الأربعاء 18 ديسمبر 2024

شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 47 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بآسى 
أنهم عارفين إنى وحيده وسهل يستغلوا ويسهل خداعهم ليا وكمان مش بيقولوا على إن الجميلات بيبقى عندهم العقل ناقص شويه.
ضحك جاويد قائلا 
أعتبر ردك ده غرور إنك جميله.
شعرت سلوان بالخجل للحظات وأخفضت وجهها لكن عادت ورفعته تنظر ل جاويد بسؤال 
إنت شايف إنى مغروره يا جلال.
تأمل جاويد ملامحها مبتسم على إحمرار وجنتيها الظاهر والذى أعطاها وهج يشع جمالا قائلا 

حتى لو مغروره جدا يا سلوان جمالك يغفرلك.
شعرت سلوان بحياء وحادت بعينيها ورفعت وجهها الى السماء قائله بتتويه 
النجوم فى السما بتتحرك لما كنت صغيره ماما كانت تقولي النجوم بتمشي ومعاها أمنيات العشاق.
أغمض جاويد عينيه ثم فتحهما ونظر ل سلوان قائلا 
وأنا إتمنيت أمنيه.
إبتسمت سلوان قائله
دي تخاريف أكيدبس بنحبها وبنصدقها رغم إننا متأكدين إن كل شئ قدر ومكتوب كان مين يصدق 
بابا شركة التليفونات اللى كان بيشتغل فيها زمان تبعته هنا الاقصر عشان زرع عمدان إشاره تعزز وتقوي إشارة التليفونات ويقابل ماما صدفه ويقع فى غرامها وهى كمان نفس الشئ وتتخلى عن عادات وتقاليد هنا وترحل معاه عشان سبب واحد .
صمتت سلوان لكن كانت تبتسم تحير جاويد متسألا بفضول 
وأيه السبب الواحد ده.
تنهدت سلوان ببسمه ولمعة عين لكن ليست لمعة دموع بل لمعة ذالك الضوء الذى تسلط على عينيها من إحدى عمدان الإناره بالطريق قائله بإختصار
العشق.
توقف جاويد عن السير للدقيقه وتمم على كلمتها كأنه يسأل 
العشق!.
إبتسمت سلوان وتوقفت عن السير هى الأخرى تؤكد قولها
أيوه العشق اللى بيلغى كل الحسابات والعادات بيمقتها أو بمعنى أصح بيوئدها... هنا بدأت قصص عشق خياليه كتير قبل كده وكمان قصة بابا وماما كانت خياليه فى البدايه بس إتحققت مع الوقت.
نظر جاويد لتلك اللمعه بعين سلوان وهى تتحدث عن والدايها ود أن يقول لها أنه لم يكن يؤمن سابقا بشئ غير الحسابات العقلانيه لكن تلك الحسابات إختفت منذ أن سمع إسمها من تلك العرافه بالمعبد 
إنتهت حسابات العقل وطغت حسابات أخرى ترسم علامات قويه بالقلب مثل تلك العلامات المحفوره فوق تلك الاعمده والتى لم تختفى منذ آلاف السنوات.
إبتسمت سلوان بحياء من نظرة عين جاويد لها وتهربت قائله معايا نمرة الحج مؤنس وبصراحه كده خاېفه أتصل عليه هقوله أنا مين.
رد جاويد 
رأيي تتصلي عليه ومش شرط تقولى له إنت مين ممكن تقولى له محتاجه له فى أمر خاص هتقولى له عليه لما تتقابلوا.
إبتسمت سلوان قاىله 
فعلا هو ده الحل الوحيد.
فتحت سلوان هاتفها وقامت بالإتصال على رقم هاتف مؤنسلكن أعطى لها الرد أن الهاتف مغلق أو غير متاح...عاودت الإتصال لمرتين ثم نظرت ل جاويد قائله
بيقول مغلق او غير متاحيمكن فى مكان مفيش فيه شبكهعالعموم مبقاش قدامي وقت هتصل عليه الصبح وأشوف إذا كان رجع من سفرهأو حتى بفكر أروح تانى لبيته ولو ملقتوش أسأل الست اللى قابلتنى او بنتها عن قبر مامابس وقتها هيسألوني أنا مين وبسأل ليه.
زفرت سلوان نفسها تشعر بحيره.
لكن جاوب جاويد 
بلاش تفكري كتير والصبح إتصلى عالحج مؤنس يمكن يكون رجع ووقتها يبقى الحل سهل.
إبتسمت سلوان قائله
فعلا هنتظر لبكره الصبح واتصل عليهدلوقتي خلاص الوقت
قربنا عالساعه تمانيه ونص لازم أرجع للأوتيل عشان حاسه بشوية إرهاق.
إبتسم جاويد قائلا 
تمام والصبح هتلاقينى منتظرك قدام الاوتيل عشان أوصلك.
إبتسمت سلوان قائله 
إن شاء الله تصبح على خير.
عوده 
عاد جاويد متنهدا يشعر بإنشراح فى صدره أغمض عيناه وذهب الى ثبات فى لحظات... 
لكن أثناء نومه رأى نور يأتى من قريب 
ويخرج منه طيف طفل بعمر الثانيه عشر... إبتسم جاويد وقال بهمس 
جلال.
رد الطيف متسائلا 
ليه أخدت أسمي وقولت لها إن إسمك جلال مش جاويد.
شعر جاويد بندم قائلا 
معرفشي السبب فجأه لسانى نطق إسمك رغم السنين اللى فاتت بس لسه إسمك وشكلك معلق فى دماغي...يا جلال مش قادر أنساك.
إبتسم جلال له قائلا 
إنسى يا جاويد وعيش حياتك أنا مجرد طيف عايش بس فى خيالك عيش يا جاويد وإنسى الماضي.
فجأه مثلما ظهر الطيف إختفى وإنطفئت هالة النور... نظر جاويد حوله لكن سادت عتمه مظلمه.
نهض جاويد فجأه من نومه وشعر بتعرق كذالك عطش ليس شديدأشعل ضوء خاڤت بالغرفه ثم مد يده وأخذ دورق المياه وسكب منه مياه بكأس صغير وأحتساها برويهثم تذكر الحلم شعر بوخزات قويه
وضع يده على قلبه كآنه مازال يشعر بأن جلال يرافق قلبهلكن
 

 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 293 صفحات