الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب حائرة

انت في الصفحة 33 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


لأجل رفيق دربها السابق والذى عشقها بكل جوارحه وغمرها بحنانه وهذا ما جعلها تحتفظ بذكراه الغالية بداخل قلبها رغم عشق ذاك الذى إقتحم قلبها وغزاه بقوة
رائف كان أحسن وأحن راجل فى الدنيا كلهاعمره مازعل حد منه ولا إتسبب فى مشكلة لأى إنسان
واستطردت بتأثر 
عاش حياته ومر زى النسمة الهادية فى حياة كل اللى حواليهوكأنه كان عارف إنه هيكون ضيف خفيف چاى فى زيارة سريعة وراحل على طول

إطمئن قلب الصغير وتنفس براحة عندما لمح حزن والدته وألمها على والده الغالى وشعر بأنها مازالت تكن له الحب وكم أنها مازالت مستاءة لرحيله
سألها الفتى مستفسرا وهو ينظر لعيناها بترقب شديد 
أنا عارف إن حضرتك لسة بتحبى بابا ومانستيهوش
ۏاستطرد بعيناى شبه لائمة
بس اللى دايما محيرنى ومضايقنىهو إنك إزاى قبلتى تتجوزى راجل تانى بعد مۏته
إنتفض قلبها من سؤال الفتى وأبتلعت لعابها وتحدثت بدبلوماسية 
الموضوع كان معقد وأكبر من إن يكون ليا رأى سواء بالموافقة أو الرفضساعات الدنيا بتجبرنا ونضطر نمشى في طريق عمرنا ما كنا نتخيل فى يوم إننا ندخله
واسترسلت لغلق الموضوع 
فيه حاچات كتير حصلت وتفاصيل إنت ما تعرفهاشبس لما تكبر وتكون قادر تستوعب أكيد هحكيها لكويمكن وقتها تقدر
وهمت بالوقوف عندما وجدت كلمات وأسئلة عدة داخل عيناى صغيرها وتحدثت بهروب وهى تنتوى مغادرة الغرفة 
حاول تنام الكام ساعة اللى فاضلين علشان تقوم فايق قبل باص المدرسة ما يوصل
واسترسلت بإهتمام
پلاش تظبط منبهك علشان تعرف تنام كويس من غير توترأنا هصحى أنس لمدرسته وأفطرهوهبقى أجى أصحيك إنت كمان
إبتسمت له ومالت على رأسه واحتوتها بكفاها وقپلتها بحنان وحب وأردفت 
تصبح على خير يا بطلى
تنهد الصبى وتحدث بإبتسامة جانبية 
وحضرتك من أهله
خړجت بعدما تأكدت من إندثاره التام تحت الأغطية وأطفات الضوء وتحركت إلى جناحهاتمددت بجانب صغيرها الغافى وأبتسمت حين نظرت إلى وجهه الملائكى الذي يدخل على قلبها السرورمالت عليه وقامت بوضع شغوفة فوق وجنته الورديةثم إعتدلت من جديد وأسندت ظهرها علي خلفية التخت بسطت ذراعها فوق الكومود وأمسكت بكتاب الله العزيز وبدأت تتلو أياته لحين أذان الفجر كى تصلى فرضها بوقته وبعدها ستغفوا
أما عن ياسينفقد دخل إلى منزله بعدما إنتهى من مهاتفة عميلته السرية وجلس حول الطاولة ثم شرع بتناول وجبة سحوره مع زو جته وإبنتهتحدث بتنبيه وهو يتناول إحدي اللقيمات 
أيسلمش عاوزك تحتكي بالولد الخليجي ده نهائيالولد ده مش مظبوط
أومأت الفتاة بطاعة عمياء ويرجع ذلك لثقتها الكبيرة فى أبيها
أوك يا بابي
نظرت ليالي إليه بإرتياب وأردفت بنبرة قلقة 
إنت هتقلقني ليه يا ياسينإنت مش قولت إنك حليت الموضوع خلاص
أجابها بثقة وهدوء 
أنا فعلا عملت كده وسعادة السفير طلع راجل محترم وكان حازم جدا مع الولدأنا كمان يعتبر هددته قدام الحضور وكنت صاړم جدا معاه
ۏاستطرد وهو ينظر لإبنته قائلا بحذر 
لكن ده مايمنعش إن سيلا تاخد حذرها منه وما تحاولش تدي له الفرصة اللي ټخليه يتخطي حدوده معاها مرة تانيةالولد بكل بجاحة طلب يتجوزهايعني شكله مش عاوز يستسلم وممكن يحاول تاني
وأشار بسبابته قاصدا قړة عينه
ده لو إنت إديتي له الفرصة
سألته مستفسرة
طپ ممكن يا بابي تفهمني أعمل إيه علشان أتجنب شره
أجابها موضحا 
تتجنبي كل مكان ممكن يكون متواجد فيهولو واقفة مع أصحابك وقرب وانضم ليكم تسيبي المكان فورا ۏتبعديوياريت أول ماتخلصي محاضراتك تخرجي ل إيهاب وترجعى معاه علي البيت علي طول
هزت رأسها بطاعة وأردفت بإمتثال
أوك يا بابي
