الخميس 05 ديسمبر 2024

ليلة مع جوزك

انت في الصفحة 65 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

واضحة لا يمكن تجاهلها

حرك يدة مرارا وتكرا على راسة وهو يهتف 

لا مش لازم تحبنى 

اندفع نحو الباب الفاصل بينهم وطرقة عاليا وهى يصيح 

يا بنتى اطلعى بقى من الصبح وانتى قافلة على نفسك وما بترديش 

كانت فرحة تعتالى السرير تثنى ركبتيها وتحتضن نفسها وداخلها يتاكل من الخجل وراحت تؤنب نفسها 

_هيقوال عليا ايه ! اكيد مش هيصدق انى نسيت نفسي وانا بحلم بيه 

عضت اصبعها بغيظ للمرة العاشرة كلما تذكرت نظرته المستنكرة وهو يشير الى كتفيها 

ويهتف 

هتقعدىمعايا كدا 

بينما صاح زين بصوت عالى مرة اخرى 

لا اله الا الله يا بنتى انتى خلاص اطلعى ولو مكسوفه وانا هنسي اللى شوفته همسحوا من ذاكرتى

 

خالص عشان ترتاحى

ثم قضب وجهه مستنكرا وهتف من جديد 

_ و تتكسفى لي اصلا ولا انتى نسيتى الحجات الحلوة اللى لابستهاك قبل كدا ...

نهضت فرحة بچحيم يكاد ېحرق الاخضر واليابس وانطلقت نحو الباب پغضب وخرجت اليه وبسرعة دفعته بكل قواها 

فصاح زين 

اية يا مجنونه هتعملي ايه

وسقطت معه على الاريكه وكادت الايكة ان تسقط بهم الى الوراء

فتشبس بخصرها جيدا ليعيد توازن الاريكة قبل ان يختل ابتسم وهو ينظر الى وجهها الذى يشتعل من الڠضب ليس فقط من استفزازه لها بل من اعتقاله يدها وتصيده السهل لها ومحاولتها فى نفس ڠضبها بائت بالفشل الزريع 

ثم هتف ساخرا

هااا جاية تضربينى بقي وعملالى فيها شبح عاجبك كدا يعنى

اتسعت عينها بضيق وحاولت دفعه دفعا ولكن كانت يداه اقوى وهدرت بضيق

سبنى سبنى

تشبس بها اكثر واكثر وهتف بخبث 

شوفى يا فروحة طول ما انتى بتحاولى تمدى ايدك عليا وانتى هتقدرى وانتى بصراحة زودتيها 

ولا نسيتى ان قلة الادب متبتجبش غير قلة الادب 

فرحة ادركت تماما انه لا مفر من تلك القابضة وانها وضعت نفسها فى خجل مضاعف بسبب ڠضبها المبالغ فية الان هى فى احضانه لا تستطيع الحراك عاجزة تماما عن التنفس او حتى الصړاخ فقد ارتعشت

من فرط القلق وبصوت مبحوح ومتوتر 

حرام عليك يا كابتن هو انت معندكش اخوات بنات

ارتسم ابتسامه ساخط 

امممم والنبى يا فروحة انا لو عندى عندى اخت حلوة زيك كدا ما كنتش ابطل اغلس عليها

فرغ فاه وهتفت بتوتر 

هااا 

ابتسم زين وتأمل وجهها وملامحة الهادئة بدقه وتعالت انفاسه وجاهد الرغبة الملحة فى تقبيلها بينما هى ايضا تأملته ونست تماما سبب وجودها هنا استسلام وطمئنيه وامان

لحظات مرت عليهم فى سكون من كلا الطرفين انجذاب قوى كالمغناطيس يدفعهم لتخطى الحدود ارخي زين يدها 

عنها ورفع يديه عاليا معلنا الاستسلام قضبت وجهها قليل فى دهشة ومحاولة استيعاب ماذا يريد بتلك الحركة 

فإنتبهت انه اعطها الحرية اصابها الحرج ونهضت عنه ببطء ودارت على عقبيها الى الغرفه

ولكن امسك هو يدها وهتف بنبرة متحشرجه 

اقعدى عايزك

جلست فى هدوء وبدون اى اعتراض 

مرر هو يدة على شعرة بهدوء وهتف بجدية تامه 

عايزين بكرة نروح صالة اللورد اللى قولتلك عليها حجزتلك فى بيت من بيوت التجميل هنا لو سمحتى مش عايز اى غلطه وزى ما فهمتك ما تتكلميش نهائى

حركت رأسها بالايجاب بصمت

الصعيد

لم يتوارى عزام عن بذل اقصى جهده فى معرفة هوية ذلك المجهول الذى اوسعه ضړبا واخذ عروسته امام ناظريه

بعدما ان التقط الكاميرة الخاصة بالكافيتريه وبالطريق ارقام سيارته وبعضا من ملامحة التى اخفتها النظارة الشمسيه 

ولكنه حفرت فى مخيلته ولم ينساه ابدا 

ارسل الارقام الى ادارة المرور ينتظر الاجابة وقاد سيارته بعجل كان الشرود هو رفيقة الدائم لا يدرى بمن هم حوله من البشر او يرى ايا منهم حتى ظهر له شبح امرأة ازاحها بالعربية من وجهه فأوقف السيارة فى سرعة وترجل عنها بقلق

وجثى على ركبتيه امامها وهو يهدر پغضب 

يا ۏجعة سودة انتى طلعتى منين

اسدل الليل ستائرة على الجميع واشرقت شمس ساطعة بكل ما تحملة من جديد

فى فيلا الاسيوطي 

اقټحمت فريال مجددا عليها الغرفة ولم تعير اى اهتمام الي حنين او تلتف الية فهى مهمتها محددة وهى ارهاقها اقلاق منامها دون سبب سوي فرض احكامها عليها ومحو شخصيتها تماما نهضت حنين على تلك الاضواء الساطعه التى سقطت على وجهها ورمشت عينها عدت مرات لتتأقلم مع الضوء 

المفاجئ الذى اصابها بالعمي لدقائق

لم ترهق فى معرفة السبب لانها اعتادت انها تلك المزعجه فريال

اعتدلت فى نومتها وعدلت من حجابها بينما عبست فريال فى وجهها وهي تهدر پغضب 

انتى مش ممكن بردوا نايمة بااسدال 

لم تجيبها حنين وسكتت تماما حتى لا تثير شكوكها حول حياتها الخاصة هى واياد 

استرسلت هي 

يلا قومي عشان خارجين

هتفت حنين بتوجس

رايحين فين !

صاحت فريال بضجر 

ما تسأليش قومي من سكات

توترت حنين وانتابها القلق 

طيب هتصل استأذن من اياد

هدرت فريال بضيق 

تستأذنى مين انا اللى بقولك قومى تقومى سيبى اياد فى شغلة

والبسي حاجة شيك وحطى ميكب انتى هتمشى معايا لازم تبقى اسبور

نهضت حنين عن الفراش وهى تلوى فمها بسخط من تلك التى تعاملها كالدمية ولا تراعي حتى بمشاعرها

خرجت حنين مع فريال للتسوق ولم تكف فريال عن تعليقاتها عن ملابسها كانت حنين ترتدى جيب واسعا ابيض وبليزر وردى وحجابا رقيق مزركش بالورود 

فبرغم

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 97 صفحات