الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 130 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


تعمل كل ده 
بلع الفتى ريقه مرة أخرى وكان قد وصل الى قمة التوتر ثم نظر الى الرجال الثلاثة الذين تعلقت أعينهم به ثم الټفت الى عمر قائلا 
الدكتورة مها
اتسعت أعينهم من الدهشة وقال أيمن 
الدكتورة مها بتاعة المعمل 
اومأ الفتى رأسه بالموافقه
شعر عمر بالدهشة لماذا تفعل مها ذلك ومن أين حصلت على مفتاح المخزن 

قال الفتى بقلق 
مش هتبلغ عنى يا بشمهندس مش كدة
نظر اليه عمر قائلا 
لأ مش هبلغ عنك .. ومش هطالبك بتعويض
ثم قال بصرامة 
لكن هتمشى من المزرعة
هتف الفتى فى لوعه 
ليه كدة يا بشمهندس
قال عمر بقسۏة 
احمد ربنا انى هكتفى بطردك .. واحد غيريى كان رماك فى السچن مع كل الخساير اللى خسرتهالى .. بس أنا وعدتك وأنا كلمتى سيف على رقبتى .. بش لازم تطرد عشان اللى يخونى ملوش مكان عندى .. يلا اتفضل روح لرئيس العمال وأنا هقوله يديلك شهر مرتب لحد ما تلاقى شغل .. مع انك مستحقش
خرج الفتى مطأطأ الرأس .. أغلق كرم الباب والټفت اليهم قائلا بدهشة 
ايه الفيلم الهندى ده .. مها دى ايه مصلحتها انها تعمل حركة تييييييييييييييييت زى دى
قال عمر بحزم 
أنا عندى تخمين بس هستنى لما أسمع من اللى اسمها مها دى بنفسي ..روح هاتها يا كرم بس ما تقولهاش حاجه
ذهب كرم الى المعمل وأحضر الدكتورة مها التى كانت تشعر بتوتر بالغ .. دخلت المكتب فوقف عمر فى مواجهتها قائلا 
جبتى منين مفتاح المخزن يا دكتورة 
ارتبكت مها وقالت 
مخزن ايه يا بشمهندس مش فاهمة
صړخ عمر فيها قائلا 
انتى هتستعبطى .. لا مش أنا اللى يتعمل عليا الشويتين دول .. يا تقوليلى على كل حاجه من الألف للياء .. لهروح بنفسي دلوقتى وأعملك محضر فى القسم وشوفى بأه الفضايح اللى هتحصلك من ورا الموضوع ده
بكت مها ولم تستطع التحدث .. فهتف عمر پغضب 
خلصيني .. مش هنعد طول اليوم فى النحنحه بتاعتك دى
ثم قال 
مين اللى اداكى مفتاح المخزن وقالك تعملى كده 
قالت من بين شهقاتها 
مدام ثريا هى اللى قالتلى أشوف عامل غلبان وأديه فلوس عشان يعمل كده .. وأهدده ان لو فتح بقه هيتسجن
كانت دهشة كرم و أيمن قد وصلت لذروتها .. قال عمر بإحتقار 
مكنتش أتخيل ان واحدة متعلمة زيك والمفروض انها محترمة وبنت ناس تعمل كده .. فرقتى ايه ع نالمجرمين والبلطجية يا دكتورة .. اتفضلى من أدامى وما أشوفش وشك فى المزرعة دى تانى
نظرت اليه باكيه وقالت 
بشمهندس عمر أنا آسفه .. أنا مكنش قصدى ..أنا .......
صړخ فيها عمر قائلا 
بقولك اتفضلى اطلعى بره المزرعة .. سمعتى ولا سمعك تقل .. وابقى خلى عمتى تنفعك
خرجت مها تجز أذيال الخيبة .. ذهبت الى المعمل وأحضرت حقيبتها وخرجت وهى تحاول تمالك نفسها من البكاء الذى عصف بها
ضړب أيمن كفا بكف قائلا 
انا مش مصدق اللى حصل .. ليه عمتك تعمل كده يا عمر
قال عمر 
أنا عراف ليه عملت كدة
ثم نهض وتوجه الى بيت المزرعة .. دخل فوجد الجميع فى غرفة المعيشة كالعادة .. عندما دخل أشاحت عمته بوجهها ونظرت الى الجهه الأخرى فى تعالى .. فوقف أمامها قائلا 
العامل اللى حړق المخزن .. والدكتورة مها اللى وصلتله تعليماتك .. الاتنين اطردوا من المزرعة
بهتت مدام ثريا حتى أن كوب الشاى الذى تحمله أخذ يتراقص بين يديها المرتجفة .. أكمل عمر قائلا بإحتقار 
كل ده عشان تبعديها عنى .. كل ده عشان تكرهيني فيها وفى أهلها .. زى ما روحتى تكرهيها فيا .. أنا مش عارف انتى ازاى عمتى ومن دمى 
وقفت مدام ثريا دون أن تنطق بكلمة .. وخرجت من الغرفة مسرعة لحقتها ايناس .. جلس عمر فى مواجهة والديه وشرح لهم كل ما حدث .. شعر والداه بالأسف لما حدث .. ما هى إلا دقائق حتى نزلت ثريا وايناس وقبل أن تغادر دخلت الى غرفة المعيشة وقالت بنبره متعاليه 
أنا ماشية ولما تبقى تتعلم ازاى تتكلم مع عمتك أبقى آجى
ثم غادرت هى وابنتها .. ابتسم عمر فى سخريه وهز رأسه ..
انتشر خبر معرفة العامل الذى قام بحړق المخزن وتم تبرئة عبد الحميد أمام الجميع .. وكانت سعادته وسعاده بناته لا توصف ..
فى المساء وقفت ياسمين فى الشرفة مع ريهام والتى قالت بفضول 
نفسي أعرف ايه اللى حصل .. وازاى اكتشفوه .. ولا هو اللى راح اعترف
قالت ياسمين بحيره 
مش عارفه .. محدش عارف التفاصيل .. هما قالوا بس انهم عرفوا اللى عمل كده
قالت ريهام بتثائب 
طيب أنا داخله أنام بأه سهرت كتير النهاردة 
أومأت ياسمين برأسها 
فقالت لها ريهام
 

129  130  131 

انت في الصفحة 130 من 199 صفحات