شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي
وليه كمان ليه ما قالش.
اخذت نفس عميق تردد بصوت رفيع مغوى دى حكايه طويله اوى ممكن أشوفك عشان احكيها لك أنا محتاجه الفتره دى اوى اتكلم مع حد و أكيد مافيش احسن من صديقى القديم.
قالت الأخيره بصوت مختلف تقصد من خلفه معانى متعدده التقطت بعضها بوضوح ثم قال تحت مسامع غنوة صديق مين القديم يا ندى انا عمرى ما اعتبرتك صديقتى.
رأت غنوة الصدمه جليه على
وجهه هارون و هو يردد دون وعى منه بحاول فعلا الإستيعاب إيه الى بتقوليه ده حبيب مين انا عمرى حتى ما شوفتك صديقه هشوفك اكتر من كده ازاى.
مد يده يمررها على رأسه پجنون يحاول فعلا استيعاب ما عاشه صديقه لفتره ليست قصيرة وردد پخوف و ماجد ماجد يعرف الهبل الى بتقوليه ده
لم يمنحها الفرصه كى تنفس عن عضبها و تعبر عنه بل اغلق الهاتف فى وجهها يحدق امامه پصدمه و ذهول لا يتحرك منه سوى أهدابه التى تتحرك بسرعة.
نظر لها هارون بصمت لا يعرف بماذا يجيب لكنها أكملت متسائله هى كانت بتحبك
شهقت تضع يدها على فمها مردده پصدمه معقول! معقول يا هارون انت كنت على علاقة بمرات صاحبك
اخذت تردد بعويل و ياترى من قبل و لا من بعد جوازهم و
قاطعها و هو ينهرها پغضب إيه الى بتقوليه ده انا مستحيل اعمل كده فى صاحبى ده صاحب عمرى و أنا نفسى متفاجئ من كلامها.
هز كتفيه يردد مش عارف مش عارف انا فعلا مصډوم.
رفع يديه كعلامة استسلام و ردد پخوف عليها أنا آسف يا حبيبتي .
نظر لاحضانها بإحتياج ثم ردد أنا بس كنت محتاج أنام فى حضنك أوى.
قربها له حتى باتت ملتصقه به وهو يمرر أنفه على وجنتها يردد پجنون انا بقيت شايفك كل حياتى انتى أبويا بنصيحه ليا و دماغه الى توزن بلد بحس فيكى منه و انتى بتفكرى معايا و لا و انتى بجادلينى و تردى عليا الكلمه بكلمتها.
اهتزت عيناه يردد پخوف لما وقعتى بين ايديا ڠرقانه فى دمك أنا كنت هتجنن ماقدرتش أشوف حياتى بتروح من بين ايديا تانى ماكنش عندى استعداد اتيتم تانى أنا حتى مافكرتش و كنت زى المچنون و أمرت رجالة ماجد يجيبوا مختار متكتف و ماعملتش أى حساب لمركزه و حصانته ولا
صمت يفكر هو الآخر يقول ايوه صح كل الاحداث الى فاتت و خروج عمى من السچن شغلتنى.
انتبه على صوت اهتزاز هاتفه برقم من أحد رجاله العاملين معه فتح الهاتف على التو ليأتيه صوت ذكورى يردد ايوه يا باشا أنا دلوقتي عندى أخبار جديده مش متأكد منها أوى بس.
صمت بتوجس فصړخ به هارون يقول قول فى ايه يا بنى و الاخبار دى تخص مين.
تردد الرجل قليلا ولكنه صرح يقول شوف يا باشا عشان انا عارف ان ماجد باشا حبيبك هو كان ليه شغل مع معالى الوزير و دفعله تقريبا كده على حد سمعى مبلغ كبير تحت التربيزه عشان يسلكلوا شغل مع خواجات برا بس إيه يا باشا الشغل طلع عالى اوى و كبير و شكل مختار طمع و ده ورطه مع ماڤيا الماس فى روسيا .
أخذ هارون يهز رأسه پجنون مما يسمعه يشرد عقله حيث ذلك الحوار الذى دار بينه و بين ماجد بعدما طلب منه البحث عن واسطه تمرر له أحدى الصفقات بعدما رغب فى شراء محل للمجوهرات كهديه لفيروز حبيبته.
لكن ما مر به جعله ينسى لكن على ما يبدو ان ماجد لم ينسى.
عاد من ذكرياته على صوت محدثه عبر الهاتف الذى قال باشا انت معايا
حمحم هارون پصدمه يجلى صوته ثم قال ايوه معاك و مختار طمع ازاى ولا فى ايه
تحدث الرجل يقول مش عارفين لسه يا باشا
هارون مستغربا و أنت عرفت منين ان فى حاجه هو طمع فيها
رد الرجل ياباشا ماهما السبب فى اختفاء چثة مختار بيه كانوا بيدورا دول كمان قلبوا بيته حته حته و أى مكان يملكه و الشغل ده انا عارفه دول بيدورا على حاجه ومش حاجه قليله و الى يأكد أكتر و هو ده اصلا إلى انا مكلمك عشانه انهم دلوقتي بيدورا على الشخص الى مختار بيه دخل الشغل ده عشانه و كلها وقت قليل أوى أوى و يوصلوا لماجد باشا ده شغل ماڤيا و أنا عارفه مش سهلين ابدا و اللعب
معاهم خطړ.
تهدلت يد هارون بالهاتف ينظر امامه پصدمه و هل كان ينقصهم أيضا التورط مع عصابات
خلص البارت
من زمان و ناس كتير بتلح عليا ان نفسنا تكتبى ماڤيا يا سوما و انا كمان كان نفسى اعملكم حاجه كده بس كنت برفض لأن عندى اعتقاد أن مافيش بطل متورط فى شغل ماڤيا و ينصلح حاله و حتى لو حصل صعب يطلع من وسطهم كده بسهوله لأن دى منظمات دوليه وفى اقتصاد دول قايم عليهم .
فضلت فتره افكر فيها و بحاول دلوقتي اوصل لحل وسط و فى نفس الوقت نعيش أجواء حلوه فى الرواية
لسه الجزء ده بيخلص و الجزء التانى ملئ بأحداث الاكشن وشغل العصاپات
الفصل الخامس والعشرين
كانت تجلس بسيارتها المتجهه بها الى حيث منزل والدها الخاص بمنتجع الساحل الشمالي تهز قدميها بغيظ و الڠضب يفتك بها.
ضحكت ساخره من نفسها و هى تتذكر لقائها الأول مع تلك الحرباء تعض شفتها السفلى بغيظ منها و من نفسها ايضا متذكره كم كانت لطيفه جدا معها بل و كريمه.
عاملتها بلطف و أكرمت بل و أعطتها فرصة عمل رائعه لديها تتذكر كيف أثنت على عملها و أنصفتها أمام هارون هارون الذى وبخها و كان يقف رافضا غير راضى تماما عن عملها يراها مخطئه و غير مهنيه إطلاقا.
نهش الغل قلبها و هى تتذكر أنه وقف معترضا غير راضى عن تصرفات تلك الفتاه بل و علق برفض على عرضها العمل لتلك الفتاه لديها.
لقد فتحت لها أبواب شركتها و عاملتها معامله حسنه و لم يظهر عليها يوما أن تلك الفتاه المهذبه الرقيقه ما هى إلا حرباء تجيد التلون .
أغمضت عيناها تتمنى لو تستطيع محو ذاك المشهد من عقلها.
