الخميس 05 ديسمبر 2024

ليلة مع جوزك

انت في الصفحة 72 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

صړخت من حرارة المشروب بينما وضعت فريال كفايها 

على وجهها

 

في صدمة وشهقت 

وهدرت ناريمان بإنفعال 

_ مش تفتحي انتى اية اية دى يا فريال

وصاحت احدي زميالاتهن بسخط 

_ قلت ذوق

هدرت الاخرى 

_مش تعلموها الاتكيت

_ قلت ذوق 

لم يتبقى فى الجمع من لامها ووبخها كادت ان ټنفجر في البكاء 

وركضت من بينهما نحو الدرج

كطفلة تختبأ من العقاپ دخلت الى غرفتها 

ووقفت امام المرأة لترى نفسها

ذات الفستان الاحمر عارى الاكتاف والمكياج الصارخ التي امرت 

المزينة بة شعرها المبعثر

وبحثت جيدا عن نفسها في المراة فلم تجدها لقد حولتها فريال الي دميه

دمية تصنعها كما تشاء اڼهارت في البكاء

فقد ضاعت حنين بين مأساة ماضيها والام حاضرها

دفنت وجهها في كفيها وهي لاتعلم ماذا سيحدث غدا كل ما تتناه هو ان تنهي معانتها

لا تريد الراحة تريد فقط ان تجرب الا يؤلمها شئ 

فقد المتها الحياة اكثر ما ينبغي

في ايطاليا 

أخرج زين الړصاصة بإحدي الادوات 

ووقفت فرحة تتابع ما يفعله زين فى كتفه بقلق وتقزز 

انهى زين عملة سريعا 

وطلب منها وهو يمد يده إليها بزجاجة مطهر 

خدي طهريلى الچرح

رمشت بعينيها عددة مرات لتستوعب ما قاله وتعلثمت قبل ان تهتف 

ااا....اانا

حرك رأسه بالايجاب وهو يرمقها بجدية 

ايوة امال مين !

ابتلعت ريقها وهتفت بتوتر 

انا ....معرفش

اعتدل قليلا وهو يشرح لها بسيطة 

الموضوع بسيط خالص بالمقص دا هتمسكى القطنه دي وتحطيها فى المطهر دا 

وتخيطي بعد كدا مكان الچرح وتقفلى الموضوع بسيط مش بقولك اعملى عمليه

فتحت فرحه فمها واتسعت عينها وبدت كالبلهاء فى عينه وحركت راسها فى نفي 

انااا هعمل كل دا

اجابها بضيق وايجاز 

ايوة ولا اموت انا

لوت فمها وارتسمت على وجهها لا اراديا تكشيرة طفولية 

وتحركت لتحاول ان تفعل اي شيئا مما قاله

امسكت الجيفت بأصابع مرتعشة والتقطت به القطنه 

ومن ثم غمستها فى المطهر وبدأت تتابع من بعيد 

تكاد لا تلمس الهدف من الاساس

باغتها زين بحركة فجائية حيث امسك يدها وبدأ يتابع هو 

تحريك يدها بالجفت وكادت فرحة ان ټنهار من لمست يدة 

واقترابه الوشيك والخطړ الى هذا الحد 

بينما هو حاول تجاهل الوضع وانهى العمل فى سرعة ودفع يدها ليبدأ فى التقاط احدى الإبر الخاصة بالخياطة المعقمة فى احدى الاغلفة وبدء العمل وتأوه لتدير فرحة وجهها بعيدا عنه وتتألم فى صمت انهي سريعا وطلب منها اخيرا ان تغطية چرحة فحاولت ان تتعلم منه اي ما يقول لتنجح فى الامر ولا تحتاج الي قبضة يده

تعالت انفاسها وفقدت السيطرة على انفاسها الاهثة 

كل شيئا كان يثير توترها. اقترابه بهذا الشكل صدره العارى وتناسق جسده تحديقه اليها يدها التى لامسته جسده عددة مرات من اجل تغطية الچرح كانت تجربة سيئة للغاية اختبار مدى قوتها وثباتها امامه رفعت عينها الى بنية عينيه الساحرة وعلقت بهم فانكشف عنها عشقها واصحبت تخبره بعيناها انه فتى أحلامها والبطل الخارق المغرمة به واصبح فى حياتها 

حبا يفوق عمرها 

كان زين يرى كل شيئ بوضوح فى عينيها فما فى عينيها لا يحتاج الى تفسيرا ارتسم الجمود على وجه وحاول عدم ابداء اي مشاعر تذكر ليبدي رجلا غامضا مختلفا عن ما عرفته من قبل ليس ذلك الذى كان غيور الى حد الجنون وجاهد فى دفع العديد من الرجال الذين يفوقوه حجما لكي ينقذها

هتف بجمود 

مستنية اية مش خلصتي امشي يلا

لم تحيد نظرها عنه وظلت تحدق إليه فى دهشة من نبذه بهذة القسۏة 

صاح مجددا 

يلا

ابتلعت ريقها فى توتر وابتعدت عنه وهى متعجبة من فظاظته التى لم تعهدها انطلقت نحو الغرفة وصفقت الباب من خلفها بقوة تاركة النيران تأكله وكأنما يعاقبها عندما ظهر عشقه لها رغما عنه يجاهد دائما كبح رغبتة الشديدة فى تحرك قلبه وعقله نحوها عشقا ابتسامتها طفولتها چنونها وحتى عنادهاولكن عليه ان يقاوم كل ذلك لانه هو اكثر شخص يعرف نفسة جيدا ويعرف مدى صلاحيته لذلك الحب

تحرك اياد هو وحنين

نحو شقة الزوجية القديمة وركبا معا السيارة كل منهم فى شروده الخاص 

دار فى خلد حنين ذكريات خاطفة عن ما مرت به هناك 

وكيف كان اتفاقهم الذى الى الان لم يتم ....

وهو ايضا كان متوترا ويشعر بالضيق من تصرفاتها المتناقضة 

وان كانت حنين ليست من النوع المتلاعب لجال برأسة الاف الافكار السيئة عنها وضع ساعدة على شرفة العربة واستند وهتف بهدوء 

حنين 

فاقت حنين من شرودها على صوته 

هاااا 

تساؤل بفضول 

انتى سرحانه فى اية !

اشاحت وجهها الى الخارج ولم تجيبه

تعجب من عدم اجابتها وتسائل بحيرة 

انتى تعبانة

اجابته بإيجاز 

لا 

لينفخ هو فى ضيق ويشيح وجهه للخارج لعله يهدئ من غضبه الذى طالما اخفاه عنها 

فإستأنفت وهى تتنحنح بخفوت وهتفت مبررة 

انا بس قلقانة على فرحة

حرك رأسة غير مباليا واوقف السيارة وترجل منها 

حيث انهم وصلوا الى وجهته الا وهي شقة الزوجية الاولي

صعد معا 

وفتح اياد الباب ودلف معا الى الداخلدارت فى الشقة بعينيها 

واغمضت عينها وزفرت بهدوء وفتحت عينها مرة اخرى لعلها لم تكن تعيش تلك الالم او تتوهم 

ليفيقها اياد وهو يهتف 

حببتي يلا شوفى الصورة فين

تحركت بخطي بطيئه نحو الغرفة القديمة التى كانت تختبئ منه فيها فتحت الاضواء وجالت بعينها فى المكان وجدته كما تركته

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 97 صفحات