رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة
عمر مردتش عليا
الټفت عمر لينظر اليها وكأنه نسى وجودها قائلا پحده
ايناس ايه اللى انتى بتقوليه ده
نزع ذراعه من يدها .. وتركها وغادر المكان .. زفرت بضيق ونظرت پحقد الى الشرفة التى خمنت أنها لغرفة ياسمين ثم أعادت أدراجها الى بيت المزرعة.
استيقظت ريهام على صوت غلق باب الشرفة وأضاءت النور قائله
لم تجبها ياسمين .. نظرت اليها ريهام فوجدت علامات الڠضب على وجهها فسألتها بلهفه
فى ايه يا ياسمين ايه اللى حصل
التفتت لها ياسمين بأعين دامعه وقالت
فى ان أختك غبية جدا .. ومبتتعلمش من أخطائها ..
انهمرت عبرة على وجنتها فقامت ريهام واقتربت منها قائله صوت حانى
قالت لها ياسمين برجاء
ريهام مش قادرة أتكلم أرجوكى ..بس عايزة منك حاجه واحدة بس
قولى يا حبيبتى
قالت بمراره
مش عايزاكى تجيبى سيره عمر أدامى أبدا .. مش عايزه أسمع أى حاجه عنه .. ولا حتى أشوفه .. لحد ما أقدر أقنع بابا اننا نمشى من هنا
قالت ريهام بقلق
طيب قوليلى فى ايه
فى انه واحد فاضى وبيلعب فى كل حته شويه .. بس أنا مش هكون لعبة فى ايده .. أنا مشاعرى أغلى من انى أديها لواحد زيه
قالت ذلك وتوجهت الى الباسكيت الموضوع فى أحد أركان الغرفة وأطبقت على الورقة فى قبضة يدها وألقت بها فى الباسكيت .. ثم دخلت الحمام وأغلقت الباب ورائها .. ذهب ريهام والتقطت الورقة التى رمتها ياسمين .. فتحتها وقرأتها .. ثم طوتها ووضعتها فى أحد الأدراج وهى تتنهد فى حسره.
Part 30
لم تستطع ياسمين النوم طوال الليل ظلت تفكر فيما رأته يوم أمس .. كان أكثر ما تخشاه هو أن يتم خيانتها للمرة الثانية .. وكل ما تراه من عمر يشعرها بالخۏف والرغبة فى الهرب .. حياته مختلفه عن حياتها .. أفكاره مختلفه عن أفكارها .. حتى مبادئه وقوانينه وحدوده مختلفه تماما عنها .. كانت تعلم أنه أعلن حرب ضاريه عليها .. وأنه مصمم أن يكسبها ويفز بقلبها .. لكنها ستواجهه وتحاربه وتجبره على أن يعود صفر اليدين .. يجر أذيال الهزيمة .. ستعلمه أنها ليست كغيرها .. ان أراد أن يتسلى فليبحث عن غيرها .. لأن قلبها ومشاعرها أغلى من أن تهدرهم مع رجل يريد خوض تجربه معها وتذوق شئ مختلف عما اعتاده .. نهضت من فراشها وهى مصممه على مواجهته .. وألا تدع له أى سلطان على قلبها ومشاعرها .. توضأت وصلت الضحى ثم ارتدت ملابسها وذهبت الى عملها
هى جايه وفاكره ان انت مش موجود .. وطبعا ما قولتلهاش ان عمر كمان هيكون موجود
قال أيمن
كويس كده
سألته سماح بإستغراب
ابتسم أيمن قائلا
سماح ..عمر بيحبها وبيموت فيها .. وهى مش مدياله أى فرصه .. فمجرد وجوده فى المكان اللى هى موجوده فيه أكيد ده شئ يسعده
سألته سماح بشك
هو بجد عمر بيحبها
قال أيمن مؤكدا
أيوة يا سماح .. بيحبها
تنهدت سماح فى حيره قائله
أنا مبقتش عارفه حاجه .. ربنا ييسرلها الخير .. لأنها مش حمل حد ېجرحها أو يلعب بيها كفايه أوى اللى شافته لحد دلوقتى
قال أيمن بثقه
أنا واثق ان عمر بيحبها .. وهيعوضها عن كل اللى هى شافته فى حياتها .. هى بس توافق عليه وأنا واثق انها مش هتندم
بعد قرابة النصف ساعة أتت ياسمين .. أدخلتها سماح فى غرفة صغيرة بجانب المطبخ تحتوى على أريكة وتلفاز .. وجلستا معا .. أغلقت الباب عليهما قائله
أيمن بره وفى واحد صاحبه معزوم على الغدا
قالت ياسمين بحرج
طيب ما قولتليش ليه كنت أجلتى عزومتى أنا ليوم تانى
لأ وأنا مالى ومالهم أصلا كده أحسن كنت هبقى أعده لوحدى .. أدينا أعدين نسلى بعض .. يلا قومى ساعديني
دخلت ياسمين مع سماح المطبخ .. قالت ياسمين
ايه المكرونة واللبن ده انتى ناوية تعملى ايه
قالت سماح
عايزة أعمل مكرونة بشاميل جمب الأكل
قالت ياسمين بإستغراب
ما شاء الله ايه كل الأكل ده يا سماح انتى عازمة جيش
ضحكت سماح قائله
يا ستى اللى يتبقى أشيله فى الفريزر أهو ينفع وقت ما الواحد يبقى طالبه معاه كسل
طيب أساعدك فى ايه
اقترحت سماح قائله
انتى بتعملى المكرونة بالبشاميل تحفة .. اعمليها