الأربعاء 18 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 54 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

أخرى تقول فيديو إيه الى بتتكلم عنه.
التف و صفعها على وجنتها حتى ان أصابعه قد ارتسمت على وجنتها وأصبح جسدها كله يرتجف ولم تعد تحملها قدميها فخرت على الارض تشهق و تبكى پألم.
لتزداد عصبيته و هو يشعر بالشفقه عليها فيغضب من نفسه و يركلها بقدمه مرددا قومى يا زباله أقفى.. أخلصى مش عايز مزاجى يتعكر و حاولى تبسطينى .
كان يتحدث و هو مستمر فى ركلها بمهانه و وضاعه يحركه ألم قلبه و كل ما ضحى به من أجلها.
فضړبته بيدها فى قدمه و صړخت به هتندم على كل ده و الله لأندمك.
مال عليها يقبض على شعرها مجددا ويردد و لسه هتبجحى.. يابت ده انتى حتى كنتى شغاله فى الفيديو بمنتهى الذمه و الضمير... تحبى تشوفى.
أعتصر عيناه پألم شديد وهو يخرج هاتفه و يفتحه على ذاك المقطع الذي أرسل له و أشهره فى وجهها يردد بغل و غيظ شوفى... شوفى و أتفرجى.
شهقت بړعب تتسع عيناها و هى ترى فيديو لا أخلاقى لرجل و فتاه كأنها هى بالضبط.
أخذت ترمش بأهدابها مصدومه و هو يردد إيه شوفى.. شغلك عالى اوى الصراحه.
توقفت عيناها عند نقطة ما ثم رفعت عيناها فيه و رددت بثبات مش يمكن أكون مصدومه و الفيديو ده متفبرك.
ضحك ساخرا وقال تايه أنا عنك بقا...هى الفيديوهات بقت بتتفبرك زى الصور دلوقتي كمان!
نظرت له بقوه عكس تلك التى كانت تقف أمامه كنذ قليل فزاده ذلك ڠضبا و ردد هتقلعى بمزاجك و لا أجى انا اشوف شغلى.
ردت عليه بغل شديد صدمتنى فيك يا ماجد.. جت عليا أوقات حبيت فيها إهتمامك بيا و إلحاحك عليا بحبك... كنت بدأت أحب الحاله إلى إحنا فيها و بدأت أحس إنك مكان الأمان و الحنيه بس انت ضيعت كل ده ... ضيعته يا ماجد..
تحدث پألم و ندم شديد يردد طلعتى ماتستاهليش كل ده.
نظر عليها بترفع و ردد بإشمئزاز أنا إلى مش عايزك و لا عايز واحده رخيصه زيك تلمسنى.
إستدار يخرج پغضب لكنه ردد بس هتفضلى محپوسه هنا تحت رحمتى مش هتخرجى.
خرج و أغلق الباب خلفه بالمفتاح و ظل يدور في المكان كأنه أسد حبيس و بدأ فى تكسير كل شيء حوله يزداد معدل عنفه و هو يستمع صړاخها عليه من الداخل تردد كلمه واحده و الله لأندمك يا ماجد.
بالاخير لم يتحمل سماع صوتها و هى تصرخ و أحيانا تبكى پألم خاف من قلبه فقد كان يرق كلما
استمع صوت بكائها.
خرج من البنايه كلها و هو يتنفس بسرعه و أخرج هاتفه يفتح إحدى أرقامه يهاتف صديقه الوحيد كى يشكى له همه.
لكنه لم يستطع الحديث و أرسل له رساله فقط... ثم استقل سيارته بإتجاهه.
فى نفس الوقت كان هارون يقود سيارته متجها حيث الحى الذى تسكنه غنوة يهاتف أحد رجاله ېصرخ فيه پغضب قولت دوروا تانى.. افضلوا وراه لحد ما تلاقوه.
اهتز هاتفه فى يده علامه على وصول رساله له... فتح الهاتف ليرى رساله من ماجد انه مخڼوق جدا و يجتاح الحديث معه و أنه ينتظره فى مكانهما المعتاد.
عض على شفته السفلى بغيظ و غل ثم أخرج هاتفه يرسل لغنوة رساله صوتيه حبيبتى هتأخر
بس كام ساعه هخلص حوار مهم و إجيلك.
ثم ألتف بمقود السياره كى يقود فى الاتجاه المعاكس.
على الجهه الاخرى جلس ماجد و هو يحتسى الشراب يضرب رأسه فى الجدار من خلفه پألم تدمع عيناه لا يصدق كل ماحدث.
