رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة
البيت
كانت عيناه تحتويانها .. لا بل تلتهمانها .. لكم تعشق تلك النظر من عيناه .. قال بصوت متهدج وأنفاس متقطعه
يعني هو ملمسكيش أبدأ
لأ أبدا
ولا مرة
ولا مرة
همست له
أنا بتاعتك يا عمر .. بتاعتك انت وبس .. بس انت .....
نظرت اليه بتحدى قائله
أى سوسته
ابتسم قائلا
لا بصراحة الحالة دى مجتليش الا من يوم ما عرفتك .. انتى السبب ولازم تعالجيني
أعالجك ازاى
سبيني أفتح السوسته
ده علاجك يعني
أيوة ده علاج رهيب .. مفعوله سحر .. وانتى بس اللى تقدرى تعالجيني
ابتسمت له بخجل وهى تتطلع الى عينيه التى لم تفارق عينيها لحظه .
استيقظت ياسمين.. فتحت عينيها وابتسمت قائله
صباح الخير
ابتسم قائلا
حاف كده
ه وقالت
صباح الخير يا حبيبي
صباح النور يا حبيبتى
جلست ونظرت الى الساعه وهتفت
ايه ده احنا اتأخرنا فى النوم أوى .. يلا ننزل زمان ماما كريمه قلقت علينا
وأشار جوانب السرير قائلا
شايفة السرير ده .. ممنوع تنزلى منه الا عشان تدخلى الحمام أو عشان تصلى .. غير كده ممنوع
ضحكت قائله
ابتسم مقتربا منها وقال
هجبلك الأكل لحد عندك
ابتسمت هامسة
بس أنا خاېفة أتعود على كده
بدأ فى تقبيلها هامسا
أنا عايزك تتعودى على كده
توقف عن تقبيلها ونهض فجأة .. فقالت له
رايح فين
فتح الدولاب وأخرج منه علبة قطيفه وعاد الى جوارها .. ألبسها شبكتها ودبلها وألبسته دبلته .. ضحكت قائله
قائلا
الحفلة بعد تلت أيام ان شاء الله .. لو تحبي ألبسهالك تانى فى الحفلة مفيش مشكلة
ابتسمت قائله
لأ هتكسف تلبسهالى أدام الناس دى كلها .. وبعدين انت خلاص لبستهالى
لمس السلسلة التى لا تخلعها من رقبتها أبدا وقال
أيوة كده خليكي لبساها على طول .. مش عايزك تقلعيها خالص
حاضر يا حبيبى
عادت عيناه تلتهمانها مرة أخرى وقال
انتى خطړ عليا على فكرة
و .. التحمت الشفاه والأرواح مرة أخرى
فى صباح اليوم التالى أيقظها عمر بطريقته الخاصه .. ثم تركها وفتح الدولاب وأخرج منه علبة قطيفه وعاد الى جوارها .. ألبسها شبكتها ودبلها وألبسته دبلته .. ضحكت قائله
أول مرة فى حياتى أشوف عروسة بتلبس شبكتها فى السرير
ابتسمت قائله
لأ هتكسف تلبسهالى أدام الناس دى كلها .. وبعدين انت خلاص لبستهالى
لمس السلسلة التى لا تخلعها من رقبتها أبدا وقال
أيوة كده خليكي لبساها على طول .. مش عايزك تقلعيها خالص
قالت بدلال
حاضر يا حبيبى
مسح بيده على شعرها وهو ينظر اليها بحنان قائلا
ليه ما قولتليش
نظرت اليه وقد فهمت ما يرمى اليه فابتسمت .. فضمھا الى صدره فى حنان
حضرت عمته .. فنزل عمر و ياسمين التى كانت تبدو مختلفة .. فرحة سعيدة .. مبتهجة .. كانا يشبكان أصابعهما ببعضها البعض .. ألقت عليهما ايناس نظرة حقود ثم أشاحت بوجهها فى عصبيه .. أيضا ثريا كانت ترمقهما بنظرات غير مريحة .. قالت ثريا ساخرة
ايه عروستك وخداك مننا ولا ايه
تنهدت ياسمين فى ضيق فقال عمر
ايه لزمته الكلام ده يا عمتو .. ما انا معاكوا أهو
التفتت اليها ثريا وقالت بنبرة ساخرة
اللى يشوف كدة يقول عروسه جديده
احمرت وجنتاها خجلا وڠضبا فى آن واحد .. قال عمر بتحدى
هى فعلا عروسة جديدة
نظرت اليه ثريا قائله
آه عروسه فرز تانى
كادت ياسمين أن تغادر .. لكن عمر أوقفها ولف ذراعيه حولها وقربها منه .. ثم نظر الى عمته قائلا بتحدى
يعني ايه فرز تانى
يعني يا حبيبى كانت متجوزة قبل كده ..
قال عمر بحزم
لأ مكنتش متجوزة قبل كده
رفعت ياسمين نظرها الى عمر قائله
عمر خلاص
حاولت التحرر من بين ذراعيه لكنه أطبق عليها بشدة وقال لعمته
الأولانى ده ملمسهاش .. يعني ياسمين كانت بكر لما اتجوزتها
نظرت اليه عمته بدهشة وقد ألجم لسانها .. أما ايناس فقد شعرت پحقد فوق حقد .. فأكمل عمر بصوت هادر
يعني مفيش داعى لكلامك وتلميحاتك كل شوية .. هى متفرقش حاجه عن أى بنت تانية بتتجوز لأول مرة .. لأ مش بس كده .. هى أفضل من بنات كتير أوى بتتجوز لأول مرة .. مراتى مش زى أى بنت .. هى بنت غالية أوى وعالية أوى وقيمتها عندى كبيرة أوى .. لانها عاشت طول عمرها تحافظ على نفسها من مجرد لمسة ايد ممكن تغضب ربنا .. عاشت وهى بتبص للحلال والحرام وتميز بينهم .. حافظت على