رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة
انتى وأنا أسوى الفراخ
عملت الفتاتان معا .. الى أن رن جرس الباب .. فتح أيمن .. كانت ياسمين تعد السلطة .. تسمرت فى مكانها عندما سمعت أيمن يقول
اتفضل يا عمر
وما هى الا لحظات حتى سمعت صوته بالخارج .. نظرت الى سماح بدهشة .. فقالت سماح معتذره
هما اللى طلبوا منى انى مجبش سيره
قالت ياسمين بإستغراب
قالت سماح بسرعة
طبعا لأ .. هو عارف نظام بيتنا
تذكرت ياسمين ما حدث الليلة الماضية ووقوفه مع ايناس واقترابه منها الى هذا الحد .. فعاودها ڠضبها من جديد .. لاحظت سماح تقطيبها لجبينها فسألتها قائله
انتى مضايقه انى ما قولتلكيش ان عمر جاى
هزت ياسمين رأسها نفيا قائله
أمال ايه
نظرت ياسمين اليها قائله
نجهز الأكل وأحكيلك
جهزت سماح الطعام على السفرة .. رفضت ياسمين مساعدتها .. كانت تريد أن تقطع عليه أى طريق للتواصل .. إذا كان يمنى نفسه اليوم برؤيتها والتحدث معها خارج المزرعة فسوف تجعله يعود بخفي حنين .. الټفت الصديقتان حول طاولة طعام صغيره فى المطبخ .. والتف الصديقان حول طاولة الطعام فى حجرة السفرة .. نظر عمر الى الطعام قائلا
ابتسم أيمن قائلا
احنا عندنا أعز منك يعني .. وبعدين مش انت قولت انك نفسك فى الأكل البيتي ولا كان كلام فى الهوا
ابتسم عمر وعندما هم بتناول الطعام .. لمعت عيناه بخبث ونظر الى أيمن قائلا
هى ياسمين ساعدت سماح فى تحضر الأكل
قالت أيمن وهو يبدأ فى تناول طعامه
ابتسم عمر بخبث قائلا
طيب اسأل سماح ايه الأكله اللى ياسمين عملاها بإيدها
ضحك أيمن قائلا
نعم يا أخويا
قال عمر بجديه
أيمن قوم اسألها
نهض أيمن ونادى سماح خرجت من المطبخ فسألها مبتسما
هى ياسمين عملت ايه فى الأكل ده
نظرت اليه مندهشه وقالت
اشمعنى يعني
عملت المكرونة بالبشاميل
ساعدتيها فيها
لأ .. قولى اشمعنى
ابتسم قائلا
معرفش عمر عايز يعرف
ضحكت بصوت خاڤت قائله
صحبك ده غريب
عادت سماح مبتسمه وجلست مرة أخرى على الطاوله سألتها ياسمين بفضول
فى حاجه
ابتسمت سماح بخبث قائله
معرفش .. عمر بيسأل ايه الأكله اللى انتى عملاها
قالت ياسمين بإستغراب
ضحكت سماح قائله
أنا أعرف يختي
عاد أيمن قائلا
عامله المكرونة بالبشاميل يا سيدى .. ارتحت
ابتسم عمر قائلا وهو يزيح الطبق من أمام صديقه ويضعه أمامه
تمام .. يبقى المكرونة اتصادرت يا باشا
ضحك أيمن قائلا
نعم يا اخويا .. أنا عايز أكل مكرونه
ابقى خلى مراتك تعملهالك
والله انت بتهرج
قال عمر بجديه
ومش بس كده .. باقى صنيه المكرونة تتلف عشان هاخدها وأنا ماشى
ضحك أيمن قائلا
صدق الواد كرم .. الحب بهدله فعلا
طب كل وانت ساكت
انتهى الجميع من تناول طعامهم .. أزاحت سماح الأطباق من السفرة وقالت ل أيمن الذى كان يغسل يديه فى الحمام
الأكل زى ما هو .. عمر مكلش حاجه
ابتسم أيمن بخبث قائلا
مرضاش ياكل إلا مكرونة بالبشاميل .. وممدش ايده على حاجه غيرها
ضحكت سماح بصوت خاڤت فأكمل أيمن
وبيقولك لفى باقى الصنية عشان هياخدها معاه وهو ماشى
ازدادت ضحكات سماح ودخلت المطبخ نظرت الى ياسمين التى ابتسمت وهى تنظر اليها بدهشه قائله
ما تفرحينا معاكى
قالت سماح بإبتسامه
والله الراجل ده مچنون
مين
عمر
قالت ياسمين بلا مبالاة
ليه يعني
نظرت اليها سماح بخبث قائله
البشمهندس مرضاش ياكل غير الأكله الوحيدة اللى حضرتك عملاها بإيدك
احمرت وجنتا ياسمين وتلاشت النظر الى صديقتها .. فأكملت سماح بخبث
وكمان طالب باقى الصنية مش هيسمح لحد فينا يمد ايده عليها ومرضاش يخلى أيمن ياكل منها
هتفت ياسمين قائله وقد احمرت وجنتاها بشدة
بيهرج ده ولا ايه
ثم غيرت الموضوع قائله
يلا نعمل الشاى
كانت تشعر بداخلها بالحنق الشديد .. لأنه يستطيع وبطرقه الغريبه أن ېلمس أوتار قلبها على الرغم من السدود والأسوار التى تبنيها حوله .. على الرغم من قرارها هذا الصباح .. إلا أنها لم تستطع ان تنكر أنها تشعر بسعاده خفيه مما فعل
يعني ايه وافقتي
قالت ثريا هذه العبارة پحده وهى جالسه فى الصالون مع كريمه يحتسيان الشاى الساخن .. قالت كريمه
عمر راجل يا ثريا منقدرش نفرض عليه مين يتجوزها ومين ميتجوزهاش
تركت ثريا كوب الشاى من يدها قائله پغضب
يعني انتى موافقه ان ابنك يتجوز البنت دى .. ابنك اللى تعبتى فى تربيته وتعليمه لحد ما وصل للمركز اللى هو فيه آخره صبرك تبقى