رواية مكتملة
احنا ممكن نروح لوحدنا العربيات على الطريق بتعدى كتير من أدام المزرعة .. أنا عارفه ان سماح هى اللى قالت لحضرتك .. بس صدقنى مفيش داعى تتعب نفسك
نظر أيمن الى عمر ثم الى ياسمين قائلا
مش سماح اللى طلبت منى انى أكون معاكوا النهاردة
نظرت الى عمر الذى كان يتطلع اليها والإبتسامه على محياه .. أشاحت لوجهها عنه مرة أخرى .. وأسرعت بالجلوس داخل السيارة .. نظر اليها عمر وهى داخل السيارة ود لو اقترب منها وأمسك بيديها بين يديه وبث الطمأنينه فيها .. شعر بالألم لأنه لا يستطيع التخفيف عنها .. ولا أن يكون بقربها .. ركب ثلاثتهم وانطلقوا فى طريقهم ..نظر أيمن فى المرآة الى ياسمين الجالسه فى المقعد الخلفى قائلا
قالت ياسمين بقلق
خير ملها
مفيش تعب بسيط
أخرجت ياسمين هاتفها لتتصل بصديقها فنبهها أيمن قائلا
مفيش شبكة على الطريق هنا .. هتلاقيها ضعيفه جدا
كانوا قد وصلوا القاهرة واقتربوا من مكان المحكمة حينما رن هاتف أيمن .. سمعت ياسمين أيمن يقول
أيوة يا عمر .. أيوة لسه واصلين حالا .. لا قدمنا بتاع 10 دقايق كدة ونكون فى المحكمة .. لسه أصلا الجلسه عليها نص ساعه .. طيب حاضر .. حاضر .. حاضر .. خلاص متقلقش حاضر
لم تجد أثرا ل مصطفى .. فقط محاميه كان موجود .. تساءلت لماذا لم يحضر .. أم أنه سيأتى بعد قليل .. ظلت تقرأ ما تحفظ من القرآن فى سرها .. وقفوا جميعا فى انتظار بدء الجلسه .
ايه يا عمر انت مش رايح المكتب ولا ايه
نظر اليه عمر دون أن يرد عليه .. وقف أمام سور الشرفة يمسكه بقبضتيه بقوة وكأنه يريد تحطيمه .. اقترب منه كرم وربت على كتفه قائلا
قال عمر دون أن ينظر اليه
معاد الجلسة دلوقتى يا كرم
متقلقش .. أيمن معاهم مش كده
أومأ عمر برأسه دون أن يتحدث .. نظر اليه كرم وابتسم فى حنو قائلا
هى تهمك للدرجة دى يا عمر
الټفت اليه عمر بسرعة وصمت قليلا ثم قال
تهمني .. لو القاضى محكملهاش بالطلاق يا كرم أنا ممكن أدورعلى جوزها ده وأقتله
مستحيل أسمحله ياخدها يا كرم
ثم استطرد قائلا
خاصة انها مش عايزاه
طمأنه صديقه قائلا
ان شاء الله هيتحكملها بالطلاق .. مستحيل يعني قاضى يسيبها مع واحد زى ده ڠصب عنها .. متقلقش
نظر اليه عمر قائلا بصوت مرتجف
بحبها يا كرم .. وعايزها ..
ثم تنهد بقوة قائلا
كون انها كانت متجوزة قبل كده دى حاجه وجعانى .. بس اللى هيوجعنى أكتر ..هو انى أتحرم منها .. متتصورش هى أد ايه مأثره فيا يا كرم .. شايفها جوهرة غالية أوى .. ممنوع لأى حد مهما كان انه يقرب منها .. حسسها غالية أوى وعالية أوى .. وھموت وأوصلها .. لما بشوفها يا كرم بحس انى بټخطف .. وقلبي معدش ملكى خلاص ..
بمجرد ما شهور العدة تخلص .. هطلبها من أبوها
ابتسم له كرم وربت على كتفه قائلا
ان شاء الله
حانت اللحظة التى انتظرتها ياسمين طويلا .. نظرت الى والدها قائله
بابا أنا خاېفة أوى
طمأنها والدها قائلا
متخفيش يا حبيبتى .. أنا واثق انك هتطلعى وتبشريني ان القاضى حكم لصالحك
مازال لا أثر ل مصطفى .. كانت سعيدة لعدم اضطرارها لرؤيته .. لكنها بعدما وقفت أمام القاضى وتحدث محاميه ..