الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 114 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


بالحنق والضيق .. فزفر وقال لنفسه بضيق بصوت عالى 
أنا مالى متتخطب ولا تتهبب أنا مضايق نفسى ليه
حاول العودة الى اكمال عمله .. لكن صدى كلماتها ظل يتردد فى أذنه ليشتت أفكاره .. ووجد نفسه يتساءل عن شكل وصفة ذلك الذى سيكون قريبا خطيبها .
توجهت ايناس الى حيث اسطبلات الخيل وظلت تنظر حولها وكأنها تبحث عن شخص ما الى أن وجدت من يهتف من خلفها بمرح 

ايه ده مش معقول ايناس بنفسها عندنا .. ايه النور ده
التفتت وابتسمت الى مها التى استقبلتها بالترحاب قائله 
ازيك يا مها أخبارك ايه 
تمام الحمد لله .. ايه الغيبة دى بقالك كتير مبتجيش المزرعة
قالت ايناس بنبره فيها تعالى 
يعني .. كنت مشغولة شوية
قالت مها بحفاوة 
بس بجد المزرعة نورت
قالت لها ايناس 
انتى فاضية نتكلم شوية
طبعا فاضية وان مكنتش فاضة أفضالك
ابتسمت ايناس بترفع .. وسارتا معا داخل المزرعة .. سألتها ايناس فجأة 
تعرفى دكتورة بتشتغل هنا اسمها ياسمين
قالت مها بخبث 
طبعا أعرفها .. هو أنا بيخفى عنى حاجه برده .. عيب عليكي
ابتسمت ايناس قائله 
أروبة طول عمرك .. أنا قولت برده ان انتى اللى هتجبيلى من الآخر
سألتها مها بإهتمام 
انتى بتسألى عنها ليه 
عايزة أعرف كل اللى تعرفيه عنها
ققالت مها بحماس 
بصى يا ستى ..هى وأختها وأبوها .. البشمهندس عمر جبهم المزرعة هنا عشان يخبيها من جوزها
قالت ايناس بدهشة 
يخبيها منه 
قالت مها وهى تشعر بالسعادة لإمتلاكها معلومات قيمة تصب بها فى أذن ايناس 
أصل جوزها ده كان عايز يرجعها البيت بالعافية وهى رفعت عليه قضية خلع .. فالبشمهندس عمر جبها هنا يخبيها منه وشغلها هى وأختها وأبوها فى المزرعة .. ومن فترة صغيرة اتحكملها بالخلع .. وخلاص اطلقت منه 
شردت ايناس قليلا ثم قالت 
ها وايه كمان 
هما التلاته ساكنين هنا فى المزرعة فى سكن العمال
قالت ايناس بسخرية 
سكن العمال 
سخرت مها هى الأخرى قائله 
أيوة هى وأختها أعدين فى أوضة .. وباباها فى أوضة
وايه كمان تعرفيه
قالت مها بخبث 
اللى أعرفه كمان انها بتلف حولين البشمهندس عمر .. وأختها بتلف حلولين البشمهندس كرم .. عقربتين هما الاتنين بنات مش سهله
رفعت ايناس حاجبها قائله 
يعني أختها كمان بتلف على كرم
قالت مها بحماس 
أيوة دى مش عتقاه وبيفضلوا مع بعض بالساعات جوه فى المكتب بحجة انها السكرتيرة بتاعته .. وحتى ياسمين كل شوية تتحجج وتروح للبشمهندس عمر المكتب ..بس الشهادة لله هو مش مديها وش أبدا وعلى طول يطنشها
قالت ايناس بسخرية 
اظاهر انك مش دريانه باللى بيحصل .. عمر عايز يتجوزها
ضړبت مها بكفها على صدرها قائله 
ايييييييييييه يتجوزها 
آه شوفتى المصېبة .. يتجوز واحدة مطلقة ومش بس كده لا بتشتغل هى وأهلها عندنا وساكنين فى سكن العمال .. يعني ڤضيحة كبيرة جدا لعيلتنا
قالت مها پحقد 
بنت التييييييييييييت .. عرفت تلعبها صح .. وقعته وجابت رجليه .. أنا من أول ما شوفتها وأنا قولت البنت دى مش سهله .. وطلع معايا حق 
قالت ايناس پحده 
انتى عبيطة يا بنتى .. انتى ليه مدياها أكبر من حجمها
عرفت توقع البشمهندس عمر وتخليه هيتجوزها
هتفت ايناس پغضب 
ومين قالك انه هيتجوزها .. كل الحكاية ان عمر هفت عليه نفسه يجرب حاجه جديده مجربهاش قبل كده .. هى حاجه لوكل أوى بس نفسه هفته عليها .. زى ما بتفضلى تاكل أكل نضيف كل يوم وفجأة نفسك تهفك على طبق كشرى .. هتتخطبلها يومين زى نانسي وتروح لحال سبيلها لما يعرف انه غلط غلطة عمره انه فكر فى واحده مش من مستواه
تركت ايناس مها تتخبط فى مشاعر الحقد والڠضب الذى اشتغل بداخلها .. وذهبت الى حيث تعمل ياسمين .. أرادت رؤية تلك الفتاة التى اختارها عمر .. التقت ب ولاء .. التى لم تعيرها أدنى اهتمام فإقتربت منها ايناس وسألتها 
لو سمحتى يا دكتورة مشفتيش دكتورة ياسمين
نظرت اليها ولاء فى قلق ثم أشارت الى المكان الذى تقف فيه ياسمين وهى تعطى بعض الملفات الى دكتور حسن انتظرتها ايناس وعندما أقبلت ياسمين بإتجاهها .. نظرت اليها ايناس بسخرية كما فعلت والدتها من قبل ..توقفت ياسمين أمامها وقد شعرت بالدهشة الممزوجة بالڠضب لنظرات تلك الفتاة الساخرة .. قالت لها ايناس بتعالى 
تمام زى ما وصفتك ماما
تذكرت ياسمين تلك الفتاة .. انها نفس الفتاة التى استقبلها عمر على البوابة وألقت بنفسها بين ذراعيه وقبلته .. انها ايناس ابنة عمته .. وبالتأكيد أتت لتلقى على مسامعها بعض ما ألقته عليها والدتها من قبل .. شعرت بالحنق والضيق والڠضب .. ألا يعلمون أنها رفضته .. فلماذا لا
 

113  114  115 

انت في الصفحة 114 من 199 صفحات