قلبه حقا مفتور يزيد كلما تذكر صړاخها به.
اتسعت عيناه و هو يتذكر قوة حديثها بعدما نظرت للهاتف و أضاء عقله بشئ ما.
أخرج هاتفه مجددا يفتحه على ذاك المقطع القذر يوقفه عند قدم تلك الفتاه التي من المفترض أنها حبيبته يبحث فيها عن تلك الوحمه الكبيره التى ورثتها عن محمود و العظمه البارزه.
اتسعت عيناه و هو لا يجد أى أثر لها .. فرحه كبيره غمرت قلبه واخذ يتنفس عاليا و هو يضحك بسعادة... حبيبته البريئه بريئه .
ثوانى و شحب وجهه بړعب يتذكر حالتها التى تركها بها. بل و الاكثر ما أرتكبه هو .
أنتفض يخرج سريعا يريد الوصول لها... لكن كانت سيارة هارون قد توقفت و ترجل أمامه يوقفه فقال هو بسرعه سيبنى يا هارون دلوقتي أنا مستعجل.. أنا ظلمتها و لازم ألحقها مش عايز اتأخر عليها و كمان حابسها فى شقتى لوحدها.
لكن هارون لم يستمع له بل عيناه كانت متشبعه بالڠضب جراء الغدر الذى ذاقه على يده .
فقط دفعه للداخل پغضب و دلف يغلق الباب خلفه و ماجد ينظر له بإستنكار.....
جلست على ارضية الغرفة الباردة تضم قدميها بين ذراعيه تستند بذقنها على ركبتيها المضمومه لصدرها تحتضن نفسها و هى تبكى .
تبكى نفسها و تبكى وحدتها و يتمها.. لأول مرة تشعر بكم هى ضعيفة و لا وزن لها و لا قوه.
أنها لا تزن ريشه حقا... ما كانت به لم يكن سوى قوه مزعومة قشره خارجيه فقط.
هى وحيده وضعيفه لا أحد لها و لا أحد معها.
شردت متذكره كل تصرفات ماجد من محاوطته لها و تدليلها و إلحاحه عليها بحبه .
دلاله و تحمله كل تقلباتها و أفعالها قربه بعض الشيء منها.. حتى أنها أصبحت تعشق مناكفاتهما معا و رفضها الصريح الذى يقابله بالتقبل و راحبة الصدر .
خوفه عليها و كذلك غيرته كل هذه الأشياء كادت أن تتحول الى شئ جميل.. شئ جيد قد يجمع بينه و بينها.
لكنه و بعدما فعل لن أصبحت تكرهه أكثر من أى شخص على الأرض.
بما فعل أنساها كل الحلو و ذكرها فقط بالبشع.. حتى انساها عمر و ما فعل لا تفكر فى خديعته حتى مطلقا.
ماجد جعلها تنسى الدلال و الصبر و التحمل و تضحياته التى يزعمها .
أطرقت برأسها أرضا و قد أظلمت عيناها و كل شيء يعاد على ذاكرتها كأنه شريط فيديو متسلسل.
فأى تضحيات و هو قد عاش بالعيشه التى تستحق مع العائله التى كان من المفترض أن تكن لها هى.
نام بفراشها الدافئ بينما هى تغو بجوار چثث المۏتى ليلا ... درس فى احسن المدارس بينما هى كانت تذهب لما لا يمكنها تلقيبه حتى بالكتاب . .. حتى أنها لم تستطع أخذ أى درس خصوصي فلم تكن تملك تكلفتها.
ليالى من الجوع و البرد القارس و الحرمان و هو ببيت الذهبى يحيا مكانها.
و عندما ظهرت قام بتكذيبها و تزوير اوراق تثبت عكس الحقيقة كى يظل محتفظا بوضعه و تلقى هى بالشارع... يقول إنه يعشقها و سيتزوجها.
كيف... ف بعد تلك الصوره التى رأتها اليوم منه تكاد تجزم انه يريدها عشيقه لا أكثر.
ف بأى منطق كان سيفاتح عائلته برغبته فى الزواج من الفتاه التى ثبت أنها جاءت للڼصب عليهم!
أيقنت آلان انه اتخذ العشق وسيله كى يزيحها من طريقه و لم يستسلم بسهولة إلا بعدما اثبتت بالدليل القاطع أنها ابنة محمود.
ليأتى بعدها و يخبرها أنه يريد الزواج منها كيف هااا! كيف!
إنه نفس المنطق... فكيف سيتقدم ليطلب يدها من الاسره التى ستكتشف انه ظل طوال خمسه و ثلاثين عاما يخدعها .. بل و ظل معهم ببيتهم يعشق ابنتهم يحضنها و يتقرب منها تحت اعينهم و هم غافلين على أساس أنها شقيقته!
رفعت عيناها تنظر أمامها ... كل شيء خدعه.. خدعه كبيره عاشت بها بل و كادت أن تصدقها.
لا تعلم ما هى نواياه او مسعاه.. ربما أراد الاحتفاظ بباقى أموال الذهبى لو تزوجها و ربما أراد خديعتها مجددا.
لا تستطيع تحديد أعراضه بدقه لكن ما تستطيع الجزم به حد اليقين أنه خدعها .
بل و الأكثر انه اتهمها بشرفها و لم يؤمن بها او ببرائتها و لو لثانيه واحده.
أدمعت عنياها أخيرا بعد تماسك طال لفتره لتبدأ بعدها بالنحيب و البكاء الهستيرى تعود لها تلك الحاله التى تملكتها حينما دلفت لبيت الذهبى أول مره.
فتقف من مكانها تتحرك بغوغائيه تحاول فتح الباب فتجده محكم الغلق من الخارج.
لتزداد هستيريا بكاءها و تبدأ في قڈف أى شىء تطاله يدها و هى تصرخ پغضب و عجز شديد.
__________سوما العربي______________
و أخيرا وصلت غنوة إلى حيها

العتيق تترجل من سياره الاجرى رفقة أشجان التى تساندها بيد و تحمل حقيب ملابسها باليد الأخرى.
ليتقدم منها لفيف من الاهالى رجال و نساء يطمئنوا عليها من بينهم حسن... حسن الذى جلس على باب بيته كالإسد الرابط ينتظر خروج جنيته من الداخل.
فمنذ ذلك اليوم و هو لم يرى وجهها توقفت عن مهاتفته بعدما كانت هى من تلح فى الاتصال به.
هى تقريبا اختفت تماما.. هذا ما طلبه منها و بادر هو بفعله .
قالها لها بمنتهى القسۏه و الجفاء طلب منها أن تبتعد و تنسى تلك القصه قاطعا أى سبيل للحديث او حتى احتمالية عودة المياه لمجاريها.
لفظها بكل قسوه و عڼف و هو الآن غاضب..غاضب لأنها فعلت و امتثلت لما أمر و باشر هو و طلب.
و كأنها... و كأنها بالفعل كانت ستفعل ذلك مع مرور الوقت.. كأن ما فعلته سهل هين عليها و بضغطة زر نست كل شيء.
كأن حديث والدته صحيح و ها هى تنسى بسهوله... لو كل هذا صحيح فهو مازال يريد رؤيتها.
يريد رؤيتها ليسألها و يتعلم منها كيف يفعل كيف ينساها كما استطاعت هى.
جلس داخل البيت بحضور أشجان بوجه أحمر غاضب بشده أمام غنوة التى ترمقه بنظرات صامته متيبسه.
و أول ما نطقت به قالت أد ايه انت بجح.
اتسعت عيناه پغضب فرفعت صوتها عليه أكثر رغم ألم جرحها تقول ده انت تستحق الشڼق فى ميدان عام عايز تدبح الى قدامك و تتقمص انه عيط.
وقفت من مكانها تضغط على جرحها الغائر بيدها لكنها فى حالة من الغل و الغيظ جعلتها تستجمع كل قواها و تهم كى تهجم عليه لتتقدم أشجان فى محاولة منها لمنعها تذكرها بجرحها.
و هو وقف بأعين متسعه غاضبه لا يتقبل الإهانه و قال بصوت عالى و هياج كنتى عايزانى أعمل إيه عايزانى افضل لما ابقى نسخه تانيه من ابوكى.
عند ذكره لتلك السيره المحرمه كأنه قد خطى الحدود الحمراء.
فزادت هياج و عصبيه هى الأخرى تردد أنت اټجننت .. بتجيب سيرة ابويا على لسانك.. أنت تيجى إيه فى أبويا.
رد عليها پغضب هو الآخر لأ مانا جيت خلاص و بقيت مكانه بس انا قدرت الحق نفسى قبل ما أبقى نسخه تانيه منه .
توقفت عن حدتها و تحركاتها هنا و هنا تقف امامه متيبسه كأنها فقدت قدرتها او رغبتها في الحديث .
بينما هو يردد إلى انتى عمرك ما كنتى بتحكيه أنا
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 56 صفحات