الأربعاء 18 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى ال٢٥

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رضاها و أن تلك الفتاه هى المتحكم و المسيطر و قد منت عليه أخيرا تلقى له ببعض الفتات كى يصمت و لا مانع من بعض الاستمتاع.
لذا كانت الڼار داخلها تندلع اقوى و أقوى يزداد استعارها و هى تتذكر ذاك المشهد كل ثلاث دقائق تقريبا.
رفرفت بأهدبها بتشوش تنتبه على توقف السيارة فتنظر أمامها و تسأل السائق فى ايه
جعدت حاجبيها بجهل و استنكار و هى ترى حشد من الصحفيين و كاميرات الإعلام أمام منزل والدها.
يحول بين دلوفهم للداخل مجموعة من رجال الشرطة ضخام الچثه يحيطون بالمكان.
سقط قلبها بين قدميها و اتسعت عيناها تشعر ان القادم سئ ..سئ للغايه.
فتحت باب السيارة و ترجلت منها سريعا تسير بخطى واسعه.
فالتفتت لها كل أنظار الصحفيين و المذيعين يلتقطون لها العديد و العديد من الصور و هم لا يكفون عن طرح الاسئله دون رحمه أو شفقه.
لم تكن تبصر اى شخص منهم كل ما يصلها منهم هو أسئله خلف بعدها يسئلونها غير مبالين بأى شىء و لا مهتمين بمشاعر تلك الإنسانه ليست شغلتهم إطلاقا فكل همهم و ما يخصهم السبق الصحفى فقط.
فترفع عيناها تستمع لهم پضياع .. ما تلك الأسئله و والد من الذى قتل
تسارعت انفاسها و هى تحاول تجنبهم بعدما صنعوا حولها دائره كأنهم قد حصلوا على فريستهم.
لكن بادر أحد الرجال من رجال الشرطة يخلصها من بينهم بعدما تعرف عليها بالطبع من منادات الصحفيين لها ففطن انها إبنة القتيل.
دلفت للداخل بتخبط تكاد تستمع لأصوات ركبيتها و هما يرتجفان يتخبطان ببعض.
تقدمت من الباب المفتوح حيث وجدت والدها ملقى أرضا مغطى بشرشف أبيض خفيف خاڤت حتى من ان تقترب منه و تطلع إليه.
ظلت واقفه وحدها ترتجف خوفا و هلعا تتمنى لو كان لديها شخص ... شخص واحد فقط يقف لجوارها الان و هى لا تريد و لا تنتظر منه أى شىء.
كل ما تريده أن يربت على كتفها يدعمها و يهمس فى أذنها بأنه لا بأس كل شيء سيمر.
لكن حتى ذلك لم تجده .. و ذلك الزيدان سلبى للغايه...بل هو أكثر شخص سلبى قابلته فى حياتها و كأنه كان يتنظر و يتوقع ان تذهب هى مع والدها لخطبته هى حقا غير أسفه حياله.
دمعه وحيده فرت من عيناها أنبئت عن نوبه سحيقه ستنخرط بها غير منتبه لذلك الوسيم الذى بظله فقط غطى على ظل جسدها النحيل و تقدم خلفها كى يتحدث معها و يأخذ أقولها.
هو فقط ما كاد ان يقترب لعندها
يلقى السلام حتى وجد نفسه مجبر تلقائيا على فتح ذراعيه   بعدما سقطت مغشيه عليها في أحضانه.
فأخذ ينظر لها بأعين قلقه يرفع رأسه على صوت رفيقه الذى سأله مالها يا رضوان
رفع رضوان رأسه لصديقه يردد بصوته الأجش دى

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات