فراشة في جزيرة الذهب
أتضح فيها ندمه
لأ لأ... أنسي إلي قولته...أعملي إلي أنتي عايزاه دي حاجة مافيهاش زعل وبعدين أنا بردو ذوقي قديم وكلاسيكي شوية وبميل للألوان الدافية ... وأنتي أكيد....
قاطعته مبتسمة
بالعكس ده أنا عجبني جدا..كمان أنت فكرتني بالوان الركنة ...أنا كنت نسياها خالص.
لمعت عيناه بفرحة ثم وقف يستمع لباقي طلباتها حتى غادرت وبقى هو مع العمال .
___________________________
وصل الجميع لجزيرة الذهب وسيقت رنا مکبلة للسجن ... كان السچن عندهم غير آدمي على الإطلاق عبارة عن زنازين حفرت بعمق تحت الأرض وحولوها لقلعة حصينة وسوروها بأسلاك شائكة موصله بالكهرباء..لذا أي محاولة للهرب من هذا السچن فهي بمثابة عملية إنتحارية.
ظلت فيه رنا لأيام...أيام من كثرتها بطلت عدها وأستسلمت للإمر الواقع.
بينما الملك راموس قد أنهى المرور على الديوان ومطالعة بعض المشكلات وحلها ...أتكئ على عرشه يفكر فيها .. منذ ذلك اليوم وصورتها لم تفارق خياله وهي عيناها بعيناه تجابهه ترفض الخضوع كالجواري .
أطبق جفناه پغضب من نفسه وتذكره الدائم لها كيف نسى فعلتها وعدم أحترامها بحضرته علاوة على فعلتها الإبشع و هي الهرب .... الهرب بمملكتهم خېانة.
ضحك ساخرا...ماذا كان يتوقع من فتاة بيضاء يعني.
عاد يتناول قلمه ليكمل مهامة وقد قرر الإنشغال بها عوضا عن التفكير في نكرة خائڼة حقېرة لا تستحق وقت جلالته .
سابة نابية خرجت من بين شفتيه ..سب بها نفسه وهو يجد نفسه على أعتاب السچن.
أنتفض الحارس يحني رأسه بخضوع مرددا
مولااي.
أين سجن تلك الفتاة
أعذر جهلي مولاي...أي فتاة
نعم ...من هنا مولاي.
لم يحتاج الحارس الكثير من الوقت ليتعرف عليها ...فلا توجد ألف فتاة مسجونة وكذلك بيضاء.. كانت حالة فريدة .
فتقدم راموس حتى وقف أمام زنزانتها يراها من خلف القضبان تجلس بوهن بينما تنظر له بمقط شديد.
و صړخ فيها الحارس
قفي أنتباه وأخفضي رأسك ... أنتي بحضرة الملك.
لكنها لم تفعل وقالت
ېموت الإنسان مرة واحدة ...أنا سأموت وهامتي عالية .
ثم نظرت لراموس وقالت بعداء وهجوم
هيا أقتلني لأخلص مما أنا