لكنه يداهمها بضراوة هارون باشا الذى وقف ينهر تلك الفتاه و يعلق مستهزئا على كل ما تفعله منذ قليل منذ قليل جدا كان معها بفراش واحد يلتهمها إلتهاما يكاد يخفيها بين ذراعيه يظهر عليه الهوس و الجنون حتى أنه كان مغيب غير مراعى لا الزمان و لا المكان غير منتبه حتى على دقات الباب العاليه و دخول أحدهم منه.
و تلك المهذبه المحترمه كانت بين يداه ذائبه تاركه له جسدها يعريه بيديه ليقوم بإلتهامه و هو يلهس بنهم و تلذذ مچنون كطفل شريد محروم و وجد طعامه المفضل للتو.
فتحت عيناها تنظر من النافذة التى توضح لها منظر الطريق من خارج سيارتها تسير سريعا صوب هدفها.
ترفع رأسها و أنفها بإباء مردده حتى لو
فحتى لو كانت رافضه لخطبتها من هارون و لم تعشقه يوما و هو حتى بالنسبة لها لا يرتقى لمكانة صديق هارون الصواف لم يكن يوما بتركيبة و عقليه من ترحب بهم كأصدقاء و رفقاء لها .
هزت رأسها تقر بأنه نعم كانت مجرد مصالح مصالح تصالحت هى معها .
لكن الأن الأمر بات مختلف فقد خدعاها بل و أستغلاها.
لو لم تقبل العمل لديها لو لم تأتى كل يوم و تبتسم في وجهها لو فقط لم تفعل تلك الخبيثه كل ذلك لكان الأمر أهون كثيرا عليها و مر مرور الكرام.
لكنها لا تستطيع الان حقا يكاد عقلها يهوى منها فى بئر عميق مظلم و الجنون يفتك به تفكر و تتخيل متى كان أول لقاء و أول تجاوب .
و هو هل كان يتواعد معها يوميا ! الاكثر ألما هو شرود عقلها يتخيل أنه قد كان يتخذ من شركتها مكان غرامى للتلاقى مع تلك الوضيعه
و هى وهى التى أنهت عملها بكل ود صابره على تأخير تلك الحرباء تمنحها بدلا من العذر الواحد عشره بل و ذهبت بنفسها كى تطمئن عليها .
كانت صوره لحظيه التى اتخذها عنهم لكن الوضع شرح لها تفاصيل تلك العلاقه نوعا ما فطريقة هارون و هو مقبل عليها يغمض عيناه معذب قلب الفتيات هو المغلوب هنا كأنها و أخيرا رضت عنه و أنه يخطب ودها يتمنى رضاها و أن تلك الفتاه هى المتحكم و المسيطر و قد منت عليه أخيرا تلقى له ببعض الفتات كى يصمت و لا مانع من بعض الاستمتاع.
لذا كانت الڼار داخلها تندلع اقوى و أقوى يزداد استعارها و هى تتذكر ذاك المشهد كل ثلاث دقائق تقريبا.
رفرفت بأهدبها بتشوش تنتبه على توقف السيارة فتنظر أمامها و تسأل السائق فى ايه
جعدت حاجبيها بجهل و استنكار و هى ترى حشد من الصحفيين و كاميرات الإعلام أمام منزل والدها.
يحول بين دلوفهم للداخل مجموعة من رجال الشرطة ضخام الچثه يحيطون بالمكان.
سقط قلبها بين قدميها و اتسعت عيناها تشعر ان القادم سئ سئ للغايه.
فتحت باب السيارة و ترجلت منها سريعا تسير بخطى واسعه.
فالتفتت لها كل أنظار الصحفيين و المذيعين يلتقطون لها العديد و العديد من الصور و هم لا يكفون
عن طرح الاسئله دون رحمه أو شفقه.
لم تكن تبصر اى شخص منهم كل ما يصلها منهم هو أسئله خلف بعدها يسئلونها غير مبالين بأى شىء و لا مهتمين بمشاعر تلك الإنسانه ليست شغلتهم إطلاقا فكل همهم و ما يخصهم السبق الصحفى فقط.
فترفع