فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي الفصل السادس
في نفس الوقت والإثنان مع بعض في رجل كارثه.
لذا حاول التظاهر بالامبالاة و القوى وهو في قرارة نفسه يعلم أن رأي حورية فيه كان له أثر قوي.
ترك الطعام وشرد مفكرا في تلك الکاړثة الجديدة....لما رأي حورية على وجه الخصوص كان له الأثر الأبلغ فيه.
ولاحظت حورية شروده و توقفه عن الطعام بصوت واهن واضح فيه تأنب ضميرها
تتطلع لها منتبها يسأل هل هذه هي أول مره تناديه بأسمه أم ماذا ولما أنتبهت لها كل حواسه بتلك الطريقة.
عض بواطن فمه من الداخل يلجمها بينما عيناه تطلع لها تسأل نفس السؤال من جديد لما رأي حورية بالذات
ولما تأخر رده ومع تطلعه لها بعيناه الثاقبة و شروده في وجهها عادت تناديه من جديد
زيدان...مش بتاكل ليه
مش عارف ممكن من قلة النوم... أنا هدخل أنام أحسن.
وقفت هي الأخري تردد
أنت زعلت مني مش كده...على فكرة أنا ماكنتش اقصد إلي فهمته بس أنت كده ليك... يعني ليك طله وهيبه فأنا بحس..
بتحسي ايه قولي.
صمتت وعجزت عن الوصف فقال
على فكرة أنا مش وحش ولا باكل بني أدمين ومش عارف ليه الصورة دي متاخدة عني.. أنتي شوفتيني مره اذيت حد
أمال في ايه بقا
صمت وعيناه ترغمه على النظر لمنحنياتها الرائعه وجمالها النادر رغما عنه مجبور..للجمال سطوة غير عادية وهكذا خلق الله آدم يحب جمال الآنثى ويرضخ له وحورية كانت ذات جمال رباني وحسن نوراني يذهبا عقل أي أنسي.
ولا يعلم لما أراد أن يختبر شئ ما لحظتها فقال
على فكرة... محمود كلمني.
كان ينظر لها بترقب وتدقيق حريص على ملاحظة صدى الخبر عليها ولا يعلم لما شقت صدره بعض السعادة حين تجهم وجهها وقالت
رفع إحدى حاجبيه باستغراب من ردها وزاد وهو يراها تلتف لتجمع أطباق الطعام على الصينيه تستعد لأن تدخلها المطبخ فسأل
مش هتسأليني قال إيه أو كان عايز أيه وإلي حصل وصله ولا لأ ورد فعله إيه
نظرت له ببرود حقيقي ثم قالت
لأ...دي حاجة ماتخصنيش.
إزاي
وضعت الصينيه من جديد على سطح الطاولة ثم قالت
هو إيه إلي أزاي ده واحد سابني بفستان الفرح قدام القاعه ومافكرش فيا ولا في فضيحتي ... تفتكر هيهمني عرف ولا لأ
المريب في الموضوع وما أثار خوف زيدان هو ملاحظته لتلك الراحة التي أكتنفته بعدما أستمع لردها لقد ضبط نفسه متلبسا وهو يسحب نفس عميق مرتاح.
صدم قليلا و ولج لغرفة الأطفال سريعا يلقي بنفسه على الفراش يحاول النوم كي يتهرب من مواجهة نفسه.
لكن عبثا فقد أستغرق في النوم وعلى شفتيه إبتسامة سعيده.
صحتها ليست بالجيدة لكن مع الأدوية ونظام غذائي جيد ربما ستصبح بخير لكن هي قوتها الجسمانية ليست بالجيدة من الأساس سيدي
زم راموس شفتيه يتصنع الترفع وقال
همم.. جيد..قدم لها المطلوب... يمكنك أن تغادر الآن
انحنى الطبيب ثم قال
أمرك سيدي.
ثم تحرك يترك المكان ودلفت من بعده أنچا تنحني باحترام
مولاي
أبتسم لها مرددا
تعالي أنچا.
تقدمت لعنده فقال
الملكة ديولا على وشك الوصول للمملكة أرجو أن تشرفي على مراسم إستقبالاها.
ابتسمت أنچا ثم قالت
رائع جدا مولاي مر وقت لم تأتي فيه الملكة لعندنا