شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة
تقف أمامه مبتسمه تتسأل بتخمين
أمجد القدوسى.
نظر لها شعر بخفقان فى قلبه ونهض واقفا يقول
أيوه.
إبتسمت له قائله
إنت مش فاكرني أنا إيمان المحمدي كنا سوا فى الجامعه حتى كنا فى نفس سكشن العملي دايما سوا.
إزدرد ريقه يشعر بزياده خفقان كيف ينسى حبه الأول لكن إدعى التذكر
آه بصراحه آسف مخدتش بالي فعلا إفتكرتك إزيك يا إيمان أخبارك أيه.
الحمد لله كويسه وإنت أخبارك أيه كنت من المتفوقين بتوع الدفعه.
إبتسم لها قائلا
الحمد لله بعد التخرج إتعينت معيد فى كلية الزراعه ودلوقتي بقيت دكتور.
إبتسمت له قائله
تستحق إنت متفوق وكان عندك طموح كبير فاكره لما كنا يوقف قدامنا نقطه صعبه فى المنهج كنت بتشرحها لينا بطريقه مبسطه بس أيه آخر أحوالك الشخصيه إتجوزت ولا لسه.
لسه بس كتب كتابنا بعد بكره والجواز فى أجازة آخر السنه.
إبتسمت إيمان لها قائله
ربنا يتمم بخير أكيد إنت العروسه بصراحه أمجد طول عمره ذوقه حلو.
نظرت حفصه لها ثم ل أمجد سأله بغرور
طبعا عندك حق بس أنا معرفش مين حضرتك.
شعر أمجد بالإحراج قائلا
أستاذه إيمان المحمدي كنا زمايل فى الجامعه الآنسه حفصه...
حفصه صلاح الأشرف أبجى بنت خال أمجد وكمان خطيبته.
إبتسمت إيمان قائله
يعنى أهالى خطوبتكم
بجى حب من الطفوله.
ردت حفصه بثقه وهى تنظر ل أمجد
أيوه.
صمت أمجد بينما شعرت إيمان بالإحراج من نبرة حفصه الجافه قائله
واضح فعلا عالعموم مبروك وآسفه إن كنت أزعجتكم عن إذنكم.
أمائت حفصه برأسها دون رد بينما قال أمجد بتبرير
إبتسمت إيمان قائله
تمام عن أذنكم.
غادرت إيمان وتركت حفصه تشعر بضيق وغيره من نظر أمجد الذى مازال مسلط على تلك الدخيله بنظرها تحدثت بإستهجان
خلاص مشيت مين دي يا أمجد.
إنتبه أمجد قائلا
زى ما جالت كانت زميلتي فى الجامعه.
تهكمت حفصه بسخريه قائله
آه كانت زميلتك ولسه فاكراك وعينك منزلتش عنها.
قصدك أيه دي صدفه غير مقصوده أنا مشوفتهاش من وجت ما إتخرجنا من الجامعه.
لا تعرف حفصه لما شعرت بضيق من ذالك الموقف او ربما أحي لديها شعور تحاول التغافل عنه أن أمجد ليس مرغوم على القبول بها ك زوجه ولابد من إيضاح لهذا وهذا هو الوقت المناسب لمعرفة حقيقة مشاعر أمجد تسألت بمفاجأه
تعجب أمجد قائلا
مش فاهم جصدك أيه!.
وضحت حفصه سؤالها
يعني إنت اللى إختارت تتجوزني ولا كانت رغبة عمتي.
إرتبك أمجد وشعر بتوتر وصمت قليلا زفرت حفصه نفسها بإستعلام قائله
زي ما كنت متوقعه خطوبتنا من البدايه كانت رغبة عمتي بص يا أمجد إن كنت مفكرنى معډومة الشخصيه ومش بعترض تبقى غلطان أنا بس بحب أريح نفسي من المجادلات متفكرش إني ساذجه زي ما واضح عليا بقبل كلام مسك أنا صحيح بهاودها يمكن فى كل حاجه بس لآنى عارفه إن الحاجات ده مش هتضرني لكن فى جوازي أنا وانت بس المسؤلين عنه لآن إحنا مع الوقت هيجمعنا طريق واحد وهدف واحد إن جوازنا يكون حقيقي ناجح ومستقر مش هقبل بالمنظر الخارجي ولا هقبل عمتي أو مسك يدخلوا فى حياتنا لو كان نصيبنا مع بعض ودلوك بجولها لك صريحه وعاوزه منك رد مباشر وسكوتك هعتبره نهاية خطوبتنا
إنت بتحبني وعاوز تتجوزني ونكمل طريجنا سوا ولا بتنفذ رغبة عمتي صفيه.
صمت أمجد للحظات كادت حفصه أن ترد على سؤالها لكن رد باللحظه الأخيره
الإتنين يا حفصه.
إستغربت حفصه رده قائله
جصدك أيه بالأتنين!.
فسر أمجد جوابه
جصدي أن خطوبتنا مش بس قرار أمي أنا كنت أقدر أرفض لو مكنتش حاسس إنك مناسبه لى.
تهكمت حفصه بغرور تعيد كلمته الآخيره
مناسبه لكمعناها أيه الكلمه دى بقىهوفر عليك واقولك أنا معناها أيهطبعا نسب عيلة الاشرف وكمان بنتهم الوحيدهيعنى مفيش إمتيازات أكتر من كده.
نهضت حفصه واقفه وقامت بخلع ذالك الخاتم من إصبعها قائله بثبات قوي
أنا مقبلش أكون مجرد زوجه لشخص معندوش مشاعر قويه لياشخص سلبيوأعتقد ده الأفضل دلوك قبل ما نتكتب الكتاب ويتحسب على جوازه فاشلهعالعموم هتفضل على وضعك الطبيعي بالنسبه ليإبن عمتي.
وضعت حفصه الخاتم على الطاوله أمام أمجد وغادرت تكبت دمعتها وغصة قلبها القويه هى لديها مشاعر أخرى إتجاههلكن لا تريد أن تجد نفسها مقيده بزواج من شخص سلبي