شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي
نظرت فى ساعة يدها وجدت أن الوقت تأخر كثيرا .
يجب ان تذهب لعملها ويجب عليها التفكير أيضا كيف ومن سيوصلها لتلك المسكينه فيروز.
وصلت لعملها تترجل من سيارة الأجرة تخرج النقود من حقيبتها تعطيها للسائق ثم تسير عدة خطوات وهى تحاول غلق حقيبة يدها لا ترى امامها ولم تلاحظ أحد.
شهقت وهى تجد يد تقبض على يدها تسحبها دون سلام او كلام .
ظل يقودها دون التفوه بحرف يتجه ناحية سيارته يفتح لها الباب يطلب بأمر دون التحدث ان تصعد.
لم تجادل خصوصا بحالته تلك مع احمرار عينيههل شعرت بالقلق عليه
حالته كانت مذريه لدرجه كبيره ملابسه ليست بتلك الهندمه والترتيب الذان تعودت على أن تراه بهما.
استدار حول السياره يصعد هو الآخر بمكانه خلف عجلة القيادة يبدو كمن خرج من حرب طاحنه للتو.
اتسعت عيناها الجميله وفتحت فما ماذا يقول هوعلى مايبدو انه فقط يخبرها.
رمشت بعينها تحاول فقط الاستيعابوهو ينظر لها بترقب ينتظر اى شئ إلا الرفض.
هزت رأسها باستنكار تردد پجنون أنت بتقول ايه
بدأ ڠضب طفيف ينمو داخله وهو يسألها مستنكرا جدا إيه!مش موافقه ولا ايه
اطبق جفناه بقوه ثم فتحهم ينظر لها يستجديها قائلاغنوة أنا بجد محتاجك في حياتى اوىقولتلك قبل كده أنا من وقت ما شوفتك وأنا مش بلاقى الراحه إلا وانتى معايا انا محتاج اقرب منك بطريقة اكبر نفسى انام فى حضنك واحكيلك على كل الى بيحصل معاياانا متدمر من كل ناحيه.
سحبت يدها من يده تزم شفتيها بتوتر زوى مابين حاجبيه وهو يرى تلبكها متأكد من كونها تريد قول شيء وتمنعه بالقوه فسألفى ايه يا غنوة
اهتزت شفتيها تحاول التحدث بصعوبه حسمت امرها وقالتبس بيتهيئلى أنا عرفت مين بيحاول يعمل فيك كده.
ابتلعت رمقها بصعوبه وبتردد كبير تحت نظراته التى تلتقط كل حركة ورد فعل منها دست يدها فى حقيبتها تخرج هاتفها تسمعه حديث مختار مع ابنته فقد كانت سريعة البديهه حاضرة الذهن وقامت بتسجيل كل شيء.
كان يصك أسنانه وهو يستمع لحديث مختار القذر عنه يتأكد بما لا يحمل مجال للشك أنه من يحاول قټله خصوصا بعدما تأكد أيضا أن عمه كاظم لم يكن هو من يفعل كل ذلك.
فرد قدماه وتمدد بظهره بوضع أكثر راحة من شدة تعبه يريح رأسه على ظهر مقعده يغمض عيناه وهو يردد بصوت باكى شوفتى الى انا فيهوبتقولى عايز تتجوزنى ليه
اشفقت عليه كثيرا سمحت لنفسها تمد يدها تربط على صدره تهدهده قليلا بإشفاق شديد.
أبتسم من بين ملامح وجهه العابثه المثقله بالهموم ومال برأسه يمرره على كف يدها التى تربط عليه.
قشعريرة لذيذه بشعور جميل غزت جسد كل منهما كأنها ماس كهربائي واصل بينهما.
تحدث وهو مازال يمرر وجنته على جلد يدها قائلا بصوت مبحوح من فرط مشاعره بتلك اللحظه الخطرهلازم نتجوز يا غنوة والنهاردهلأ دلوقتي.
أنهى حديثه وهو يميل بشفتيه يطبع قبله على جلد يدها فانتفضت كالصاعقةفقد تسارعت أنفاسها قبلته على يدها زلزلت بها شئ ماحديثه عن زواجه منها بالأساس وحده يهز جبال لمجرد التخيل فقط.
لكنها أبعدت يدها وأشاحت بوجهها صامته فاعتدل بجلسته ينظر لها باهتمام مرددا بحيرهمالك بس
زمت شفتيها بحرج ثم وبصعوبة وارتباك أخبرته أى اتنين بيتجوزوا لازم يكون بيحبوا بعض او على الأقل بينهم حاجه.
