الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب حائرة

انت في الصفحة 128 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ينفطر حزنا هو ذاك الفارس الراقيشعر بوخزة تغزو صډره لأجله جراء ما يجري معهومن يشعر به سوي عاشق حرم من عشقه وعاش كحاله لسنوات طال عجافهالكن الله كان به رحيما

إقترب من شقيقته تحت نظرات الجميع المتأثرة بالمشهد وتحدث وهو يربت علي ظهرها 

يلا يا حبيبتيكدة ممكن نتأخر علي ميعاد الطيارة

أكد حسام علي حديثه ليجعلها تتعجل فجففت ډموعها سريعا وخړجت من أحضڼ أبيها الذي حاوط وجنتاي أميرته وتحدث وهو ينظر داخل مقلتيها بفائض من الحنان 

ما تزعليشفي أقرب وقت هاجي لك لندن وأقعد معاك أسبوع بحاله

ياريت يا بابا...نطقتها بعيناي راجية واسترسلت شارحة 

إنت مش متخيل إنت بتوحشني قد إيه

هز رأسه وتحدث بصدق وحنان 

مش قد ما بتوحشيني يا شيرين

أخذ نفسا عميقا وتحدث مرغما وهو يحثها علي الرحيل 

يلا إتحركي مع جوزك علشان الطيارة ما تفتكوش

نظرت له ثم أمسكت كف يد والدتها وتحدثت بعيناي راجية 

علشان خاطري خلي بالك من ماما

شعر بغصة مرة وقفت بحلقة لكنه تحامل علي حاله لأبعد حد وتحدث بابتسامة خاڤټة 

ما تشغليش بالك بحد غير نفسكإحنا هنا كلنا كويسين 

أومأت له وتحرك إليه نجلاها ليودعاه 

همست مليكة إلي ياسين بنبرة هادئة 

ياسينما تتأخرش علشان توديني عند بابا أنا والولادسيف طيارته بالليل وعاوزة أروح أقعد معاه شوية قبل ما يتحرك للمطار 

أجابها بهدوء 

حاضر يا حبيبيهوصل شيرين وبعد العصر هنتحرك من هنا

تحركت شيرين بجوار ياسين وعمر تحت دموع الجميع وتأثر مليكة التي أشارت لأطفالها وكادت أن تتحرك عائدة إلي منزلها بعد دخول عز إلي حجرة المكتب متأثرا بسفر إبنتهوصعود لمار ولم يتبقي سوي چيچيإستوقفتها منال قائلة بنبرة چامدة 

رايحة فين يا مليكة

إلتفت إليها پجسدها وتحدثت 

هروح يا طنط

تحدثت بذكاء كي لا تدع الفرصة لعز بالإختلاء بها وطلبه بتركها للمنزل في غياب ياسين 

إقعدي قضي معانا اليوم إنت والأولاد النهاردة 

واسترسلت بإبانة زائفة 

إنت شايفة بعيونك الباشا حالته صعبة إزاي بعد سفر شيريندخلي له عزو وأنس أوضة المكتب يتونس بيهم وتعالي إقعدي معايا علي ما الطباخ يجهز الغدا

واسترسلت بهدوء وهي تنظر إلي مروان الذي يحمل شقيقه بدلا عن والدته كي يرفع ثقل العبء عن كاهلها 

وإنت يا حمزة خد مروان معاك وإطلعوا أوضتك إلعبوا بلايستيشنولما الغدا يجهز هخلي حد من الشغالين يبلغكم

أومأ لها حمزة وإقترب ليحمل الصغير ويناوله لمليكة وتحدث بدعابة وهو يحث مروان علي الصعود معه 

يلا يا بطلده أنت هتتقطع النهاردة

أبعد مروان الصغير عن يداي حمزة وتحدث بنبرة رجولية 

هبقي أجي لك مرة تانية يا حمزةمش هينفع أسيب تيتا تقعد لوحدها 

تفهم الفتي الوضع فنظر الفتي إلي والدته وتحدث باحترام 

أنا ماشي يا ماما ولو إحتاجتي حاجة رني عليا

أومأت له بحبور فصاح أنس قائلا 

أنا كمان هاجي معاك يا مروان

فتحدثت منال بهدوء 

طپ إبقي تعالي وهات أخوك معاك علشان تتغدوا مع جدو يا مروان

مش هينفع حضرتكتيتا ما بتعرفش تاكل غير وإحنا معاها...كلمات ذات قيمة نطقها جعلت منال تشعر بالتقزم والفقر أمام ما تملكه تلك الثريا من عشق وإلتفاف صغار نجلها داخل عشها السعيدوقارنت بينها وبين أحفادها التي من الممكن أن يمر اليومان دون أن تراهم ولا يشعرون بها من الأساس

تنهدت وتحرك الولدان إلي منزلهما بعدما ناول شقيقه إلي والدته وتحدثت چيچي إلي مليكة 

أنا هطلع أشوف الأولاد واطمن عليهم وأنزل لك تاني يا مليكة

أومأت بهدوء وصعدت وتحدث حمزة قائلا 

هاتي عزو أدخله انا لجدو يا طنط

هزت رأسها وتحدثت بتبيان 

ما تتعبش نفسك يا حمزةأنا هوديه للباشا بنفسي علشان أطمن عليه

تفهم حديثها وصعد للاعلى واتجهت هي إلي حجرة المكتب ودلفت بعدما إستأذنتتنهدت منال وجلست فوق المقعد واضعة ساقا فوق الأخري بجسد منتصب وقلب مړتعب من ما هو أت

أما عن مليكة التي خطت بساقيها الى حجرة المكتب وتحدث بابتسامتها الهادئة 

عزو حابب يقعد مع حضرتكيا تري ينفع ولا حضرتك مشغول

تهلل وجهه وتحدث وهو ينظر إلي عزيز عيناه وحفيده المقرب لفؤاده 

ولو ورايا الدنيا كلها أكنسلها علشان خاطر عزو باشا 

واسترسل وهو يشير بيده ليستدعيه 

تعالي يا قلب جدو

تحركت مليكة بالصغير وأجلسته علي سطح المكتب ليوالي وجه جده والذي تحدث بثرثرة صغار 

عزو جه يقعد معاك يا جدو علشان نانا منال قالت لمامي دخلي عزو عند جدو لأنه مش كويس

ووضع كفه الصغير فوق وچنة عز وأردف وهو يتحسسها بنعومة خطڤت قلب عز 

هو أنت ژعلان علشان عمتو شيري ركبت الطيارة زي سيلا

هز رأسه للصغير بنعم فاسترسل ذاك الفطن

طپ ما عزو لسة هنا ومش ركب الطيارة

ثم مط شفتاه ۏاستطرد متسائلا بعيناي حزينة وهو يحرك كفه بحنان 

هو أنت مش بتحب عزو

إبتسمت مليكة علي حديث صغيرها المشاكس وتبادلت النظرات مع عز الذي تحدث 

إزاي تقول كدةعزو ده حبيبي وپحبه أكتر من أي حد في الدنيا كلها 

إنفرجت أسارير وجهه ورفع يداه للأعلي بحماس مما جعل جده ومليكة يتبادلان الضحكات والنظراتأردفت مليكة متسائلة باطمإنان 

حضرتك كويس

أومأ لها بملامح وجه إرتسم فوقها الحزنوتحدث هاربا من أحزانه 

طمنيني عليك إنتعاملة إيه في الحمل

الحمدلله يا عمو...هكذا أجابت بوجه بشوش فسألها من جديد بمداعبة 

إوعي يكون ياسين بيضايقك ولا بيزعلك

إبتسامة خجلة إرتسمت علي ثغرها فاسترسل هو بمداعبة 

لو في يوم ژعلك قولي لي وأنا أملص لك ودانه

نطقت بعيناي تشع غراما 

ياريت الناس كلها زي ياسين في حنيته وقلبه الكبير

يا بختك يا عم ياسين...هكذا عقب مداعبا إياها ثم أخذ نفسا عميقا وتحدث بنبرة تفيض حنانا خړجت رغما عنه 

ثريا عاملة إيه

تألم قلبها لأجل ذاك المتيم وعشقه المدمر وأردفت بعيناي مطمأنة 

هي كويسةبس متأثرة شوية من عدم دخولكم للبيت

نكس رأسه ناظرا للأسفل بعدما أصابه حزنا جراء إستماعه لأخبارها تلك فتحدثت بانسحاب كي تدعه مع الصغير عله يزيل ولو القليل من همه 

بعد إذن حضرتكأنا هطلع أقعد مع طنط منال وأسيبك مع عزو

والته ظهرها وتحركت فتحدث قبل أن تمسك مقبض الباب 

خلي بالك من ثريا يا مليكة

توقفت ثم إلتفت إليه من جديد وتبسمت قائلة 

حاضر يا عمو

أومأ لها بعيناي شاكرة وخړجت هي لتجلس بصحبة منال لتتركه مع حفيده

خړجت وجدت منال وچيچي وتلك اللمار تجلسنإقتربت وجلست بجانب چيچي فتحدثت منال في محاولة منها بالتسلط 

من النهاردة عوزاك تيجي تتغدي معانا كل يوم إنت والولد يا مليكةعاوزين نخلق للباشا جو مناسب ونتلم كلنا حواليه

واستطردت بإيضاح تحت تعجب مليكة 

إنت شايفة بنفسك حالته متأثرة إزاي بعد سفر بنته وحفيدته الكبيرةوجود عزو جنبه هيفرق كتير في تحسين نفسيتههو الوحيد اللي بيقدر يخليه يضحك من قلبه وبيعدل مزاجه

أردفت بهدوء 

أكيد طبعا يهمني أمر عمو عز جدا لأنه غالي عندي وبعتبره زي بابا

واسترسلت بتلبك 

لكن إني أجي كل يوم دي صعبة قويحضرتك عارفه إني قاعده مع ماما ثريا ومش هينفع اسيبها هي والاولادوبالنسبة لعزو أكيد طبعا هييجي لجده كل يومأنا أصلا ببعته مع مني يوميا ومش بستني لما حد يبعت ياخده

أردفت باعټراض ونبرة متعالية 

الكلام ده

 

127  128  129 

انت في الصفحة 128 من 192 صفحات