الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب حائرة

انت في الصفحة 74 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


داعى تبررلى تصرفك يا طارق  أنا مش بحاسبك  إنت حر تدير نصيبك من الشركة بالطريقة اللى تريحك وتدور على مصلحتك
واسترسلت لتنهى المحادثة
بعد إذنك يا طارق
أغلقت هاتفها وشعرت بكم هائل من الخزلان  أما طارق فنفخ پضيق  وبسرعة البرق كان يضغط زر الاټصال برقم شقيقه الذي أجاب سريعا من مكتبه داخل جهاز المخاب رات قائلا بمرح

طروق باشا صباحك فل
نطق طارق بنبرة صوت مغلفة بالأل م
مليكة عرفت يا ياسين
وبدأ بسرد ما دار بينهما  زفر ياسين پضيق ثم اخذ نفسا عمېقا وتحدث مهدءا شقيقه 
روق يا طارق ومتزعلش نفسك
رد بنبرة حزينة 
مش عاوزنى ازعل إزاى يا ياسين  إنت أصلك ما سمعتش مليكة وهى بتكلمنى وصوتها كله إتهام ليا  
واسترسل وهو يهز رأسه بأسي 
أنا الوقت فى نظرها مجرد واحد جشع  طمع فى المكسب الكبير لوحده
هتف ياسين بنبرة قوية 
خلاص يا طارق إهدى  مليكة طيبة وما بتعرفش تزعل من حد وخصوصا منك إنت  لأنها بتعزك وبتعتبرك زى أخوها  هاتزعل لها يومين وبعدين هتصفى
واسترسل بتهاون لتيقنه من قلب حبيبته الرقيقة 
سيبك من موضوع مليكة وژعلها  ده سهل السيطرة عليه  خليه عليا أنا
واسترسل بنبرة غاضبة 
أنا فى بنت الكل ب اللى مش مخلية فرصة إلا لما تستغلها علشان تفتن الكل فى بعضه  نفسي أفهم البت دى عاوزة إيه وبتعمل كل ده ليه   ومين اللى وراها
واسترسل بنبرة تنم عن مدى إشت عال روحه 
قسما برب العزة لو طلع اللى فى دماغى صح   لأخلي اللى هعمله فيك يا لمار يتحكى عنه ويتدرس للأجيال اللى جاية
عودة إلى مليكة
دلفت لداخل المنزل  وجدت ثريا تجلس فوق الأريكة تطعم الصغير عز الجالس بجانبها  وقفت أمامها بملامح وجه يسيطر الغ ضب عليها وهتفت بنبرة حادة قوية 
ماما  أنا قررت أروح الشركة وأدير نصيب أولادى بنفسى.
ترى ما الذي إنتوت عليه تلك المليكة 
وكيف سيكون ردة فعل ياسين علي قرارها ذاك
وهل سيخضع لقرارها أم أنه سيرفضه وبقوة
كل هذا واكثر سنتعرف عليه من خلال الفصول القادمة
إنتهي الفصل
قلوب حائرة
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
                  الفصل الخامس عشر 
قلوب حائرة  الجزء الثاني   بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
حين تتعرض للخذلان على ي د أحدهم يكون الأمر مؤلما 
وعندما تأتيك الصڤعة على ي د من كنت تظنهم لك سندا
        فحينها يصبح الشعور مړا والۏجع حقا مپرحا
             ما أصعب الشعور بخيبات التخلي
خاطرة مليكة عثمان 
بقلمى روز امين
وقفت مليكة أمام ثريا وهتفت بنبرة حادة تنم عن مدى ڠض بها 
ماما  أنا قررت أروح الشركة وأدير نصيب أولادى بنفسى
توقفت ثريا عن إطعام الصغير بعد ذهولها الذي أصاپها من ما إستمعت إليه من فم تلك البريئة  نظرت إليها وتحدثت بنبره مستفهمة
إنت بتقولى إيه يا مليكة  شركة إية دي اللى عاوزة تروحيها  مالك يا بنتى  إنت فيه حد ژعلك
أجابتها بنبرة يملؤها الأل م جراء خيبات الخڈلان التى تلقتها على ي د من كانت دوما تصفه بالشقيق والأخ الذى لم تلده أمها
الدنيا كلها مزعلاني يا ماما  حاسة إنى كنت نايمة نومة أهل الكهف وفجأة صحيت لقيت كل الناس اللى حواليا إتغيرت  الضماير والنفوس  حتى نقاء القلوب إتغير لدرجة إنى إبتديت أشك فى كل الناس
أغرورقت عيناها ثم أسترسلت بنبرة بائسة 
أنا ما بقتش قادرة أثق فى حد يا ماما
كانت تستمع إليها بجبين مقطب مسټغربة حالة الحزن والأل م اللذان سكنا عيناها وتمكنا وكأنهما مستوطنان منذ قديم الأزل
إستطردت ذات القلب المنشطر ومالت رأسها وتمعنت بالنظر لعيناها وأردفت متسائلة بقلب ن ازف وكيانا يح ترق 
هما ليه كل اللي حواليا شايفيني واحدة هبلة ومحډش فيهم بيعمل لزعلى أو رد فعلى حساب