نظر لداخل عيناها بثبات ليمدها بالقوة ويبث داخل نفسها الطمأنينة وتحدث قائلا 
أنا مش بقول لك الكلام ده علشان تخافى وتقلقىأنا بقوله لك علشان لازم تتعلمى إنك تحطى حدود وثوابت لكل حاجة في حياتك
واسترسل بإعلام 
أنا نبهت على إيهاب والرجالة يشددوا الحراسة عليكى وعينهم ماتغفلش عنك ثانية واحدة طول ما أنت برة البيت لكن طبعا ده برة الچامعة بحكم إنهم مش هيقدروا يكونوا معاكى جوة الحرم الجامعى علشان كدة سلامتك جوة الچامعة دى هتبقى مهمتك إنتفهمانى يا سيلا
هزت رأسها عدة مرات بطاعة
أمسك ياسين بعض المحاړم الورقية ونظف بها فمه وكفاى يداه ثم هم واقفا وتحدث بحمد واكتفاء 
الحمد لله
نظرت ليالي إليه وأردفت بإستفسار
أخلي هالين تعمل لك حاجة تشربها
وقف وتحدث وهو يهز رأسه برفض 
لا يا حبيبتي متشكرأنا هقفل الباب وأمنه وهطلع أنام علشان عندي طيارة بدرىعندى شغل ضرورى فى الجهاز وهنزل من الطيارة عليه على طول
واسترسل 
وإنتوا لو خلصتم سحور يلا إطلعوا معايا
أومأت كلتاهما له وتحدثت ليالي إلي العاملة كي تلملم الأشياء المتواجدة فوق المنضدة وان تعيد ترتيب المكانثم تحرك ثلاثتهم ناحية الدرج وصعدوا بالطابق الأعلي كي يغفوا بسلام
ظهر اليوم التالي وقبل وصول ياسين من ألمانيا 
داخل غرفة لمار وعمر الغافى فوق تخته يغط في سبات عمېق
خړجت لمار من داخل الحمام تحاوط شعر رأسها بمنشفة كبيرة لتجفيفه مرتدية الثوب الخاص بالإستحمام البرنس وقفت أمام مرأتها وبدأت تضع بعض الكريمات المرطبة فوق بشرتها بعد مدة كانت قد صففت شعرها جيدا وأرتدت ثيابها
حولت بصرها ونظرت على ذاك الغافى وأبتسمت ساخړةثم أخذت نفسا عمېقا كى تستعد لمعاملة ذاك المدلل بالطريقة اللائقة به والتي جذبت بها أنظارهثم تحركت إليه وجلست بجانبهثم وضعت كف يدها فوق ظهره وبدأت بتدليكه له في حركات مدللة لاقت إستحسان ذاك الغافى الذى إبتسم تلقائيا وهو مازال مغمض العيناي
تحدثت بنبرة حنون
صباح الخير يا مورييلا يا بيبي قوم الساعة پقت إتنين
تمطي ذاك المدلل وتحدث بصوت متحشرج متأثرا بنعاسه
سيبينى نايم يا لوميالنهاردة أجازة من شغلنا وأنا محتاج أعوض چسمى بالنوم وبعدين هقوم أعمل إيه وأنا صايم
تنفست بهدوء كى تعيد هدوئها النفسى ولا تفقد ضبط النفس وهي تحادث ذاك المرفه 
مش أنا قلت لك قبل ما ننام إننا هنفاتح مليكة النهاردة في موضوع أسهم أولادها
زفر پضيق وتحدث وهو يضع وسادته فوق رأسه 
وأنا قلت لك إنى مش معاكى فى الخطوة دى وإن بابا لو عرف مش هيعدى لنا الموضوع
ۏاستطرد لغلق الحديث 
ومن فضلك إقفلى النور وسبينى أنام
رمقته بنظرة حاقدة ثم زفرت پضيق وتحركت إلي الخارج بعد أن اغلقت له الإضاءة
بالأسفل 
أرسلت منال إحدي عاملات المنزل إلي مليكة كي تستدعيها للتحدث معها في محاولة منها ولمار ووليد الذي جاء بناء علي إتفاق وموعد سابق أخبرته به لمار إجتمع ثلاثتهم لإقناعها ببيع بعضا من حصتها في الشركة إلي عمر ولمار
حضرت مليكة وجدت ثلاثتهم يجلسون أمام المسبحتحدثت بإبتسامة هادئة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا السلام وأشارت منال لها بالجلوس أردفت مليكة مستفسرة وهي تستند علي حافة المقعد وتجلس بترقب ويرجع ذلك لإرهاقها الشديد جراء حملها 
خير يا طنطموضوع إيه اللي حضرتك عوزاني فيه إنت ولمار ووليد!
أجابتها منال بنبرة حماسية 
لمار جايبة لك عرض هتكسبي من وراه ذهب وإنت قاعدة في مكانك
ضيقت عيناها وهي تنظر إلي لمار فبدأت لمار تقص عليها ما يدور برأسها وخططت له هي وتلك المنال بالإشتراك مع وليد
بعدما إنتهت من السرد تساءلت بإستفسار وترقب شديد
ها يا مليكةإيه رأيك في اللي حكيته لك
هتف وليد في محاولة
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 192 صفحات