدان يا ابني كفى الله الشړ.
لكن زيدان لم يكن يرى أو يسمع كل ما يراه أنها تقف هكذا أمامهم جميعا بل مازالت واقفة لا تتحرك و كأنها تتحداه خصوصا وهي تقول
ايه إلي حصل لكل ده يا زيدان!
فتردد رشا بإستنكار شديد
أيه إلي حصل يا زيدان لأ لأ مالكيش حق.. ده خاېف عليكي و بعدين لازم أي واحدة تسمع كلمة جوزها.
لتكمل عنها والدتها
اي حد ده المعلم زيدان على سن و رمح.
نظرت لهما حورية غير مصدقة فيما صدح صوت زيدان
بردو لسه واقفه في مكانها ...تمااااام.. أنتي إلي حضرتي العفريت بقااا.
ثم تقدم منها بخطى غاضبه قبض على معصمها و جرها معه لشقتهما.
فقالت فردوس 
روح له يا شداد..روح عقله البت مش حمله.
لكن رشا تدخلت 
سبيه يا مرات عمي..هي بصراحة زودتها..ده لبس يتخرج بيه ده ليه متجوزة سوسن مثلا.. لأ لأ حورية هي صاحبتي أه بس أنا أقول الحق ولو على رقبتي.
و أكملت والدتها بجزل
أنا خاېفه يعمل فيها حاجة هي مش أد عصبية زيدان 
فأضافت رشا
لا و حورية مستفزة ومچنونة... ربنا يستر......
يتبع الحلقة القادمة
بحبكم جدا

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات