الخميس 05 ديسمبر 2024

ليلة مع جوزك

انت في الصفحة 75 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

تجده مكانه فارغ والغرفة خالية تماما لوت فمها بسخط وڠضب من نفسها انه خرج فى مثل حالته الحرجه كما انه اهتم بها وهي لم تهتم به

في فيلا الاسيوطي 

دخل اياد غرفته بعد معاناة وتعب طوال اليوم الماضي لم ينم طوال اليل وايضا اتي مبكرا

كاد ان ېموت خنقا من كثرة الهموم ومن حياة الكر والفر الذى يعانيها مع معشوقته المتمردة خلع عنه سترتة وشرع فى فك ازرار قميصة وجال بعينية فى الغرفة فلم يجد حنين تحرك فى الغرفة واتجة بإتجاة الشرفه فلم يجدها فدار على عقبية الى غرفة اخته 

طرق الباب طرقات خفيفة فأجابت اخته من خلف الباب 

ادخل

دلف اياد وزع نظره فى الغرفة بحثا عن غايته ولكن كانت الغرفة خالية الا منها

سئلته رودى بتعجب 

في اية !يا اياد بتدور على حاجه

تنحح اياد وهتف متسائلا 

ما شوفتيش حنين

حركت هى كتفاها فى خفة اجابت بالنفي 

لا ما شفتهاش انهاردة

حرك رأسة وعاد الى غرفته وولج فى هدوء ووقف فى المنتصف ليفكر اين ذهبت فقد رأى امه بالاسفل تجلس وحيدة وتقلب فى هاتفها

الټفت اياد اثر صوت ادارت المقبض وكانت حنين تخرج من الحمام ترتدى قميصا زهرى شفاف ومغرى للغاية كان احدى اختيارات فريال تتمشي فى شرود الي الخارج ولم تنتبه لوجود اياد لقدومه فى غير ميعاده

جحظت عينيه فى دهشة من التى تعاملة بجفاء طوال اليوم وفى المساء تتزين هنا قد افلت ذمام غضبه

وضيق عينيه وكز اسنانه وزمجر پغضب 

حنين

فإنتفضت على اثر صوته وانتبهت لوجودة فى الغرفة وزاغ بصرها للبحث عن شيئ تتستر به فالتقطت ذالك الحجاب الملقى على الكرسي القريب

وسارعت لتمسك به فى عجل وتسترت به بينما اندفع هو نحوها فى سرعة وڠضب وامسك بكتفيها بقسۏة وتلاشت المسافة بينهم وبدت بوادر البركان تشتعل

اظلمت عينياه

وتطاير الشړ منها وتشنجت عضلات وجهه واصتكت اسنانه بشكل عڼيف

كل هذة التفاصيل جعلت حنين ترتعش وتتوقع الاسوأ حيث ادركت انها قد اخرجت المارد عن المصباح ووقفت شياطين الارض بينهم

فهدوء الغاضب بطبيعته مقلق وڠضب الهادئ بطبيعته مخيف 

فى الصعيد 

نزل الجميع كلا من عزام والده وهدان وعمه امين واولاد عمة عثمان واسماعيل دخل عزام الى البيت بهيئه متعبة ومزرية للغاية هرولت نحوة امه والتف الحشد من النساء يهنئونه بسلامة الرجوع

وبدأت صابحة تربت على جسدة بعشوائيه وقلق وهى تهدر پبكاء 

ولدي انت بخير فيك حاجه 

امسك عزام يدها مقاطعا 

خلاص يا مه انا زين اهو جدامك سيبنى لاحسن جاى عايز اتسبح وارتاح بجالي يومين واجف على رجلى

وصعد بإتجاه الدرج

حركت رأسها فى ايجاب وهى تنادى على الخادمة 

يا خضرا بت يا خضرا

لتركض نحوها خضرا فى عجل وهى تجيب بأنفاس متقطعه

ايوة يا ستي

روحي يابت بسرعة حضرى الحمام لسيدك عزام وطلعيلوا خلاجات نضيف ملابس نظيفه 

حاضر يا ستي

وركضت خضرا لتنفيذ الامر

الټفت الى وهدان لتسئله 

جوالى يا حاج اية اللى حوصل

اجابها وهو يشرع فى الجلوس 

اهه ولدك خبط بت على السكة الزراعية

اتسعت عيناها ولطمت صدرها 

وماټت

هتف امين اخية والذى كان يجلس فى مقربة منه وحرك رأسة بضيق 

يا ستى فال الله ولا فالك

تشنجت قسماتها وهدرت 

ما جصديش انا ودى اطمن على والدى

صاح وهدان بها بضيق 

اباه مش شفتية بعينك اها سليم الدور والباجي على النصايب اللى هتاجي من وراء الموضوع دا

هتفت صابحة بضيق وملل 

ما براحة يا حاج وطمني

لتشارك هنية فى الحوار وتسئال بإهتمام 

بت مين دى يا حاج !

قاطعت صابحة الاجابة وقالت بتفاخر 

تكون كيف ما تكون تاخد جرشينات ويتجفل المحضر

هنا نهض وهدان من مكانه وهدر پعنف وڠضب ليرعبها 

انتى كيف تجوالى اكدة وولدك يدوس على الناس من غير تمن

جابلى مصايب يا صابحة اهي طلعت بت الشرشيرى اللى خپطها

اتسعت عين الجميع فى صدمة بينما غادر وهدان القاعة وهرول الى الاعلى

لتمسك صابحة كتف اخية امين وتسألة فى بقلق ورجاء 

جوالى اصابتها خطره

في فيلا الاسيوطي 

ظلت تتراجع حنين ويتقدم اياد نحوها بوجه غاضب يحمل فى طياته الكثير بدأت الزحف للخلف

بهلع وتوتر لتفر من نظراته المرعبة ولكن اين المفر 

الى ان التصقت بالجدار فتوقفت بينما هو سجنها بين ذراعية

وهدر من بين اسنانه 

انتى عايزة اية ! ومد يدة ليزيح عنها الوشاح بضيق والقاه بعيدا لتظهر امامه شبة عاړية شعرت بالبرودة تجتاح اوصالها واختف من وجهها الډماء

وسقطت دمعة مټألمة على وجنتها ارادت ان ترتمي فى احضانه وتشكوله فقد ضاقت عليها الارض بما رحبت

وهدر من بين اسنانه محاولا كبح غضبه 

بتلبسى كدا لي ! وعايزة توصلى لأيه !

لم تقدر حنين على النطق بأنها اوامر والدته وانها تتحكم فى كل شيئ خشيت مما قد تئول الية الامور فيما بعد

تعالت انفاسها اثر قربة بهذا الشكل واحتجازها بين يدية خلق حالة من التوتر الحادة بينهم

ولمعت الدموع فى عينيها وتساقطت دموعها كالامطار

لم يلاحظ اياد اى شيئ سوى شوقه اليها تحركت احاسيسه

ومشاعرة نحوها بشكلا طبيعي لا يرى الدموع فعلى وجنتيها التى تتوسل له

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 97 صفحات