الخميس 05 ديسمبر 2024

ليلة مع جوزك

انت في الصفحة 73 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

بالامس باردة خالية من اى فرحه من اى مظهر يدل على السعادة فتحركت نحو الخزانة ووقفت على اطراف اصابعها لتصل الي الشنطة الصغيرة التى تخصها وبالفعل وصلت اليها وفتحتها فى سرعةلتفتحها وتحاول الوصول الي غاية المنشودة ليطمئن قلبها 

عثرت على صورتها وتأملت صورتها كم اشتاقت لها كما تمنت ان ټحتضنها وتشكي لها همها وتبكي فى احضانها فهى اختها التى ولدتها لها الايام وتقاسمت همها ... وابنة خالتها التى تربت معها 

نادها اياد بصوت عال 

خلصتى يا حنين

مسحت عن عينها الدموع الهاربة ونهضت وهى تلملم اشياؤها وتحركت للخارج فصدمت فى اياد ... وتيبست وكأنها واجهت تيار كهربائى شديد وتناثرت الاورق وكل ما بيدها الى الارض 

ازدادت ارتباك اثر نظراته المتفحصة الى وجهها وابتلعت ريقها وابعدت نظرها عنه ونزلت لتلملم الاوراق ولم تبالى به او حتى تعيره اهتمامها فى وقعها تحت قدماها

نزل اليها اياد وامسك يدها برجاء وبنبرة غاضبة بعض الشئ 

بالله عليكي يا حنين بلاش تموتى حبى ليكي بالبطئ بلاش تخنقينى وتشتتى فكرى انا حبيتك بجد ومعاملتك الصعبة ليا بتخلينى مش عارف اتنفس

اغمضت عينها لتستدعى عقلها حتى لا يضعف قلبها اليه مجددا فهى تعرف جيدا ما ستحصده من ثمار الحب الذى يزرعها اياد دائما حتما اشواك وحتما سيزجها الى الشارع بعد فراغه منها تقاسي حبا من جانبها فقط وصمت اذانها عن كلامه المعسول 

مسح كفية على رأسة پغضب وهدر بضيق 

يا بنتى انتى اية اتكلمي حرام عليكي اللى بتعملية فينا دا

لملمت اغراضها فى سرعه ونهضت وتركته وحيدا فى الغرفة دون ان ينبث فمها بكلمة واحدة بينما اصبح اياد كرة من النيران المشټعلة فى تأهب لټحرق كل من حولة وخرج اليها ودحجها بنظرات مشټعلة وخرج من الشقة مسرعه لتتبعه هي فى هدوء يسبق العاصفه

فى ايطاليا 

جلست فرحة فى طرف الفراش لا

 

تصدق ما فعلة زين بها وفظاظته فقد رأت فى عينه شيئا من الندم بعد فعلته ولكنه اخفاه ببراعة عنها كان من دقائق تستشعر فى قبضته الحديدية عشقا لا يمكن وصفه رأت فى عينه هناك قلقا وخوفا من فقدانها ودفاعه المستميت عنها شيئا غير طبيعا ما فعله ويبدو ان الطلقة الناريه اثرت على عقلة او افقدته 

اعطته فرحة مئات الاعذار فهى اعتادت دوما الاستماع الى قلبها ولا تعير عقلها الاهتمامساعات طويلة قضتها وهى تحاول النوم ولكن لا فائدة 

تحركت نحو الباب ووضعت اذنها لعلها تستمع الى اى شئ ولكن الجو كان هادئ للغاية 

ابتعدت فى يأس ...وهمت لتستدير 

ولكن استمعت لانين خفيف ميزته سريعا انه لزين 

وزاغ بصرها بقلق وترددت قبل ان تمسك المقبض وتاخذ القرار فى الخروج

تحلت بالشجاعة وفتحت الباب وتحركت نحوه بخطوات مرتجفه خوفا من ان يفهمها خطاء او يصفها بوصف سيئ او حتى محاولة تكرار ما حدث ونهرها وصلت الى الاريكة التى يتمدد عليها زين 

مالت بجذعها اليه واسندت يداها لركبتيه لتحقق من نومه 

وبالفعل كان زين يتصبب عرقا ويأن بصوت خفيض

فنادته بهلع 

زين زين زين 

لم يستجب زين لندائها فرفعت يدها بتردد قبل ان تلطم وجهه بخفة وهي تتمتم 

دا لو صحي هيبقي اخر يوم في عمري 

وعلى اثر لمستها ادركت حرارته المرتفعه

اتجهت الى الحمام بسرعة والتقطت الشرشف وغمرته بالمياة واتجة اليه وراحت تكمد راسه وتتحسس وجنتيه بقلق بالغ

في الصعيد 

تجمع كل من وهدان وامين وعثمان واسماعيل امام غرفة المستشفي وهم يتحدثون الى عزام

هتف وهدان بضيق 

ليه ياولدى السرعة بس

اجابة عزام بنفاذ صبر 

يا بوى جلتلك هي طلعت جدامي فجاة

بينما امسك كتفه عمة امين مهدئا

خلاص يا ولدي المهم البنية دى بت مين

زفر عزام وهتف 

مخبرش

ليسأله اسماعيل 

ماعهاش اى حاجة تثبت هويتها ولا حتى بطاقة سخصية شخصية

حرك عزام كتفه بخفة 

ما خبرش ودخلتلها معرفتهاش

هنا تدخل طيب ليهدر بضيق وڠضب 

اتكلموا بعيد عن هنا هنا فى مرضي ما يصحش الدوشة دى

ليجيب عثمان بضيق

حاضر يا دكتور

تحركوا بعيدا واستجابوا بهدوء 

فى فيلا الاسيوطي 

عادت حنين واياد الى الفيلا فى صمت وقد شكلت حنين على نفسها حصون عالية حتى لا يستطيع اياد ان ينجح فى استمالة عواطفها فكل شيئا حولها يؤكد انه حتما سيكون سيئا معها بالنهاية

اما اياد فقد كان فى ضيقا متناهي كل ما يفعله هو ان يتحاشى الانفجار فى وجهها حتى لا تزيد الامور تعقيد ا

واثر جحيمه بداخله تركها فى الحديقة ورحل بدون وجه كل ما يريده فقط هو الابتعاد حتى لا يفقد سيطرته 

على غضبه ويصب فوق رأسها حمم مشتعله قد لا تطيقها

دلفت الى الفيلا وكانت فريال بإنتظارها عاقدة ذراعية وتحرك قدامها فى صورة متوترة

لوت حنين فمها فى توجس من املائتها المطولة 

هتفت فريال بضيق 

كنتي فين 

ابتلعت حنين ريقها واجابت بنبرة متوترة 

اااا كنت مع اياد ..

قاطعتها فريال بضيق 

كنتى مع اياد ما انا عارفة اومال هتخرجى لوحدك هي سايبه

اغمضت حنين عيناها ..وحاولت ان تبتلغ غصتها التى ابت وتحجرت فى عنقها

وهمت لتجيب بهدوء 

اااحنا ...وحاولت الاسترسال فى الكلام ولكن لا تجيد الكذب ودت لو تخفى ماضيها 

وتنفرد ببعض الخصوصية ولكن فريال دائما تقيد حريتها وتمنعها 

ظلت

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 97 صفحات