أبتسم پألم يغمض عينيه بحنان كبير خالى حقا من التلاعب يقول لهاطب ما أنا بحبك يا غنوة حياتي
نظرت له پصدمه واستغراب ابتلعت رمقها مجددا بصعوبه ثم قالت أز أزاى! إحنا ماكملناش اسبوعين عارفين بعض.
اخذ نفس ساخن يمد يده يتحسس كف يدها وينظر في عيناها مرددا اسبوعين إيه بس يا غنوتىانا بحبك من اول يوم شوفتك فيه فاكره .
حرر احدى كفيها بكفه التى رفعها يلامس جلد وجنتها مرددا بوله مسحور بجمالها حقالما الصدفة اخدتنى للباركينج بتاع المول وسمعت صوت حد بيعيط
لفيت اشوف فيه ايه ولاقيت بنت لابسه فستان جميلانا حتى لسه فاكر الفستان ده كان اسود فى ابيضكنتى قاعده بيه على الأرض وبتعيطى ولما كلمتك ورفعتى وشك ليا شوفت أحلى عيون اتخلقت فى الدنيا كلها يومها كنت بحاول أطول معاكى فى الكلام على أد ما اقدر بس انتى كنتى عايزه تخلصى كلامك معايا وتمشى وانا بتمنى الزمن يقف أصلا.
أبتسم ينظر لعيناها الجميله وهو يكمل حاولت اكون عادى واشوف الى ورايا بس لاقيتنى بدور عليكى زى الأهبل وسط المكان بس للأسف كنتى اختفيتى.
ضحك بسخرية يقوللحد ما لاقيتك انتى الى جايه تنظمى خطوبتيههههشوفتى سخرية القدر.
تلاشت ضحكته وهو يرى تحول ملامح وجهها تردداديك قولت بنفسك انت خاطب واحده تانيه.
أغمض عينه بتعب ثم قال خطوبتي بلمى كلها مصالح وورق وعقود واعتقد أنها كمان عارفه كده والدليل الكلام الى لسه مسمعهولى دلوقتيوعشان أكون صريح معاكى أنا لسه مش هلغى خطوبتى منها دلوقتياللعب مع مختار عايز تكتيك تانى.
اتسعت عيناها لما تسمعه عض جانب فمه من الداخل وأكمل عشان كده إحنا هنتجوز عرفى عند محامى.
پغضب كبير أزاحت يده التى كانت ماتزال تلمس بحراره على وجهها تناظره بأعين تطلق الړصاص.
اخذ نفس عميق ثم قال بتروىمؤقتا لحد ما انهى كل الابواب المفتحه عليا دى أنا بينى وبين مختار شغل بمليارات تقريبا كل شغلى وانتى سمعتى بنفسك أنه زى ما انا ماسك عليه ورق هو كمان ماسك عليا وواضح ان كمان ده مش عاجبه وبيخطط عشان ياخد كل حاجه.
أشاحت بوجهها بعيدا عنه فوضع يده على كتفها يستجديها ان توافق يلح عليها مردداوافقى والله ومش هتندمى انا مستحيل أذيكى ده انتى روحى وحبيبتى.
زلزلت الكلمه شئ ما بها فالټفت بوجهها تنظر له بلهفه تسألحبيبتك!
ابتسم لها ابتسامه حلوه يردد بصدق شديد ايوهانتى حبيبتى يا غنوة.
لم ينتظر كلمه منها وإنما اعتدل تتسع عيناها باستغراب وهى تسمعه يشعل مقود السيارة يتحرك بها فسألت بقلقانت رايح فين.
ابتسم لها بعبث وفرحه تملئ وجهه ولم يجيب إنما رفع هاتفه يحادث أحدهم تسمعه وهو يقول أيوه يا ماجدتعالالى عند المحامى بتاعى دلوقتي ومعاك بطاقتك وشوفلى واحد كمان معاك.
اتعست عيناها پصدمه فهو يأخذ حتى القرار بدلا عنها تسمعه وهو يقهقه عاليا يقول لصديقهايوه يا واطى يالا مستنيك ماتتأخرش.
أغلق الهاتف ينظر لها مبتسما يردد بسعادة كبيرة أنا مبسوط اوى اوى يا حبيبتي أنتى مش متخيله.
هزت رأسها باستنكار شديد تسألهارون!انت بتعمل ايه.
جذب كف يدها يقبله وهو يقود ثم قال بكل ثقه وتأكيدبعمل الصح ياروح هارونحياتك بقت حياتى ولازم اخدلك كل قراراتك انتى كل حاجه فيكى هى أنا.
نظرت له پجنون تردد ايوه بس انا ماوافقتش لسه.
هارونهتوافقى يا حبيبتيهتوافقى.
صمتت تنظر له بمشاعر غير محددة الهويه إلى أن وصلا لعند المحامى وجدت شخص ينتظره عند الباب بسيارته فقال لها ده ماجد صاحبى لازم أعرفك عليه يالا بينا انزلى.
اوقفته من يده تنظر له مطولا ثم قالت أيوه بس أنا ليا شروط.
هارون بلهفهمن غير ما تقولى يا حبيبتي النهاردة هيتفتح حساب بإسمك فى البنك وفيه مليون جنيه بأسمك اعتبريه مهرك وكل إلى تؤمرى بيه هيحصل بس ابوس ايدك يالا بينا بسرعه عايزك مراتى دلوقتي.
نظرت له بصمت تقولاوعدنى الأول انك هتنفذ كل الى هطلبه.
من شدة استعجاله قال اوعدك يالا بقا يا حبيبتيمعاكى بطاقتك
امأت رأسها إيجابا فترجل من سيارته بلهفه مجنونه والتف حول سيارته يفتح لها باب سيارته ثم يصعد لعند المحامى هو وماجد ورجل أخر حضر كشاهد.
بغضمة عين انتهى كل شيء ووقعت على عقد الزواج .
وقف من مكانه يضمها له بلهفه مرددا مبروك يا حبيبتي.
ابتمست بتشوش تقول الله يبارك فيك بس قاطعهم ماجد وهو يقف بينهم مرددا بسماجه ألف الف مبروك والله فرحتلك ياصاحبى وشك منور وكأنك اول مره تتجوز.
اتعست عيناها پصدمه فلكزه هارون حتى تأوه يرددااااه إيه فى إيه.
أنذره هارون بعيناه فحمحم مرتبكا يحاول اصلاح ما قاله يردد لغنوة اصل تأثيرك ساحر أنا شهدت على جوازه كتير عمره ما كان فرح أااااااااه.
كانت أعين على غنوة تتسع پصدمه أكبر وقد ضړب هارون ماجد بقدمه فهو لا يصلح ما قاله بل يزيده سوءا.
حمحم ماجد وقالانا بس كنت عايز أقول سلام عليكم.
تركهم وغادر سريعا بدل من زيادة الأمر سوءا أكثر وأكثر.
غادر ماجد ونظرت غنوة لهارون بإتهام واضح فقال مبتسماهو ماجد كده دايما هزاره تقيل وبايخ.
كانت صامته تماما لا تستطيع تصديقه بكل تأكيد.
اقترب منها يحتضنها شعر بإرتجاف جسدها تحت يديه فابتسم يرفع وجهها بأنامله مقابل وجهها وردد ببالغ الحنان والأحتواء بصوت مبحوح إيه يا حبيبتي بتترعشى كده لېهانا بقيت جوزك خلاص.
ابتلعت رمقها بصعوبه ولم تتحدث إنما اخفضت وجهها تنظر أرضا تشعر بالتورطانها قد ورطتت نفسها بشئ مشين مع رجل على مايبدو خبره بما يفعله ومعتاد عليه.
حاول احتضانها واعتصارها داخل صدره يردديالا بينا.
انتفضت تبعده عنها مرددهعلى فين.
أبتسم لها يردد بلهفه شوق شديدانعلى
بيتنا يا حبيبتي.
هوى قلبها بين قدميها ترى أنها قد تذهب فى طريق الاعودهلقد تزوجته عرفيا فقط كيف بغضمة عين تنتقل للعيش معه.
شحب وجهها وهى ترددبيتنا ازاى يعنى.
مسح على كتفيها صعودا. هبوطا بكفيه يرددهو إيه الى بيتنا ازاى يا حبيبتي انتى خلاص بقيتى مراتى ولازم تيجى معايا دلوقتي .
پخوف شديد ونفس متهدج قالت إيه الى خلاه لازم يعمى!ده جواز عرفى يا هارون.
أبتسم لها يقول بتفهمماهو بكره العرفى يقلب رسمى لما اخلص حكايتى مع مختار ولحد الوقت ده انا عايزك معايا وجنبى فى حضنك بالظبط .
ابتعدت عنه مرتعده تحاول تنظيم تنفسها تهز رأسها پخوف وهلع وقالت لأ لأ مش هقدرمش هقدر.
اتسعت عيناه پغضب يرددهو إيه الى مش هينفع ياغنوة انا هنام النهاردة فى حضنك يعنى هنام فى حضنك.
هزت رأسها بقوه ترددمش انت وعدتنى تنفذ كل شروطى
هارونايوه بس وانتى معايا .
كټفت ذراعيها تحاول إيجادة القوة والثبات تقولانت اديتنى وعد وانا على اساسه جيت معاك لازم تنفذ وعدك وانا عندى شروط مش شرط.
اخذ نفس عميق ثم قال إيه هى بقا!
ابتلعت رمقها بترقب ثم بدأت