الخميس 12 ديسمبر 2024

فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي الفصل السادس

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يعمل ولا توجد هنا أي شبكة إتصال كما قالت سوتي.
ربما عليها دراسة المكان أن كانت تريد الهرب هنا تردد في أذنها حديث سوتي ربما عليها الهدوء قليلا والتوقف عن البكاء والصړاخ الذي لن يفيدها وربما لن يجلب لها سوى الأنتباه وڠضب كل من حولها وربما السچن كما حدث وهي الآن حالتها الصحية ليست بأفضل حال مطلقا تحتاج للعناية والدواء.
هنا توصلت للقرار وأن الصمت والهدوء هما عنوان الأيام القادمة لها هنا بتلك المدينة إلى أن يأذن الله بالحل .
مر الوقت على زيدان وهو على جلسته وقد عاد الهم لرأسه من جديد.
إستفاق منه بعد فترة على صوت رسالة من صديقة صالح ففتحها ليجده يقولصباحية مباركه ياحبيب أخوووووك
سحب نفس عميق و وقف من مكانه ثم تذكر أنها قد تأخرت داخل المطبخ فقرر أن يذهب ليرى لما.
لكنه توقف بتردد لا يعلم هل يذهب لعندها أما يتركها وراحتها.
هز رأسه بإرتباك الأفكار تقذفه يمينا ويسارا فكرة تطلب منه أن يدلف لعندها وأن يتعامل طبيعي ولما لا يجعلها تعتاده وفكرة أخرى تذكره بوضعهما و بصلة شقيقه بها.
غلبته أفكاره و قرر أن يذهب لعندها فتقدم حتى وصل للمطبخ يناديها  
حورية.
أنتفتضت لحظتها فسقط الكأس من يدها وتهشم متناثرا لشظايا على الأرض.
أتسعت عيناه مما حدث وهي أسرعت تميل على الأرض كي تلملم الشظايا و تنظفها فهرول يلحقها قائلا
أستني هتعوري نفسك.
همست بقلق
ماعلش أنا أسفه ما أخدتش بالي.
تطلع لها ثم عاد يلملم هو الشظايا بينما يردد بحزن
كل ده عشان ناديت عليكي!
صمتت ولم تجد لحظتها تردد في عقله كلمات محمود التي بصقها في أذنه منذ قليل فسألها 
حورية..... أنتي پتخافي مني
توقفت عن لم شظايا الزجاج وتطلعت له بفم مخروس لا تعلم بما تجيبه.
أسبل جفناه بأسى ثم سأل
ليه يا بنت الناس هو أنا عمري جيت ناحيتك أنتي أو أي حد 
لأ بس..
بس إيه قولي....
وقفت عن الأرض تحاول رص الكلمات بجوار بعضها كي تعطي أي جمله مفيدة لكن محاولتها الواضحة تلك زادت من حزنه على نفسه فأشار لها مرددا
خلاص يا حورية...ماتحاوليش تذوقي الكلام واضح إن المشكلة من عندي يمكن ربنا مش حاطت في وشي القبول.
لأ ماتقولش كده أنا بس..
قاطعها وهو يرفع كف يده أمامها فتوقفت ثم قال
خلاص يا حورية... أنا مش زعلان..كل واحد بياخد نصيبه...يالا عشان تاكلي.
ثم ألتف وحمل صينيه الطعام التي جهزتها وخرج بها وهي تبعته بتردد.
وضع الصينيه على طاولة السفره ثم قال
يالا تعالي كلي.
حاضر...بس..ماتزعلش مني أنا ماكنتش أقصد و.
لم يترك لها الفرصة لقد أكتفى حقا وكل ما يحدث كثير عليه فقال
لأ مازعلتش ..عادي .. كلي يالا.
حاول أن يأكل أمامها رغم فقدان شهيته بعد ما حدث لكن هيبته منعته وقبلها كرامته أبى أن يظهر بمظهر الضعيف فهل سيصبح غير مقبول وضعيف الآثنان معا كثير عليه.
فزيدان كان يعلم بما يقال عنه وعن رفض الفتيات له ربما رأي حورية كان بمثابة الضغط على دمل كبير وقد آلمه كثيرا.
ومع معرفته بكل ما يحدث مسبقا لم يفكر يوم في محاولة تغيير تلك الفكرة المأخوذة عنه يردد على مسامع صديقه جملة واحدة تسلم العين إلي تخوف كان يقولها بصوت رجولي مهيب غليظ يفتخر فيه بالهالة المصنوعة حوله حتى لو طفشت منه الفتيات.
لن يلهث خلفهن ولن يفقد الشيء الوحيد الذي تبقى له وهو هيبته وإلا سيصبح غير مرغوب ضعيف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات