حكايات نسجها القدر
ويا ياقوت يافؤاد
تعجب من عباراته وارتفع حاجبه وقبل ان يتسأل وجدها تخبره بوقوف شقيقها وياقوت خارج قاعه الزفاف.. ضحكت عاليه انفرجت من بين شفتى فؤاد
مش معقول ياناديه... ياقوت وحمزة.. اكيد جري لعقلك حاجه
واردف بتعقل
ابسط تفسير لوقوفهم سوا اما بتسأله على حاجه او بيساعدها... أما عقلك بيقوله ده خيال ياحببتي
انت بتضحك على ايه يافؤاد
فؤاد اياها
ناديه حمزة استحاله يفكر في ياقوت او يجمعهم عالم واحد.. فنامي ياحببتي وانسى اللي بتفكري فيه
وهكذا باتت ناديه ليلتها
...............................
ابتسمت مريم وهي ترى حماس صديقتها الجديده هديل.. الصديقه التي كانت يوما تتنمر عليها ولكن المصاعب تولد داخلنا أشخاص جديد بل وترينا معادن الناس الحقيقه
على هاتفها ذو الثمن الباهظ
اه لو ندي سمعتك بتقولي على شهاب كده.. تاكلك
فأتسعت ابتسامه هديل ونظرت لباقي الصور.. لتقع عيناها على شخصان ومريم تقف بينهم... فأشارت مريم نحوهم بأعتزاز
ده شريف اخويا.. وده بقى ياستي بابا حمزة
لمعت عين هديل وهي ترى أسرة مريم الراقيه.. عيناها كانت تلمع بتمنى ان يكون لديها عائله هكذا ولكن امنيتها لم تحمل ضغينه او حقد... واتجهت يدها بحسرة نحو ذراعها المكدوم تخفيه ملابسها
..............................
ضجر حمزة من تصرفات سيلين ودلالها الذي بات يزعجها لك يرد ازعاجها بكلامه احتراما وتقديرا لوالدها الذي يقدره ولكن صدره ضاق وهو يراها اليوم تميل نحوه وقد تعمدت فتح ازرار قميصها الضيق من علو... رجع بمقعده خطوتان بمقت تاركا قلم توقيعه
في حاجه ازعجتك يافندم
اغمض حمزة عيناه ثم نهض من فوق مقعده ووقف يطالع الطريق من نافذة مكتبه
سيلين شغلك هنا انتهى
تجمدت ملامحها پصدمه واتسعت عيناها وهتفت بنبرة
مذبذبه
ليه يافندم انا عملت تصرف يضايقك
بس ده كان زمان انا دلوقتي عجبني الشغل هنا
مستقبلك اهم ياسيلين... اهم من لعبه وهدف هتطلعي خسرانه منه
....................................
رفض بشده ذهابها لاحد البلدان لآخر مره كمراسله تعمل في إحدى القنوات الفضائيه
جاكي قولت لكي عودي
مراد هذه آخر مره لي بالعمل... ارجوك اجعلني أودع عملي بأنجاز حقيقي
احتدت ملامحه وهو ينهي هذا النقاش
انجاز من جاكي تلك البلد الذاهبه إليها بها نزاعات بين شعبها... قولت لا جاكي
فضحكت بدلال وسعاده من خوفه عليها
ارجوك مرادي... مره واحده حبيبي
دلالها ورجائها اوصلها لهدفها ليتنهد بقله حيله مع اصرارها
جاكي رغم رفضي فلن اقمع أحلامك ولكن عملك كمراسله سينتهي
اتاه صوتها الناعم
لا تقلق حبيبي
ووضعت يدها على احشائها فاليوم علمت بحملها
عندما سأعود سأخبرك بخبر يسعدك ياحبيبي
تمنت سعادته بالفعل كما هي سعيده..
.....................................
العمل كان هادئ منذ سفر شهاب لرحله زواجه... يومان مروا وهي تأتي للعمل تنهي بعض الأعمال البسيطه ثم تكمل باقي اليوم دون شئ يذكر
وضعت سماعات الأذن الخاصه بهاتفها الجديد الذي ابتاعته بالتقسيط من احدي المغتربات معها بالسكن
واغمضت عيناها تسرح براحه مع ما يطيب