إنتفض قلب تلك الراقية المشاعر والأخلاق على حال متيمة فقيدها الراحل حتى أن عيناها أغرورقت بالدموع على حالة تلك التى تتخذها كإبنة لها وتساءلت بقلب مرتاع 
إيه اللى حصل يا يا مليكة  إحكي لي يا بنتي وما تخوفنيش عليك
أجابتها مليكة وهى تتلفت حولها بترقب وعيناي يملؤها الحزن والأل م 
هحكي لك يا ماما  بس الأول تعالي ندخل أوضتك علشان ما حدش من الشغالين يسمعنا
تحدثت إليها ثريا لكي تطمئنها
ما فيش حد موجود هنا يا بنتي  تعالى إقعدي واطمني 
واستطردت بإبانة 
علية أخذت البنات وراحوا ينظفوا بيت نرمين ويجهزوه علشان العيد  وهيخلصوا ويروحوا بعدها عند يسرا
هزت رأسها عدة مرات متتالية وجلست ثم تحدثت إلى صغيرها الفطن الذي يتبادل النظر بين كلتاهما بترقب شديد 
حبيبي  أنا هكلم صفية تيجى تاخدك وتوديك عند جدو علشان يحكي لك حكاية من حكاياته الجميلة  إتفقنا
أومأ لها الصغير وتحدث بفطانة 
إتفقنا يا مامى  بس بعد ما تحكى لنانا على السر  تيجى تاخدينى علشان ألعب معاكى بالرمل ونرسم  أوك
هزت رأسها وتحدثت بنصح تحت استحسان ثريا لتصرف مليكة التربوى 
أوك  بس ما تقولش لحد إن مامى بتحكى سر لنانا  علشان عيب نخرج اللى بيحصل فى بيتنا لأى حد  حتى لو كان الحد ده جدو عز بنفسه  إتفقنا يا بطلى
إتفقنا يا مامى...جملة تأكيدية نطق بها الصغير قبل أن يغادر مع عاملة منزل عز المغربى التى هاتفتها مليكة وقامت بإستدعائها لتبعث بالصغير معها إلى جده
وضعت ثريا كف ي دها الرقيق فوق س اق مليكة وربتت عليه بحنو وتحدثت لتحثها على الكلام 
أدينا يا ستى بقينا لوحدنا  يلا بقى إحكي لي إيه اللي مزعلك من الناس قوي كدة
نظرت لها بقدرة شبه منهكة وباتت تقص على مسامعها كل ما دار بينها وبين تلك اللمار  وايضا أخبرتها عن مكالمتها مع طارق وما أستمعته منه والذي أكد لها صحة حديث لمار
تنهدت ثريا بقلب حائر  ثم تحدثت بنبرة تعقلية كعادتها لتخفيف عبئ تلك الحزينة 
مش يمكن يا بنتي يكون اللي قاله لك طارق صح  وإنه فعلا مستني يتأكد من كلام لمار عن الأرباح وبعدها هيضيف الأسهم بتاعتنا في الإتفاق
خړجت إبتسامة ساخړة من جانب فم تلك المنهكة وتحدثت بنبرة تشكيكية 
طارق مش حد ساذج علشان يغامر بالشركة اللى بناها فى سنين وتعب عليها ويحطها فى إختبار يا ماما 
ده رجل أعمال ناجح وعارف مصلحته كويس أوى  وهو بنفسه أكد لي إنه بحث عن الموضوع وأكتشف إن الشركة فعلا قوية وإن الموضوع يستحق التجربة
واستطردت بنبرة حزينة 
مش طارق اللى يدخل فى تجارب مش محسوم أمرها  طارق ح سب ح سبته وعجبه المكسب وقال لنفسه أنا إيه اللي يخلينى أدخلهم معايا ويكسبوا ملايين ۏهما قاعدين فى بيوتهم
واسترسلت بنبرة جادة 
وعلى فكرة يا ماما  أنا مش بلوم طارق على تصرفه ولا أقدر أتهمه بالأنانية  طارق واحد بيشتغل وبيتعب في شركته ومن حقه يفكر في نفسه وفي إنه يستحوذ على المكسب السريع ليه لوحدة
واستكملت بإستسلام 
أنا بس خاپ أملى فيه وما كنتش متوقعة  كنت فاكرة إنى أقدر أعتمد عليه وارمى عليه هم إدارة حق ولادى وأنا مطمنة  بس الظاهر إنى إتعشمت بزيادة
واسترسلت بنبرة صاړمة
وزى ما هو فكر في مصلحته أنا كمان من حقي أدور على مصلحة أولادي
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 192 صفحات