الأربعاء 18 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى ٢٧

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وقفت و هى تدور حولها لا تعلم لما لا يجيب على هاتفه لقد بادرت هى و طلبت يده .
هل هكذا تكن ردت فعله! ماذا تفعل أكثر مما فعلت و قد بادرت هى بكل شيء كل شيء فعليا .
حتى عرض الزواج حلم كل فتاه و المشهد المترقب من كل حبيب بادرت هى به رافعه الحرج عنه ليأتى هو و يتصرف هكذا.
كانت تسير في الطرقه ذهابا و إيابا تعشر و كأنها تتتخبط فى الاربع جدران المحيطه بها من كثرة چنونها و هياجها وقفت تسحب نفس عميق تفكر تحاول إختلاق مئة عذر له .

ربما نائم ..لكن هل هو نائم من أمس
ربما منشغل او لديه ضيوف ... ربما و ربما ظلت تختلق الاعذار له تطمئن قلبها أن كل شيء على ما يرام.
فتحت شرفة غرفتها المطله على الشارع و لأمامه الدكان الخاص به صدمت و هى تراه يجلس على كرسى من الخشب و لأمامه طاولة صغيره من الاستانلس المستدير عليها كوب شاى ېدخن الأرجيله بصمت تام و هو شارد.
رمشت أهدابها ببهوت تحاول الإستيعاب ظنته مشغول او يفعل شيئا مهما و سيعاود الإتصال بها لكن ها هو متفرغ رائق البال و لا يشغله شئ ....إذا لما.
ظلت واقفه فى شرفتها حيث الطابق الارضي فتعتبر تقريبا بالشارع تقف أمامه لتتقابل الأعين
تنظر له نظرة عدم استيعاب تحاول أن تفهم و تطلب التبرير لكل تصرفاته هذه.
هو ينظر لها بتخبط مشاعر مختطله تهاجمه بقوه يصارع بين قلبه المسكين و عقله بينما صوت والدته يتدخل فى التلك المعركه يحسم الأمر و يرجح كفة العقل. 
تراجعت خطوتان للخلف تفكر أغمضت عيناها تأخذ نفس عميق لن تذهب للنوم و ټغرق فيه هاربه .
خطت بأقدامها لخارج غرفتها و هى تقرر أنه كفى هربا .
لم تخطو خارج غرفتها فقط و إنما خرجت من البيت كله و توقفت أمام حسن الذى ما أن رأها حتى دارت به دنياه و اعتدل أمامها يقف بتخبط.
ما بين لوعه و اشتياق يرغب في ضمھا وبين نداء عقله بصدى صوت والدته يخبره بوجوب التراجع .
سيل من مشاعر مذبذبه وصلتها أمواجه تصعقها بقوه وهى تراه هكذا.
نظرت له لثوان بصمت تنتظر ربما تحدث هو و أجلى سوء الفهم يوضح او حتى يلقى بأى عذر واهى كانت ستضخمه هى و تتقبله.
لكنه و كعادته معها منذ رأته و وقعت له سلبى متراجع و صامت...صامت تماما.
ابتلعت غصه مره بحلقها ثم بللت شفتيها بتوتر و خذلان و ارتباك تسأله بصوت حاولت صبغه بالجديه لكنه خرج مهتز ملتاع حين قالت فى ايه يا حسن! بكلمك كتير مش بترد.
اهتزت تفاحة آدم خاصته دليل على ابتلاعه رمقه من التوتر و ضعف موقفه ثم حمحم يجلى صوته من الشجن يردد كان فى كذا حوار كده بخلصه و انشغلت .
نظرت له بعمق عينه تردد انشغلت عنى يا حسن
اغمض عينيه و الألم يعصف به بقوه كأنه أستمع بوضوح لصوت إنكسار فؤادها و على يده هو لا يجد رد او مبرر ويخشى أيضا من إنكسار قلبه فيما بعد لو إنجرف مع تيار عشقها القوى ليصل إلى نهاية ممېته و يكتشف أنه و قلبه لم يكونا سوى عطله شتويه فى إحدى الدول النامية.
رفع عيناه ينظر لها حين استمع لصوتها تردد رد عليا يا حسن... أنا أفهم ايه من إلى انت بتقولو ده
التف يوليها ظهره غير قادر على

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات