خان غانم
عن مقعدها وغادرت دون التفوق بأي كلمة أخرى فصعدت لغرفتها تغلقها عليها
وتوقفت حلا تنظر حولها بضيق شديد فاقتربت منها غادة وقالت يا صبرك انا قولت بصراحه إنك هترفضي ده ما فيش ولا يوم أجازه
نظرت حلا بجانب عينها على كرم ثم عاودت النظر الى غادة وقالت هاعمل ايه بس الحوجة مره يا غادة اكل عيشي عايز كده يالا أمشي أنتي ماتتأخريش وتلاقي مواصلات
حلا مش لما اخلص تنظيف البيت ده كله الاول زي ما الست أمرت روحي أنتي يا غادة روحي
هنا تدخل كرم قائلا روحي أنتي يا آنسة غادة وما تقلقيش انا هابقى اوصل حلا
نظرت غادة لذلك الشاب الوسيم تردد داخلها هي حلا وأنا آنسه
مطتت شفتيها بضيق ثم قالت ماشي سلام عليكم
ألتفت حلا تنظر الى كرم وسألت وتطفشني ليه
ابتسم كرم يقول لها تطفشك ليه أنتي ما عندكيش مرايات في بيتكم ولا ايه ده أنتي بسم الله ما شاء الله يعني والست سلوى بټموت في غانم بيه وتغير عليه من الهوا دي عملت الالي عشان تعرف تتجوزه
ابتسم لها كرم ببلاههة وقال لا دي أحلى كرم سمعتها أقسم بالله
ضحكت حلا وقالت طب تعالى يا كرم وريني ابدا منين
انقضى النهار و هي مازالت مستمرة في التنظيف تنتهي من غرفة ثم تشرع في التالية حتى أنهكت كل قواها
دلفت للمطبخ و هي تمسح حبات العرق التي تتصبب من كل خلايا جسدها حتى أن ملابسها تشربت بها
أخذت تتطلع حولها تبحث عن كرم لتطلب منه شيء تشربه يساعدها على إبتلال حلقها الذي جف و ربما أنعش جسدها المنهك خصوصا و هو غير معتاد على الشقاء لكنها لم تجده
نظرت حولها تحاول الثبات خصوصا و أن الجو لم يكن معتم تماما فالشمس في أخر مرحلة من مراحل الغروب
لذا وقفت تقلب الكأس و هي تودع شمس ذلك اليوم بنظرات متعاقبة