الخميس 05 ديسمبر 2024

ليلة مع جوزك

انت في الصفحة 66 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

طالتها الهادئة والمناسبة تماما لوجهها البرئ 

الا ان فريال كانت تنتقدها انتقادا لازعا

اية اللى خرجنى معاكى بس وانتى بالشكل دا 

هتفت حنين بهدوء يصاحبة بعض الحذر 

وماله شكلي 

علا صوتها بضيق 

انتى بتسألى ماله شكلة شكلك ملخبط كله على بعضه ياااربى قدامى كتير اعلمهولك

وسكتت عندما اقتربت من المتجر وهدرت بحيرة 

طيب اعمل اية يا ربى اتبرى منك واقول ما اعرفهاش ياربى

بينما سكتت حنين وتزعزعت ثقتها بنفسها وحزن قلبها 

تحركت امامها فريال نحو متجر الملابس الخاص بهم والذى اعتادته فريال منذ سنوات 

قابلتها احدى العاملات بإبتسامة مرحبة وهتفت بإهتمام 

اهلا وسهلا يامدام نورتينا

ابتسمت فريال على مضض 

بنورك حببتى عايزة هدوم استيل وشيك لل وسكتت قليلا لتجد تعبيرا يحط من شان حنين فلم تجد فهتف وهى تلوى فمها يتافف

مرات ابنى 

ابتسمت الفتاة الى حنين وتحركت معهم وهى تهتف بتحمس 

احنا جايلنا شوية حجات مستوردة روعه هيعجبوكى

ولحقنا بها حنين فى صمت

تنقلت فريال وسط الالبسة لتنتقى على ذوقها ما ارادت ولم تشاركها حنين 

الا ان الفتاة تسائلت فى حيرة 

هو اللبس دا لحضرتك ولا لحضرتها 

اجابت فريال بسهولة 

ليها

وزعت الفتاة نظرها اليهم بتعجب ولم تنطق بأى شيئ

التقطت فريال فستانا ضيقا بدون اكمام ووضعتها عليه 

لتزيحة حنين بهدوء و تهدر بتوتر 

انا محجبة يا طنط يعنى عمرى ما هلبس الحاجات دى

رمقتها فريال بنظرات ساخطه وهتفت بإصرار 

ابقى البسية فى البيت وبقولك اية اللى انا انقية هو اللى هيتلبس وما اشوفش الشوال اللى عليكى دا تانى 

لم تجيبها حنين وصمتت تماما واشاحت وجهها بعيدا 

استكملت فريال الجولة دون اكتراث الى تلك التى تنتقى لها او حتى تأخذ رئيها فى اى شئ

سحبت فريال ملابس شفافة وقصيرة لم تميزها حنين اتسعت عيناها وفرغ فاة وهى تنظر لها بإندهاش 

وشرعت ان تضعهم فى العربة فصاحت حنين عاليا 

انا مستحيل البس الحاجات دى قولتلك انا محجبة ويستح.......

قاطعاتها فريال وهى تهدر پغضب و احتقار 

دى هدوم نوم ..مش اللى انتى بتنامى بية دا ولا انتى متعرفيش دول اية بلاش مش عارفة اصلا سبب وجودك 

اية انتى مجرد نزوة فى حياة ابنى فاهمة يعنى اية ! انتى اخرك شوية اللبس دول وتخرجى برة حياته للابد بالشوال اللى جيتى بيه لو شافك تانى مش هيفتكرك ولا حتى يعرفك

اوشكت ان تميد الارض من تحت قدامها وشعرت بالم تصبب داخل عظامها وسحقها اذا كشفت فزعها الحقيقى وشكوها نحو تلك الحنان الجارف الذى يغدق بهم

 

عليها اياد اختنقت من تلك الكلمات هوت بها الى الارض ډمرت معنوياتها وما تبقى منها بخلاف معاناتها السابقة بينما تابعت فريال سحب البسة نوم اخرى غير عابئة بتلك المسكينه التى تتمزق من وراءها

في ايطاليا 

خرجت فرحة من احدى بيوت التزين الشهيرة ترتدى فستانا فضي لامع بحمالات رقيقه وخجلت هى من خروجها بهذا الشكل وارتدت شيئا اتت بة خصيصا من تلك المعاونه الخاصة بالمتجر 

الا وهو وشاح من مطرز بعناية ويتدلى منه خيوطا لامعه ارتدته ليبد انيقا مع فستانها للغاية 

كما انها رفعت عنها شعرها وتدالى منه بعض الخصلات الناعمة على وجهها وعنقها فكل انشا فيها اصبح رائع الجمال يدل على مدى اتقان العاملات عملهم من حيث الميكب الهادئ والعيون المكحلة وبعض المساحيق الهادئة التى جعلت منها اليوم فى مخيلتها عروسا وقع نظرها علية وهى يغلق زر بذلته 

رفع رأسه اثر سماع ۏطء اقدامها 

فإ تسعت عينياه بإعجاب اذ برزت امامه كالمتوهجه نور اضأت المكان فجأة ابتلع ريقه فى توتر 

وازداد قلقه من اصطحابها معه الى تلك الحفرة السحيقه 

وكاد قلبه يقفز من مكانه نحوها اذ ازدادت جمالا واصبحت لا تقاوم بينما تمشت ببطء نحو زين وتمنت من اعماق قلبها ان يعترف لها بالحب الذى تراه الان فى نظرته المعجبة ودت لو تكون الان على ذمة ذلك الوسيم الذى هو الان لا يقل وسامة وجاذبيه عنها يرتدى حلته سوداء ومصفف شعرة بعناية الى جانب عطره المميز الذى يترك اثر فى كل مكان حذاءه اللامع كان هو ايضا فى عينها من اجمل رجال الارض 

انتهت نظرات الاعجاب المتبادلة بينهم ووقفت بوجهه فى خجل حاول الامساك بالكلمات الهاربة ولكن لا فائدة ساد الصمت قليلا 

حتى قاطع زين الصمت وتحدث بنبرة تحذرية وقلقه 

زى ما فهمتك يا فرحة اوعك تتكلمي مع اى حد وما تشربيش حاجة من اللى بيقدموها امسكى الكاس بس 

وتظاهرى انك بتشربى لو الليلة دى ما عدتش علي خير مش ممكن نخرج من هناك 

ازدات قلقا وهتفت بتوتر 

اااا انا خاېفة انا عمرى ما ظهرت قدام حد بشكل دا ومكسوفه.. جدا 

امسك يدها بحنو وارتجفت هى ووزعت نظرها بين يده الممسكة بيدها وبين وجهه لتستكشف الامر 

ان كان حقيقى ام خيال 

نظم انفاسة المتصاعدة وبنبرة هادئة للغاية 

ما تخافيش وانتى معايا انسي كل اللى حوليكى وما ترتبكيش كل اما تحسي بقلق اضغطى على ايدى جامد 

ودا هيساعدك فى تخفيف التوتر وايدى هتفضل فى ايدك مش هسيبك ابدا اا 

اتسعت عيناها وكاد قلبها ان يقف حدقت به جيدا لتتاكد من انه

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 97 صفحات