الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 198 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسها لجوزها وبس .. وأنا معرفتش ان ربنا بيحبنى الا بعد ما رزقنى بيها .. لان الطيبون للطيبات .. ومش عايز الموضوع ده يتفتح تانى أبدا
ابتسمت كريمه التى كانت تشفق على ياسمين من معاملة ثريا .. شعرت ياسمين بالسعادة ودمعت عيناها فرحا وهى ترى زوجها .. يرفع من شأنها أمام أهله .. ويتحدث عنها بتلك الطريقة .. لم تبالى بنظرات أحد وألقت برأسها على صدره .. قبل عمر رأسها ومسح على شعرها .. فقامت ايناس لتغادر مع ثريا التى تعللت بأن لديها بعض الأعمال الهامة .. وما هى الا حجه بعدما أفلست وألجم لسانها ولم تجد ما تقوله من كلمات

أتى يوم الحفل .. فى صباح اليوم .. بدا الجميع مهتما بتفاصيل اعداد الحفل .. كانت ياسمين مع ثريا و ريهام فى غرفة المعيشة يتناقشون حول بعض تفاصيل الحفل .. عندما أتى عمر قائلا 
ياسمين .. فين البدلة بتاعتى 
التفتت اليه قائله 
فى الدولاب يا عمر
لأ .. تعالى شوفيها
قالت بدهشة 
أنا واثقه انها فى الدولاب
قال بإصرار 
طيب تعالى شوفيهالى
صعدا معا الى غرفتهما وكادت أن تتجه الى الدولاب لكنها أوقفها وأطبق ذراعيه حولها قائلا 
وحشتيني
ابتسمت قائله 
كنت بتستدرجنى يعني
ابتسم بخبث ومرح وقال 
أيوة الله ينور عليكي .. كنت بستدرجك .. ودلوقتى انتى وقعتى أسيرة فى ايدي
ابتسمت بسعاده ... و ... بعده فترة .. قالت 
ممكن ننزل بأه ماما كريمه على أعصابها من امبارح
ابتسم قائلا 
ماشى يلا ننزل .. أنا عارف ماما وقت ما بيكون فى حفلة .. طول عمرها دقيقة وبتحب كل حاجة تكون مظبوطه
بعد ساعة خرجا معا الى غرفتها وهما ينزلان على الدرج أوقفها قائلا 
بقولك ايه متيجي نهرب من الحفلة دى .. وأخدك ونطلع على المزرعة
قالت بجديه وهى تحاول أن تبتعد عنه 
عمر ماما كريمه زمانها على ڼار .. اتصلت بينا أكتر من مرة يلا انزل
تركها على مضض قائلا 
يلا انزلى روحى لماما كريمه بتاعتك ابقى خليها تنفعك
قالت كريمه وهى تصعد الدرج 
آه ما شاء الله انتوا الاتنين واقفين تتسايروا مع بعض .. وأنا ملبوخه لوحدى تحت .. يلا يا عمر شوف الناس اللى بيظبطوا الترابيزات والزينه بره .. وانتى يا ياسمين يلا تعالى معايا عايزاكى
نزلت ياسمين معها واندمج كل فى عمله .. فى المساء خرج الحفل بشكل رائع .. حضر جميع أصدقاء ومعارف العائله .. وتعرفت عليهم ياسمين .. أحبت البعض وتحفظت تجاه البعض .. وشعرت بسعادة غامرة عندما رفض عمر بأدب أن يسلم على النساء فى الحفل بيده .. وأجاب بطريقه مرحه  
معلش أصل المدام بتغير
كانت واقفه تتحدث الى احدى السيدات .. عندما اقترب منها عمر فابتسمت المرأة وقالت ل عمر 
ازيك يا عمر .. ألف ألف مبروك عروستك عسوله أوى
ابتسم عمر قائلا 
الله يبارك فى حضرتك
استأذن عمر وجذب ياسمين من يدها .. قال وهو ينظر ليها بحنان 
أنا النهارده حاسس بفرحه غير عاديه
ابتسمت قائله 
اشمعنى النهاردة 
قال وهو ينظر اليها بحب 
عشان ايدي فى ايد مراتى أدام الناس كلها
توقف قائلا بحنان 
انا بحبك أوى يا ياسمين .. انتى غيرتى فيا حاجات كتير .. غيرتيها للأحسن .. أنا بجد كنت محتاج لوجودك فى حياتى أوى 
ابتسمت قائله 
أنا كمان كنت محتاجة وجودك فى حياتى أوى يا عمر
نظرا بحب وشوق الى بعضهما البعض وابتسما وكل منهما يشبك أصابعه بأصابع الآخر.. وكأنه لا يريد أن يفارقه أبدا.
بعد سبعة أشهر ...
استيقظت ياسمين وأيقظت عمر قائله 
عمر الحقنى .. عمر
استيقظ فرعا وقال 
فى ايه 
قالت وهى تتألم 
بسرعة يا عمر شكلى بولد
هب عمر واقفا وأحضر ملابسها سريعا وصړاخها يتعالى .. ألبسها بسرعة وقال 
متخفيش يا حبيبتى متخفيش 
قالت وهى تتألم بشدة 
مش قادرة يا عمر .. مش قادرة
حملها وخرج بها مسرعا وقال 
قولتلك بلاش نروح المزرعة دلوقتى انتى اللى اصريتي
قالت وهى وسط صرخاتها المتألمه 
وأنا كنت أعرف يعني انى هولد فى السابع
جرى بها عمر وأدخلها السيارة وانطلق بها الى المستشفى .. تعالت صرخاتها فقالت الطبيبة بعد فحصها 
لسه شوية
فقال عمر وهو ينظر الى زوجته بأسى 
مينفعش تديها حاجه تخفف الألم شوية
التفتت له قائله ببرود 
متقلقش كل ده طبيعى وأنا أفضل انها متاخدش حاجه
قالت ياسمين بغيظ وهى تصرخ 
أنا أفضل آخد .. هو أنا اللى هولد ولا انتى
خرجت الطبيبة وهى تعطى تعليماتها للمرضة .. التفتت ياسمين الى عمر قائله پغضب 
انت السبب .. انت اللى عملت فيا كده
ضحك قائلا 
هو انا غصبتك على حاجه ما كله كان برضاكى يا ياسمين
ضحكت الممرضة مرة أخرى .. فنظرت اليها ياسمين نظرة قاتله فخرجت فورا من
 

197  198  199 

انت في الصفحة 198 من 199 صفحات